العدد 4846 - الأحد 13 ديسمبر 2015م الموافق 02 ربيع الاول 1437هـ

مقاتلو الجيش السوري الحر ينفون تلقيهم دعما من روسيا

نفى مقاتلو الجيش السوري الحر الذين يحاربون القوات السورية النظامية في غرب البلاد تلقيهم أي دعم من سلاح الجو الروسي قائلين انه على العكس تماما تستهدفهم الضربات الجوية الروسية رافضين التصريحات التي أدلى بها الإثنين (14 ديسمبر/ كانون الأول 2015) رئيس هيئة الأركان الروسية.

وقال تحالف منفصل تشكل في الآونة الأخيرة من جماعات المعارضة المسلحة ومن بينهم من يقولون إنهم من الجيش السوري الحر إن مقاتليه استفادوا بشكل غير مباشر من الضربات الجوية الروسية خلال معركة مع فصائل معارضة منافسة منها جبهة النصرة جناح القاعدة في سوريا لكنه نفى أي دعم روسي مباشر.

وكان المقاتلون يردون على تصريحات لرئيس هيئة الأركان الروسية فاليري جيراسيموف قال فيها الاثنين إن سلاح الجو الروسي ينفذ عشرات الضربات الجوية في سوريا كل يوم لدعم الجيش السوري الحر الذي يحارب -على حد قوله- الى جانب القوات السورية النظامية تنظيم "داعش".

ونقلت وكالات أنباء روسية عن جيراسيموف قوله خلال اجتماع للملحقين العسكريين الأجانب المعتمدين في روسيا إن عدد وحدات الجيش السوري الحر في زيادة مستمرة.

وأضاف مكررا تصريحا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة الماضي "يتم مدهم أيضا بالسلاح والذخيرة والدعم المادي."

وفي وقت لاحق اليوم نقلت وكالة الإعلام الروسية عن فلاديمير كوجين مساعد بوتين لشؤون التعاون العسكري والفني قوله إن روسيا لا تدعم الجيش السوري الحر بالأسلحة.

ولم يصدر على الفور تفسير للتناقض الواضح لتعليق كوجين مع ما قاله جيراسيموف.

ولم تكشف روسيا أسماء فصائل الجيش السوري الحر التي تتحدث عنها. وتقول مجموعات عدة إنها تنتمي الى الجيش السوري الحر الذي ليس له هيكل قيادة وتحكم مركزي.

ويتلقى بعض من أقوى الجماعات التابعة للجيش السوري الحر دعما عسكريا من السعودية والولايات المتحدة. وتتعرض هذه المجموعات بشكل متكرر للقصف خلال الحملة الجوية الروسية التي بدأت في 30 من سبتمبر ايلول لدعم الرئيس السوري بشار الأسد ونفت مرارا تلقيها اي مساعدة من موسكو.

أما التحالف الذي استفاد مقاتلوه من الضربات الجوية الروسية فهو قوات سوريا الديمقراطية الذي يضم قوات حماية الشعب الكردية السورية جيدة التنظيم بالإضافة الى عدد من الجماعات العربية التي تلقت دعما امريكيا لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية.

وشارك أحد فصائله وهو جيش الثوار في الآونة الأخيرة في معركة استمرت عدة أيام الى الشمال من حلب مع مقاتلين من بينهم مقاتلو أحرار الشام وجبهة الشام التي تعتبر على نطاق واسع مدعومة من تركيا.

وقال طلال سلو المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية "لم يتم اي اتصال او اي اتفاق او اي تعاون بيننا وبين الجيش الروسي اعتبروا ان هناك نوعا من التفاهم والتعاون بيننا وبين الروس وهذا الكلام لا صحة له لا يوجد اي اتفاق حتى الآن بيننا وبين الروس."

وأضاف "الناس تحاول تحويل الموضوع باتجاه قوات سوريا الديمقراطية كونهم اعتبروا انهم (الروس) قدموا دعما لوجستيا لنا وهذا لم يحصل. استهدفوا قوات الإرهابيين كونهم تجمعوا في مناطق حولنا فقط لا غير لكن بالنسبة لنا حتى الآن لم نتلق اي دعم من اي نوع كقوات سوريا الديمقراطية ولا اي نوع من الأسلحة."

كانت الجماعات التابعة للجيش السوري الحر التي تعرضت للضربات الجوية الروسية في غرب سوريا مرارا هي تلك التي تسلمت صواريخ تاو الأمريكية الصنع وهي أقوى سلاح في ترسانة جماعات المعارضة.

وقال حسن الحاج علي قائد لواء صقور الجبل "اليوم تعرضت مقراتنا في جبل الأكراد لقصف روسي وتدمر المقر بالكامل وأمس تدمرت مقارنا في ريف حلب الشمالي وهناك عشر اصابات. هل هكذا يكون الدعم الروسي؟ (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين وجنرالاته هم مجموعة من الكاذبين."

ولواء صقور الجبل من الجماعات البارزة في الجيش السوري الحر وكانت قد شاركت في اجتماع للمعارضة السورية استضافته السعودية الأسبوع الماضي.

وقال محمد رشيد المتحدث باسم جيش النصر "هذا عار عن الصحة على العكس الطيران الروسي يقصف مقراتنا بشكل يومي".

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً