العدد 4846 - الأحد 13 ديسمبر 2015م الموافق 02 ربيع الاول 1437هـ

الشابة التي عذبت بالصعق والغرق وأصبحت رئيسة للبرازيل

تحتفل بعيد ميلادها اليوم

تعود الصورة أعلاه لعام 1970 في البرازيل، وهي لفتاة ذات الـ22 عاما كانت تحاكم أمام قضاة يُوارون وجوههم خجلا من شجاعتها بعد اعتقالها وتعذيبها بالكهرباء وإغراقها في الماء لمدة 22 يوما بتهمة التحريض ضد العسكر الذين كانوا يحكمون البرازيل حينها. وتم إطلاق سراحها في العام 1972.

من تظهر في الصورة هي "ديلما روسيف" رئيسة البرازيل اليوم وأول امرأة تشغل هذا المنصب.

ولدت ديلما فانا روسيف في بيلبو هوريزونت، ميناس جيرايس، في 14 ديسمبر/ كانون الأول 1947 لأب بلغاري يعمل بالمحاماة والمقاولات يدعى بيدرو روسيف.

تم توقيفها في يناير/ كانون الثاني 1970 في ساو باولو بسبب نشاطها السياسي المعارض بعد التحاقها بحزب أقصى اليسار وحكم عليها بالسجن لمدة ست سنوات.

في 16 من يناير عام 1970، دخلت روسيف إلى حانة في مدينة روا أوغوستا في ساو باولو لمقابلة زميلها الناشط خوسيه أولافو ليتي ريبيرو ولكن هذا الأخير كان مع الشرطة التي أرغمته على الحضور إلى الحانة في خطة لإلقاء القبض على معاونيه.

عند دخول الحانة شعرت روسيف بأن شيئا ما ليس على ما يرام فحاولت الخروج من الحانة من دون لفت الانتباه، ولكن عنصرا من عناصر الشرطة السرية تقدم إليها لتفتيشها ولسوء حظها كانت تحمل معها سلاحا فتم القبض عليها، واعتبرت عملية توقيفها إنجازا كبيرا للجيش الحاكم حينها والذي شن حملة واسعة لاعتقال أعضاء ما أسماه بـ"حركة حرب العصابات".

نقلت روسيف إلى سجن تيرادينتس، وهو نفس المكان الذي تعرض فيه عضو الحزب الشيوعي البرازيلي، فلاديمير هرتسوغ للتعذيب وقتل بعد خمس سنوات من اعتقاله. تعرضت روسيف للتعذيب لمدة 22 يوما باللكم والغرق والصعق بالكهرباء، وفي جلسة محاكمتها كشفت عن طرق التعذيب التي تعرضت لها كما أشارت إلى معذبيها بأسمائهم منهم الكابتن بينوني دي أرودا.

 

كان اسم روسيف على قائمة السجناء الذين قد يحصلون على الأولوية في إطلاق سراحهم مقابل الإفراج عن رهائن، لكن التبادل لم يجري أبدا وأنهت فترة عقوبتها إلى الآخر.

وقد حكم على روسيف بالسجن لمدة ست سنوات وبعد قضاء ثلاث سنوات خفضت المحكمة العسكرية العليا عقوبتها إلى سنتين وشهر واحد. كما علقت حقوقها السياسية لمدة ثمانية عشر عاما.

استعادت روسيف حريتها في العام 1972 وفي بداية العام 1980 ساهمت في إعادة تأسيس الحزب الديمقراطي العمالي وهو حزب يساري شعبي كان يتزعمه ليونيل بريزولا، والتحقت بعده بحزب العمال عام 1986.

درست روسيف الاقتصاد وهي في حزب العمال وأيّدت التيار المعتدل فيه وفي عام 2002 عينها لولا دي سيلفا وزيرة للمناجم والطاقة في حكومته واستمرت في المنصب حتى عام 2005، ثم وزيرة من العام 2005 حتى العام 2010. وترأست حينذاك مجلس إدارة عملاق النفط "بتروبراس.

على رغم أنه لم يسبق لروسيف أن تخض أي انتخابات في السابق وكانت شبه مجهولة بالنسبة للبرازيليين، قام لولا بتقديمها عام 2009 كمرشحة لحزب "حزب العمال" اليساري. وفي الأول من يناير 2011 تسلمت الوشاح الرئاسي من لولا ذا سيلفا.

خلال أربع سنوات من الرئاسية، تابعت روسيف المعركة التي بدأها لولا لمكافحة التفاوت الاجتماعي في البرازيل. لكن أداءها خلف خيبة أمل لدى بعض البرازيليين لا سيما في الشق الاقتصادي، وذلك حسب تقرير نشرته صحيفة "البيان" الإماراتية.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 1:17 ص

      نموذج للصبر

      انها الحياة سوف تعوضك اذا ضيقت عليك

    • زائر 2 | 12:21 ص

      هناك الكثير ممن على شاكلتها ..

      هناك الكثير ممن على شاكلتها ف...................، و لكن الفرق ما بين الاثنين انها خرجت من السجن و عقلها سليم و لا زال يفكر و قلبها ما برح ينبض ، اما من يخرج من تلك الدول اما مصاب با الجنون و ذالك لما لاقاه من عذاب او يخرج جثه هامده ينتظرها غاسل الموتى ... هذا الفرق مع الاسف

    • زائر 1 | 12:20 ص

      لو دامت لغيرك ماوصلت اليك

      سبحانك يارب تهلك ملوك وتستخلف آخرين ولكن الا من متعظ

اقرأ ايضاً