العدد 4843 - الخميس 10 ديسمبر 2015م الموافق 28 صفر 1437هـ

ثينك گرين أو فكر... أخضر أو Think Green

نبيل حسن تمام comments [at] alwasatnews.com

طبيب بحريني

قبل أيام معدودات دعيت من قبل طالبات ثانوية مدرسة سار الثانوية للبنات في بلدي البحرين لإلقاء ندوة ولمدة ساعة من الزمن حول مرض سرطان الغدد الليمفاوية «وهو أحد أنواع سرطانات الدم» وذلك في قاعة المدرسة، لكوني أحد المحاربين الذين نجوا منه وهو في درجته الثالثة.

أسعدني ذلك الاتصال وأبديت موافقتي في الحال وكان حافزاً لي للبدء بترتيب الندوة والإعداد الجيد لها حيث ستكون خلال الأيام القادمة، وذلك بهدف إيصال المعلومات بشكل يسير ومبسط لمستوى طالبات الثانوية العامة.

ولكن...

راودني تساؤل حول اهتمام مجموعة من الطالبات وهن في مرحلة الثانوية العامة بهذا المرض بدلاً من تركيزهن في دروسهن وتفوقهن، وهكذا بدأت التواصل معهن لمزيد من المعرفة والاطلاع لإشباع فضول ترعرع بداخلي.

نعم...

إنهن مجموعة من الطالبات من مدرسة سار الثانوية للبنات وضمن مشاريع مادة الأحياء وبإشراف معلمتهن في نفس المادة قد تبنَّيْن مشروعاً أطلقن عليه المسمى «ثينك گرين... Think Green»، وذلك بسبب حبهن للحفاظ على البيئة، بدأن مشروعهن العام الدراسي 2014-2015 أي منذ عام سابق ويعملن تحت مظلة مشروع المدرسة الدولية بحيث يكون تحت إشراف وزارة التربية والتعليم بالتعاون الوثيق مع المعهد البريطاني «بريتيش كاونسل» في البحرين.

إن المشروع يهدف إلى النهوض بالوعي لدى الطالبات والنَّاس والمجتمع البحريني فيما يخص مواجهة ومقاومة الأمراض السرطانية عن طريق الوقاية وطرق الكشف المبكر وطرق العلاجات التكميلية المصاحبة للعلاجات الجراحية أو الكيماوية، وذلك باتباع آلية الندوات والمحاضرات والاستبيانات الإلكترونية.

بدأت المجموعة عملها العام الماضي بفعالية تعريفية بعنوان «من نحن» واستبيان إلكتروني للتعرف على مستوى الثقافة العشبية العامة، وتم عمل ندوة حول «عشبة النعناع» وربط فوائدها بالوقاية من الأمراض السرطانية.

وفي شهر أكتوبر/ تشرين الأول من هذا العام عملت المجموعة على فعالية تتعلق بسرطان الثدي وكان هدفها التركيز على ضرورة الكشف الدوري للثدي لما له من أهمية في الكشف المبكر لسرطان الثدي.

وأما الآن فإنهن ينشطن لفعالية تتعلق بمرض الغدد الليمفاوية بهدف رفع الوعي بضرورة التعرف على هذا المرض الآخذ في الازدياد نسبياً، وتم نشر استبيان إلكتروني بسيط، هذا إلى جانب الندوة التي التزمت أدبياً بتقديمها لهن في قاعة المدرسة من أجل عرض تجربتي العملية في محاربة هذا المرض والانتصار عليه.

فكرة إبداعية ومشروع خلاق لفئة عمرية ناشطة وواعدة، لذا نتمنى كل التوفيق للمجموعة، ونشكر إدارة مدرسة سار الثانوية للبنات لتشجيع المجموعة على العمل التطوعي والمفيد لهن ولطاقم المدرسة وللناس وللمجتمع بلا استثناء.

إقرأ أيضا لـ "نبيل حسن تمام"

العدد 4843 - الخميس 10 ديسمبر 2015م الموافق 28 صفر 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 12:59 م

      يعطيك العافية دكتور

      مشكور دكتور ما قصرت .. يعطيك ألف عافية
      أتمنى أن المجتمع بأجمعه يكون عنده أمل و تفاؤل بأن القادم أجمل و الله يشافي جميع المرضى

    • زائر 2 | 8:25 ص

      مشكور دكتور

      مشكور دكتور ويعطيك العافية
      اتمنى من خلال هذا العمل المتواضع الذي نقدمه ، أن يحارب الجميع هذا المرض وأن يتم تطهير المجتمع عاجلاً منه باكتشاف لقاح سريع للمرضى الأحبة

    • زائر 1 | 1:48 م

      الله يعطيك العافية

      الله يقوي شبابنا و يرتقي أكثر و أكثر

اقرأ ايضاً