العدد 4847 - الإثنين 14 ديسمبر 2015م الموافق 03 ربيع الاول 1437هـ

القوات السورية تستعيد سيطرتها على بلدة ومطار عسكري قرب دمشق

أوباما: يجب تحقيق تقدم أسرع في مكافحة «داعش»

الاجتماع الوزاري بشأن سورية في باريس - reuters
الاجتماع الوزاري بشأن سورية في باريس - reuters

استعادت قوات النظام السوري أمس الإثنين (14 ديسمبر/ كانون الأول 2015) السيطرة على بلدة مرج السلطان ومطارها العسكري ذات الموقع الاستراتيجي في الغوطة الشرقية لدمشق، بعد ثلاث سنوات من سيطرة الفصائل المقاتلة عليها، وفق ما أكد مصدر عسكري سوري لوكالة «فرانس برس».

وقال المصدر «سيطر الجيش السوري على كامل بلدة مرج السلطان ومطارها في الغوطة الشرقية»، التي تعد أبرز معاقل الفصائل المقاتلة في ريف دمشق.

وسيطرت الفصائل المقاتلة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2012 على هذا المطار العسكري الذي يقع على بعد 15 كيلومتراً في شرق دمشق.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، تمكنت قوات النظام بمساندة مقاتلين من حزب الله اللبناني من السيطرة بشكل كامل بعد ظهر الإثنين على المطار العسكري.

وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس»: «يعمل عناصر الجيش السوري وحزب الله على السيطرة بشكل كامل على البلدة ويتقدمون بحذر» موضحاً في الوقت ذاته أن «غالبية المقاتلين المعارضين قد انسحبوا».

وبحسب عبد الرحمن، تعد «سيطرة قوات النظام على البلدة كخطوة لتعزيز حصارها على غوطة دمشق الشرقية وتضييق الخناق على مناطق عدة فيها، بالإضافة إلى تحصين مطار دمشق الدولي والطريق المؤدي إليه».

سياساً، أجرى وزير الخارجية الأميركي، جون كيري الإثنين في باريس مباحثات مع وزراء خارجية غربيين وعرب حول الأزمة السورية قبل اجتماع دولي مرجح عقده في نيويورك حول سورية أيضاً في 18 ديسمبر/ كانون الأول بمشاركة حليفي النظام السوري روسيا وإيران.

وقد اجتمع كيري مع نظرائه الفرنسي والبريطاني والألماني والإيطالي والسعودي والإماراتي والأردني والقطري والتركي كما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية.

ويتوجه كيري بعد ذلك إلى موسكو لإجراء مباحثات مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين ونظيره سيرغي لافروف بشأن أزمة سورية.

ويندرج اجتماع باريس في إطار العملية المعروفة بعملية فيينا التي توصلت فيها 17 دولة ضمنها الحليفان الروسي والإيراني للرئيس السوري بشار الأسد إلى اتفاق في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، حول خريطة طريق سياسية لسورية.

وقال مصدر دبلوماسي في باريس طالباً عدم كشف هويته «نريد التحرك بسرعة نحو التفاوض وتحديد إطار مع قرار من مجلس الأمن الدولي» يمكن أن يقدم في سياق اجتماع 18 الجاري في نيويورك.

وخلال لقاء باريس مساء الإثنين يفترض أن يطلع الوزراء على اجتماع الرياض الذي توصل للمرة الأولى الأسبوع الماضي إلى برنامج للفصائل الرئيسية في المعارضة السورية المسلحة والسياسية.

ويمكن أن يشكل وفد من خمسة عشر معارضاً مع بداية الأسبوع المقبل يفوض بالتفاوض مع النظام. لكن الأخير لم يبد في الوقت الحاضر أي إشارات انفتاح في ما يتعلق بمثل هذا التفاوض.

من جانبه، قال الرئيس الأميركي، باراك أوباما أمس (الإثنين) إنه يجب تحقيق تقدم أسرع في مكافحة تنظيم «داعش» ودعا الحلفاء إلى زيادة مساهماتهم العسكرية بجهود التحالف من أجل تدمير التنظيم في العراق وسورية.

وقال أوباما للصحافيين في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنه طلب من وزير الدفاع أشتون كارتر الذهاب للشرق الأوسط للحصول على مزيد من الدعم العسكري من الدول المشاركة في الحرب على التنظيم.

وأضاف «لا تزال هذه معركة صعبة. نحن نقر بأن التقدم ينبغي أن يتواصل بوتيرة أسرع».

وذكر الرئيس قائمة من الإنجازات التي حققتها الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد «داعش» وقال إن التنظيم خسر مساحات كبيرة من الأراضي التي كان يسيطر عليها في السابق بالعراق وسورية وإنه يجرى استهداف زعمائه واحداً تلو الآخر.

وقال «زعماء داعش لا يمكنهم الاختباء ورسالتنا التالية لهم بسيطة: أنتم اللاحقون».

العدد 4847 - الإثنين 14 ديسمبر 2015م الموافق 03 ربيع الاول 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً