العدد 4850 - الخميس 17 ديسمبر 2015م الموافق 06 ربيع الاول 1437هـ

سعودية تصمم برجاً صديقاً للبيئة يوفر الكهرباء لمدينة جدة

صممت طالبة سعودية ناطحة سحاب صديقة للبيئة، قالت إنها تستطيع أن توفر الطاقة الكهربائية لها ولمدينة جدة مدة عام كامل، من خلال إعادة تدوير مياه الصرف الصحي، مبينة أن المشروع مطابق لمواصفات «الكود السعودي».

وأوضحت الطالبة في السنة الثالثة قسم الهندسة المعمارية في جامعة عفت في جدة مهجة باحاج أن ناطحة السحاب مكونة من 42 طابقاً وصديقة للبيئة بالكامل.

 وعرضت الطالبة مهجة مشروعها في مؤتمر المشاريع السعودية الكبرى أخيراً في الرياض. وتفصل المهندسة باحاج عن التخرج سنتان فقط، وهي تؤكد بأنها ماضية في اهتمامها بالبيئة وكل ما يحافظ عليها، لا سيما في تصاميمها الهندسية المستقبلية، في تقرير لصحيفة "الحياة" اليوم الجمعة (18 ديسمبر/ كانون الأول 2015).

وقالت باحاج: «إن عشقي للبيئة، وكل ما يؤدي للحفاظ عليها، جعلني ابتكر هذا التصميم الفريد»، مضيفة: «طلب منا تصميم مشروع أثناء دراستنا في الجامعة، فاخترت تصميم برج صديق للبيئة على شاطئ جدة، يوفر الراحة النفسية والمعنوية لساكنيه، ويحافظ على البيئة المجاورة»، مشيرة إلى أن المبنى صديق البيئة يجب أن يراعي اعتبارات عدة، من أهمها توفر الزرع، وتصميم المبنى، وإنتاج الطاقة الكهربائية، ومراعاة الحالة الاقتصادية.

وأضافت باحاج، التي تشغل أيضاً رئيسة نادي طالبات عفت لمنتدى الأبنية الخضراء: «ركزت في مشروعي على كيفية أن تكون صديقاً للبيئة من خلال تفصيل المبنى، والتجهيزات الداخلية، والأرض التي يقام عليها، وعدم وجود أبراج عالية حول المبنى. كما صممت المبنى وفقاً لكود البناء السعودي، بعدم النزول تحت الأرض لأكثر من 50 كيلومتراً»، مضيفة: «إن واجهة المبنى بالكامل صديقة للبيئة، فالزجاج ذكي ولا يدخل الأشعة الضارة، ولا يلتقط الغبار، وينظف نفسه أوتوماتيكياً. كما أن سعره معقول. وصممت فتحات طويلة على امتداد المبنى تدخل الهواء الخارجي بارداً إلى الداخل، حتى في فصل الصيف».

ويتحول الصرف الصحي إلى طاقة كهربائية للمبنى، ويمكن له إعطاء طاقة كهربائية إلى مدى 60 كيلومتراً يومياً، مدة عامل كامل. وأكدت أن طريقة تفصيل المبنى من الداخل «دائرية لإعطاء الراحة النفسية للقاطنين وتوزيع الغرف والصالات مدرجاً. كما أن الزرع لا يحتاج إلى مياه بل فقط أشعة الشمس، ولا تدخل البكتيريا أو الفايروسات مدة 21 ساعة يومياً، ويتجدد من تلقاء نفسه».

 وبالنسبة إلى الخشب المستخدم داخل المبنى فهو من نوعية «فورست وود»، وهي من أنواع الخشب صديقة البيئة، ووفقاً للمهندسة باحاج؛ فإن «المواقف لم ننزل كثيراً تحت الأرض لأكثر من 20 متراً مراعاة للبيئة». وتابعت باحاج: «المبنى مؤلف من 42 دوراً، وإذا كنت صديقاً للبيئة فلا يمكن الارتفاع أكثر من ذلك، فناطحات السحاب عادة تسبب ضغطاً على الأرض، وينتج من ذلك فيضانات كما نراه في بعض الدول».





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 9:59 ص

      ويش سالفة هالتصاميم

      اللي لا يتم تنفيذها
      يعني مساكين يصممون ويتعيون بس كمشاريع تخرج
      لا أكثر
      هذي التصاميم يفترض يتم تبني بعضها

اقرأ ايضاً