العدد 4844 - الجمعة 11 ديسمبر 2015م الموافق 29 صفر 1437هـ

هاشتاغ أرجوكم!

علي سبكار

رئيس النادي العالمي للإعلام الاجتماعي للشرق الأوسط

في هذا الوقت من كل عام، تزدحم أجندة الناس بعدد كبير من الفعاليات، الوطنية والسياسية والاقتصادية، ومعارض ومؤتمرات وندوات، إضافة إلى الأحداث الدورية مثل جلسات مجلس النواب، ودوريات كرتي القدم والسلة، والفعاليات الثقافية، وغيرها، فبعد أشهر الصيف الحار وشهر رمضان الكريم، دخلنا في الجو المعتدل الذي يستمر لاربع أو خمس اشهر، والكل مشغول بعد فترة صيف وخمول.

لكن كيف يمكننا متابعة كل ما يهمنا من فعاليات وأحداث؟ كيف نسمع بها؟ وكيف نتابع مجرياتها ونتائجها؟. هناك الطرق التقليدية كالاتصالات الهاتفية والأحاديث الشفهية ومتابعة أخبار الصحف، وهناك ايضا مواقع الإعلام الاجتماعي. هذه المواقع تقدم طريقة فعالة جدا في معرفة ما يجري من أحداث، لكنها في ذات الوقت مزدحمة بعدد كبير من الصور والنصوص المهمة وغير المهمة.

لكن هناك طريقة بسيطة تجعلني أتابع ماذا يجري في مؤتمر «المرأة في السياسات العامة» الذي اختتم أعماله أمس، أو خلاصة جلسة مجلس النواب بشأن رفع الدين العام، وحتى ردود الفعل المنددة بالتصريحات العنصرية للمرشح الأمريكي دونالد ترامب ضد المسلمين.

وكم هو جميل عندما تجلس في مؤتمر ما، وتجد المنظمين وقد وضعوا الهاشتاغ الخاص بهم في كل مكان، على شاشة العرض الكبيرة، وبطاقة الدعوة وأوراق العمل، والأجمل عندما يتم عرض التويتات والبوستات التي تستخدم هذه الهاشتاغ على شاشة كبيرة خلال المؤتمر نفسه، وهو ما يتيح نقاش فعال مفتوح مباشر بين الحضور وبين جميع من يتابع أخبار المؤتمر، أو أية فعالية كانت.

إن الاستخدام الصحيح للهاشتاغ في تويتر وفيسبوك وانستغرام يلعب دورا مهما في إيصال التغريدات حول الفعالية إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور المستهدف، ومن المهم جدا عدم الإسراف في استخدام الهاشتاغ عبر الإكثار منه أو كتابة هاشتاقات بعيدة عن موضوع البوست لمجرد كسب الزوار.

في بلد مثل البحرين، حيث نسبة الهواتف الذكية إلى عدد السكان هي 1.7، أي قرابة هاتفين ذكيين لكل شخص، مع أكثر من مليون مستخدم لكل من تويتر وفيسبوك وأنستغرام، لا أتصور أن أحدا في العام 2015 لا زال لا يستثمر إمكانيات مواقع الإعلام الاجتماعي الهائلة في الترويج لفعاليته أو لحملته أو لما يقوم به من أعمال.

هل يمكن أن يكون لدينا قائمة بأسماء الفعاليات وإلى جوار كل منها الهاشتاغ الخاص بها؟ بالفعل هذا ما أرجوه، وهذا ما يعود بالخير والفائدة على القائمين على الفعالية من جهة وعلى جمهورها من جهة أخرى.

إقرأ أيضا لـ "علي سبكار"

العدد 4844 - الجمعة 11 ديسمبر 2015م الموافق 29 صفر 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً