العدد 4845 - السبت 12 ديسمبر 2015م الموافق 30 صفر 1437هـ

مناقشة أول أطروحة عن الأدب التفاعلي بجامعة البحرين

ناقشت أطروحة في كلية الآداب بجامعة البحرين موضوع النص الشعري العربي في الشبكة العالمية، وهي الأطروحة الأولى من نوعها في الجامعة التي تصف النص الشعري العربي في الشبكة العالمية وشبكات التواصل الاجتماعي.

ووجدت الأطروحة، التي قدمها الطالب في برنامج ماجستير اللغة العربية مرتضى التتان، أن المنجز الشعري إذا اقتحم فضاء الشبكة العالمية ضمن برمجية تسمح بالتفاعل، يكفل له هذا الاقتحام حيوية ونشاطاً مستمراً، ويخلق في داخله ديناميكيةً وحراكاً متواصلاً.

وعالج الباحث التتان تجلي النص الشعري على الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) أو ما سمي بالأدب التفاعلي وما يرشح عنه من قضايا وإشكالات.

وحاول الطالب التتان في الأطروحة، التي أشرف عليها أستاذ الأدب الحديث في الجامعة الأستاذ عبدالكريم حسن، الإجابة عن عدة أسئلة تتعلق بالنص الشعري في الشبكة العالمية، وخصائصه ومزاياه، وعناصره والأطراف التي يتشكل منها، وصولاً إلى كيفية تجلي التفاعلية في هذه النصوص وأدوات نقدها.

وناقشت الباحث في أطروحته لجنة امتحان تكونت من: أستاذ النقد الأدبي الحديث في جامعة البحرين إبراهيم عبدالله غلوم ممتحناً داخلياً، وعضو هيئة التدريس في جامعة الإمارات فاطمة البريكي ممتحناً خارجياً، وعضو هيئة التدريس في قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية في الجامعة عبدالكريم حسن مشرفاً.

ووظّـف الطالب المنهج الوصفي متحسساً هذا النوع الجديد من الممارسة الأدبية، واصفاً أشكاله وتمثلاته، ومبيناً خصائصه، ومفككاً عناصره وأطرافه، وهي: المبدع والمتلقي والنتاج والوسيط (الآلة والبرمجية)، ويقدم البحث مقترحات لمقاربة هذه النصوص ونقدها أدبياً. وجاءت الدراسة في مقدمة، وأربعة أبواب تتفرع منها فصول ومباحث، وخاتمة، وقائمة بالمراجع.

واستعرضت الدراسة مقدمة تاريخية ومعالجة مختصرة لما ادعي أنها إرهاصات للنص الإلكتروني، ثم وقفت عند المصطلحات محل الدراسة، ومن أهمها مصطلحات: (Hypertext) والأدب والشعر التفاعلي.

واستغرق الباحث التتان في محاولة تتبع ما أسماه التشظي في العملية الإبداعية التفاعلية التي لا تقف عند حد النص الشعري في نصوصيته، بل تتعداه لفنون وأشكال أخرى ضمن النتاج الواحد كالخط والرسم والتصوير الضوئي والموسيقى.

وألمح إلى محاولة استغلال المبدع للإمكانات والأدوات التي تتيحها الشبكة العنكبوتية ووسائل التواصل الاجتماعي في خدمة عمله الإبداعي.

وألحق بالدراسة مبحثاً تطبيقياً حيث انتقى نصوصاً شعرية منتشرة في الشبكات الاجتماعية، لغير شاعر وأديب وناقد ومتذوق، في محاولة لتحسُّسِ هذا الشكل الجديد، وتدعيم التوصيف النظري وما يتفرع عنه من إشكالات.

واختتم الدراسة بالحديث عن سبل نقد النصوص الأدبية التفاعلية، منتهياً إلى القول بأن نصوصاً كهذه تحتاج إلى الإفادة من شتى التخصصات وتوظيف جملة من الأدوات النقدية والتحليلية لمعالجتها وكشفها، وسبرها واحتواء عناصرها المتنوعة.

لكنه لفت إلى "وجود قفزات هائلة وتطوراتٍ متسارعةً في التكنولوجيا تقابلها محاولات خجولة في التنظير والنقد لنصوص التفاعلياً"، داعياً إلى العناية بالأدب التفاعلي تنظيراً ونقداً ومواكبة التطورات المتسارعة في هذا المجال.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 5:55 ص

      مبروك

      مبروك أستاذ مرتضى و عقبال الدكتوراة.

    • زائر 2 | 5:45 ص

      طاقات بحرانية تستحق التقدير والإنصاف

      من الإجحاف ألا تحتضن هذه الطاقات وأن يتم تهميشها
      حضرت للأستاذ مرتضى شخصيًا بعض الدروس في جامعة البحرين
      عندما كان طالبًا وكان متقنًا ومتميزًا في تخصصه
      حيث إنه قدم الكثير من الساعات فيما كان يدرسه من مقررات
      دون أي تقدير من الجامعة للأسف
      ففي غيرها من الجامعات المحترمة على مستوى العالم يؤخذ مثل هؤلاء الطلاب المتفوقين كمعيدين بعد تخرجهم
      لكن ماذا تقول؟!

اقرأ ايضاً