العدد 4853 - الأحد 20 ديسمبر 2015م الموافق 09 ربيع الاول 1437هـ

"تعزيز الصحة" تقدم مشاريعها لخطة عمل الحكومة خلال الفترة 2015 - 2018

تهدف إلى تعزيز أنماط الحياة الصحية وخفض نسبة الإصابة بالأمراض

الجفير - وزارة الصحة 

تحديث: 12 مايو 2017

قدمت إدارة تعزيز الصحة مؤخراً عرضاً لمشاريع خطة عمل الحكومة خلال الفترة 2015 - 2018 والتابعة لإدارة تعزيز الصحة في اجتماع اللجنة التنفيذية برئاسة وكيل وزارة الصحة عائشة مبارك بوعنق، ويشمل البرنامج على عدة مشاريع وهي: مشروع تعلم واربح، ومشروع أتعايش مع مرضي، ومشروع المجمعات التجارية الصديقة للصحة، ومشروع الحملة الإعلامية، والتي تهدف جميعها إلى تعزيز أنماط الحياة الصحية والحفاظ على الصحة وخفض نسبة الإصابة بالأمراض غير السارية ومضاعفاتها.

وتعد إدارة تعزيز الصحة من الإدارات المهمة بوزارة الصحة، حيث أنها تختص بالوقاية وتحرص من خلال برامجها المتنوعة إلى تغيير سلوكيات الأفراد من خلال ترويج تبني قناعات صحية وإكساب الفئات المستهدفة المهارات اللازمة وتصحيح المفاهيم الخاطئة، كما تسعى لتوفير البيئة المساندة لجعل الخيار الصحي هو الخيار الأسهل من خلال الشراكة المجتمعية مع مختلف القطاعات الحكومية والأهلية والخاص وتعزيز المسئولية الذاتية.

وقالت مديرة إدارة تعزيز الصحة الدكتورة أمل الجودر إن درهم وقاية خير من قنطار علاج، ومن المعروف بأن أي مال يُصرف على الوقاية من مرض ما من شأنه تقليل التكلفة المالية في علاج ذلك المرض ومضاعفاته. وأضافت أن "الدراسات التي تقيس الاستثمار في البرامج الوقائية ومبادرات تعزيز الصحة تبين أن المردود الاستثماري لكل دولار في الوقاية يبلغ من 4 إلى 7 دولارات، وأيضاً في دراسة دكتوراه أجرتها فاطمة العبادي لمدة ثلاث سنوات في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض في المملكة العربية السعودية، أظهرت أن كل ريال تم صرفه على برامج التثقيف الصحي للمصابين بالأمراض المزمنة، وفر في المتوسط 9 ريالات من تكلفة العلاج.

من جانبها، أوضحت رئيس قسم برامج تعزيز الصحة كوثر العيد أن فكرة مشروع "تعلم واربح" هي عبارة عن برنامج تدريبي متكامل لمدة ثلاثة شهور، موجه للأشخاص المصابين بعوامل الاختطار للأمراض المزمنة غير المعدية ممن يتم اكتشافهم في عيادات الاكتشاف المبكر لعوامل الاختطار بالمراكز الصحية، لافتةً إلى أن هذا المشروع يتكون من تقييم قبلي لقياس المعلومات والمهارات والاتجاهات اللازمة لتغيير السلوكيات، ويُعاد التقييم بعد ثلاثة شهور، متضمناً جلسات إرشاد ومجموعات نقاشية، وتزويد المشارك بأدوات تساعده على المتابعة الذاتية كسجل يومي للغذاء والنشاط البدني، وممارسة أنشطة بدنية جماعية. ويبلغ عدد العينة في بداية المشروع تعلم واربح 129 شخصاً من الجنسين، وقد واصل منهم حتى نهاية المشروع عدد 98 شخصاً بين ذكر وأنثى. وكان الهدف من المشروع زيادة نسبة تناول الخضروات والفواكه، ورفع نسبة تطبيق مبادئ الطبخ الصحي، وزيادة ممارسة النشاط البدني، وخفض مؤشر كتلة الجسم، وكانت نتائج المشروع كالتالي:

مؤشر كتلة الجسم قبل المشروع: 3.1 في المئة وزن طبيعي – 26.98 في المئة زيادة بالوزن – 69.84 في المئة سمنة، وبعد المشروع: 4.6 في المئة وزن طبيعي – 29.69 في المئة زيادة بالوزن – 65.63 في المئة سمنة، قلت السمنة من 69 في المئة الى 65 في المئة بعد تطبيق المشروع.

ممارسة النشاط البدني قبل المشروع: 60.32 في المئة نعم يمارسون النشاط البدني، وبعد المشروع: اصبحوا 89.23 في المئة نعم يمارسون النشاط البدني.

