ابتكر الشاب حسين القميش طريقة لنشر ثقافة التشجير ونشر الخضرة تحت عنوان «بنخليها تزهر أو تموت» وذلك عبر وضع ملصقات على جدران أربع مناطق في البحرين أسفلها فسيلة جاهزة للغرس.

وحول بداية الفكرة التي بدأ الشاب تطبيقها أولا في حائط بقرية سار، حيث أشار بالقول: «الفكرة مستوحاة من حديث الرسول (ص): «إذا جاء يوم القيامة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها». نشر العمل تحت عنوان «بنخليها تزهر أو تموت» لما للأفراد من مسئولية تجاه التشجير ونشر الخضرة لأهمية وجود الأشجار للبيئة وللمجتمع.

وتم نشر العمل عن طريق فن الشارع ليتواصل مباشرة مع المارة وليصل لأكبر شريحة من الناس كما يقول القميش في ذلك إن «الأمل بيد الناس، هم بإمكانهم تنميته أو قتله».

واستغرق العمل مدة غير محددة كما يؤكد القميش وذلك بسبب العمل على فترات متقطعة ولكن لم تكن فترة طويلة.

وحول تطبيق الفكرة والمواد المستخدمة فيها، أوضح القميش «تم تصوير الشخصيات وطباعة الصور وثم لصقها باستخدام غراء مخصص للورق، وتم وضع أصيص به نبتة».

ويعد هذا العمل الفردي تحت مشروع لمبادرة ألفاء، وهي مبادرة تُعنى بالإصلاح عن طريق الفن في المجتمع ، وفي ذلك اشار القميش بالقول: «قام بمساعدتي الفنان علي حسين ببلورة الفكرة أيضاً ومن ثم في التنفيذ، وبعض الدعم من الفنانة تماضر علي».

ولاقى العمل استحسان وقبول الآخرين إذ إنه نُشر في بعض الحسابات الخليجية المهتمة بالفنون مثل «مجلة خليجيسك - khaleejesque» وذلك قبل أن بنشر العمل في وسائل التواصل الاجتماعي، وكانت ردود الفعل ممتازة من البحرين وخارجها حول فكرة العمل كما يقول القميش وحول إمكانية نشر وتعميم هذا العمل ليشمل مناطق أخرى، أشار بالقول: «العمل نشر في أربع مواقع (العدلية، سار، المنامة والمقشع)، لا توجد نية لنشره في أماكن أخرى، لكن مستقبلاً مشاريع جديدة عندما ترى النور ربما في مناطق جديدة تكون وذلك لتجميل جدران البحرين ونشر مفهوم فن الشارع أكثر».