العدد 4842 - الأربعاء 09 ديسمبر 2015م الموافق 26 صفر 1437هـ

"الزينبيون"... مقاتلون باكستانيون يقاتلون دفاعاً عن ضريح "السيدة" في سورية

دأبت مواقع تربطها صلات بالحرس الثوري الإيراني لسنوات على نشر مقالات في رثاء مقاتلين شيعة يلاقون حتفهم في سورية. لكن الوضع كان مختلفا بالنسبة لرجلين نالا إشادة الشهر الماضي بعدما قتلا دفاعاً عن ضريح قرب دمشق في نموذج مختلف عن غالبية "الشهداء" الذين حظوا بمثل هذه المعاملة في السابق: فقد كانا باكستانيين.

كان الرجلان من الزينبيون - وهي وحدة مقاتلين باكستانيين سميت على اسم حفيدة النبي محمد (ص) - وكانت هذه أحدث مجموعة في إطار مساع إيرانية لتجنيد شيعة من المنطقة للقتال في سورية.

تدل الزيادة في عدد بيانات "الشهادة" لمقاتلي هذه المجموعة خلال العام الحالي على اضطلاعهم بدور أكثر نشاطا في الصراع. وفي تغريدة بحساب في موقع تويتر حمل اسم المجموعة بثت في منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني نشرت صور 53 رجلا وصفوا بأنهم مقاتلون قضوا في المعركة.

ولم يصدر إعلان رسمي بأعدادهم الإجمالية لكن مصدرا بالمنطقة على علم بالمسألة قال إنه يوجد مئات المقاتلين الباكستانيين في سورية معظمهم متمركزون حول ضريح السيدة زينب.

ويضيف تجنيد إيران لمقاتلين باكستانيين بعدا دوليا آخر للحرب الأهلية السورية التي تقترب من إكمال عامها الخامس والتي عمقت الخلافات المذهبية في عموم العالم الإسلامي وأججت في المنطقة صراع القوى الإقليمية والدولية.

ويساعد الشيعة الباكستانيون في الدفاع عن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد حليف إيران المدعوم أيضا بغارات جوية روسية وبمقاتلين من حزب الله اللبناني في وجه معارضة تدعمها تركيا ودول عربية. وتشن الولايات المتحدة وتركيا ودول عربية وأوروبية أيضا حملة قصف في إطار تحالف مناهض لتنظيم داعش.

وعرضت صفحة بموقع فيسبوك تحمل اسم الزينبيون صورا لما قالت إنها جنازة في إيران في أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني يقف فيها عناصر من الحرس الثوري الإيراني بجوار رجال في زي باكستاني تقليدي.

وقال فيليب سميث الباحث بجامعة ماريلاند والزميل بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى الذي أجرى أبحاثا مكثفة على الجماعات الشيعية المقاتلة في سورية "الزينبيون مجموعة من شيعة باكستان يديرهم الحرس الثوري الإيراني".

وأضاف "شكلوا صورتهم الخاصة ونوع التجنيد الخاص بهم. لقد أصبحوا عنصرا مرغوبا فيه قرب نهاية صيف 2015. كان ذلك حين تحولوا بشكل أكبر لمجموعة مركزية."

هؤلاء هم أحدث مجموعة شيعية تجندها إيران للقتال في سورية بعد مقاتلي حزب الله اللبناني وعناصر من الأغلبية الشيعية في العراق ومن أقلية الهزارة الشيعية في أفغانستان. كل هؤلاء المقاتلين استقدموا دعما للأسد الذي تمثل طائفته العلوية فرعا من الشيعة.

وتقول مقاطع فيديو وصور نشرت بمواقع التواصل الاجتماعي إن مقاتلين من جماعة الزينبيون انتشروا حول حلب وكذلك في الضريح قرب دمشق الشهر الماضي.

ومن واقع ما نشر على الإنترنت يقدر سميث عدد هؤلاء المقاتلين الزينبيين بنحو ألف.

ولم تكلل بالنجاح أي محاولات للحصول على تعليق من المكتب الصحفي للعلاقات العامة للحرس الثوري الإيراني.

 

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 10:30 م

      دفاعا عن المقدسات

      نعم دفاعا عن المقدسات الإسلامية ليس إلا وانا أجزم لكم كل الشرفاء الذين يدافعون عن المقدسات التي تخص الشيعه لا يحتاج لأحد أن يجندهم فالدافع الديني هو المجند لهم والقضية ليست من قبل دول فهناك من هو أكبر الا وهو العقيدة هي الدافع

    • زائر 4 | 5:01 م

      أحسنتي يا وسط

      مقالة وتتبع جدا جميل .. هنيئا لهم الشهادة وهم يدافعون عن حرم بنت رسول الله (ص)

    • زائر 2 | 2:50 م

      هنيئا لهم الشهادة

      هنيئاً لهم الشهادة في سبيل الدفاع عن السيدة زينب عليها السلام بنت قائد الغر المحجلين الإمام علي عليه السلام . يدافعون عن العقيدة ضد داعش الإرهابيين المجرمين قتلة الأنفس المحترمة ..

اقرأ ايضاً