نظمت إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة بالتعاون مع إدارتي الخدمات الطلابية والموارد المالية بوزارة التربية والتعليم، صباح يوم "الأربعاء" الموافق 9 ديسمبر 2015م ندوة المقاصف المدرسية تحت عنوان "التغذية المدرسية وسلامتها"، تحت رعاية الوكيل المساعد لشئون المستشفيات، القائم بأعمال الوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة وليد المانع، وذلك في صالة وزارة التربية والتعليم بمدينة عيسى.

وقد أناب الوكيل المساعد لشئون المستشفيات، القائم بأعمال الوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة وليد المانع، رئيس قسم التغذية بإدارة الصحة العامة بوزارة الصحة نادية الغريب، لافتتاح الندوة، حيث ألقت كلمة أكدت فيها على أن الغذاء يلعب دوراً مؤثراً في حياة البشر على اختلاف مراحلهم العمرية وبيئاتهم المعيشية، ومن هنا أضحت القيم الغذائية للأطعمة هي مفتاح الصحة ، وتاج العافية، ذلك أن الغذاء السليم هو عنوان للجسم السليم. وتابعت: " لقد أولت وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم جل اهتمامهما وعنايتهما بالتغذية المقدمة للطلاب والطالبات؛ نظراً لما تشكله فئة الأطفال والمراهقين من شريحة كبرى من المجتمع تقدر بحوالي ثلث عدد سكان مملكة البحرين، ومما لاشك فيه تأثير هذه الفئة العمرية على التكوين الصحي لكافة فئات المجتمع، مما يحثنا على ضرورة الحرص على ما يتناولونه من أطعمة ومشروبات في المدرسة أو خارجها، إضافة لوضع برامج التغذية الصحية وتفعيلها بمنهج سليم".

وأشارت الغريب إلى أن الاطفال والمراهقين هم الأكثر عرضة للمشاكل المتعلقة بالتغذية غير الصحية، نظراً لصغر أعمارهم وقلة وعيهم الغذائي، حيث تُشير الدراسات الأخيرة إلى ارتفاع مؤشرات السمنة وزيادة الوزن لدى الأطفال والمراهقين من هذه الفئة لتبلغ في البحرين لعام 2012م حوالي 16.3% مصابين بزيادة الوزن و16.6% مصابين بالسمنة؛ مما يعكس مؤشراً خطيراً على زيادة فرص إصابتهم بالأمراض المزمنة، كالسكري من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم الشرياني، وأمراض القلب والجهاز الدوري، فضلاً عن المخاطر والمضاعفات المرتبطة بتلك الأمراض المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالتغذية. كما بلغت معدلات انتشار فقر الدم الحديدي لسنة 2012م حوالي 27.4% للإناث، و16.5% بين الذكور. ولذلك اتجه قسم التغذية إلى تدشين وتفعيل العيادة المتنقلة من أجل وصول خدمات التغذية الصحية والعلاجية إلى الفئات المستهدفة بسرعة وسهولة، ومن هذا المنطلق جاءت أهمية الإعداد لهذه الندوة لتسليط الضوء على ما يُقدم في المقاصف ورغبة في التطوير وتحسين الوجبات المقدمة للطلبة في المقاصف المدرسية من أجل الإرتقاء بالتغذية للطلاب والطالبات، مما ينعكس ايجاباً على صحتهم ومقدرتهم على التحصيل العلمي. وفي ختام كلمتها؛ تقدم الدكتورة الغريب بجزيل الشكر إلى جميع من ساهموا في هذه الندوة وخصت بالشكر وزارة التربية والتعليم متمثلة في إدارة الخدمات الطلابية وإدارة الموارد المالية.

من جانبها، قدمت رئيس قسم الصحة المدرسية بوزارة التربية والتعليم الأستاذة لولوة الذكير خلال كلمتها جزيل الشكر والتقدير إلى وزارة الصحة على تعاونها مع وزارة الصحة بما يصب في مصلحة الطلبة والطالبات في كافة المجالات ومنها جانب التغذية، كما شكرت جميع المعنيين بالمقاصف في المدارس لدورهم الكبير في التنظيم والمحافظة على صحة الطلبة، مركزةً على الأعمال والجهود التي تقوم بها المدارس في تطوير المقاصف المدرسية، وتمنت أن تخرج هذه الندوة المشتركة بين وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم بمجموعة من الأفكار والاقتراحات التطوير والوصول إلى تصورات أفضل لمواجهة التحديات والمشكلات التي تواجه المقاصف المدرسية.

بعدها قدمت رئيس قسم التغذية بإدارة الصحة العامة في وزارة الصحة عرضاً حول وضع التغذية المدرسية في مدارس مملكة البحرين. كما قدمت رئيس قسم الصحة المدرسية بوزارة التربية والتعليم لولوة الذكير عرضاً حول دور المدارس في الرقابة الذاتية على المقاصف. وقدمت الأستاذة أمينة عيسى من قسم التغذية بوزارة الصحة عرضاً حول قوائم المقصف المدرسي الجديدة للعام الأكاديمي 2015 – 2016م، بينما قدم جعفر المطوع من قسم مراقبة الأغذية بوزارة الصحة عرضاً حول دور لجان المقاصف المدرسية في الإشراف على سلامة الأغذية، كما قدمت نجاة المطاوعة من قسم الرقابة المالية بوزارة التربية والتعليم عرضاً حول دور قسم الرقابة المالية على المقاصف المدرسية. هذا وقد صاحب الفعالية معرض خاص بمطبوعات الجهات المشاركة في الندوة.