مبادئ الطبخ الصحي قبل المشروع 43 في المئة يستخدمون القلي اصبحوا بعد المشروع اقل 42 في المئة، قبل المشروع 65 في المئة يستخدمون الشوي والسلق في تحضير الطعام اصبحوا زيادة 57 في المئة.

تناول الخضروات والفواكه قبل المشروع فقط 13 في المئة يتناولون الخضروات والفواكه 5 مرات في اليوم او اكثر اصبحوا بعد المشروع 20 في المئة.

يذكر أن المراكز الصحية التي تم تطبيق مشروع تعلم واربح بها هي مركز بنك البحرين الوطني بعراد، ومركز حالة بوماهر، ومركز عالي، ومركز حمد كانو الصحي.

وأفادت العيد بأن فكرة مشروع "أتعايش مع مرضي" يتمثل في برنامج تدريبي توعوي متكامل مدته ثلاثة شهور لكل مجموعة، وموجه للأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم أو السكر والمسجلين في عيادات الأمراض غير السارية في المراكز الصحية، وقد تم تطبيقه على عدد 160 شخص من الجنسين، بينما واصل حتى نهاية المشروع 116 شخص بين ذكر وأنثى، بهدف تنظيم السلوك الغذائي والرياضي للتقليل من المضاعفات المحتملة، وزيادة نسبة تناول الخضروات والفواكه، ورفع نسبة تطبيق مبادئ الطبخ الصحي، وزيادة ممارسة النشاط البدني، وخفض مؤشر كتلة الجسم، وكانت نتائج المشروع كالتالي:

مؤشر كتلة الجسم قبل المشروع: 8.3 في المئة وزن طبيعي – 59.17 في المئة سمنة، وبعد المشروع: 13.3 في المئة وزن طبيعي – 54.17 في المئة سمنة، قلت السمنة من 59 في المئة الى 54 في المئة بعد تطبيق المشروع.

ممارسة النشاط البدني قبل المشروع: 52 في المئة نعم يمارسون النشاط البدني، وبعد المشروع: اصبحوا 83 في المئة نعم يمارسون النشاط البدني.

تناول الخضروات والفواكه قبل المشروع فقط 11.6 في المئة يتناولون الخضروات والفواكه 5 مرات في اليوم او اكثر اصبحوا بعد المشروع 13.9 في المئة.

مبادئ الطبخ الصحي قبل المشروع 32 في المئة يستخدمون القلي اصبحوا بعد المشروع اقل 15 في المئة، قبل المشروع 67 في المئة يستخدمون الشوي والسلق في تحضير الطعام اصبحوا زيادة 84 في المئة.

العناية الذاتية الخاصة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم فقد ارتفعت من 44 في المئة الى 72 في المئة بعد تطبيق المشروع بالإضافة إلى الالتزام بأخذ أدوية الضغط والسكر قبل المشروع 88.5 في المئة يأخذون الدواء بعد المشروع زادوا الى 97 في المئة.

يذكر أن المراكز الصحية التي طبقت مشروع اتعايش مع مرضي هي مركز الشيح صباح السالم، مركز بلاد القديم، مركز مدينة عيسى، مركز أحمد علي كانو، مركز الكويت الصحي.

أما بشأن مشروع المجمعات الصديقة للصحة، فأشارت العيد إلى أنه بدأ التنسيق للمشروع العام 2014، وتم التنسيق مع 8 من المجمعات التي أكدت رغبتها في الانضمام للمشروع من أصل 33 مجمع تجاري في مملكة البحرين وهي (مجمع سيتي سنتر – مجمع العالي – مجمع البحرين – مجمع الرملي – اللولو هايبر ماركت بالحد – مجمع الانماء – مركز سلطان – مجمع الكونتري)، وتم عقد مؤتمر صحافي مع هذه المجمعات وإدارة تعزيز الصحة في النصف الأول من العام 2015، حيث تم إنتاج فيديوهات ترويجية خاصة بالمشروع، ونشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعية الخاصة بهذه الجهة (الانستغرام/ الرسائل القصيرة SMS / الواتساب/ اليوتيوب)، موضحةً أن المشروع يسير ضمن الخطة التشغيلية والتنفيذية الموضوعة له حيث تم الاتفاق على تطبيق المبادرة بدءاً من أبريل 2015م، وجاري العمل على تقييم المجمعات المشاركة في المشروع عبر الزيارات الميدانية للأخصائيين الأوائل والتغذية الراجعة منهم من استمارة التقييم التي خصصت وأعدت لذلك، ليتم بعدها تكريم المجمعات المتعاونة والمطبقة للمعايير المتفق عليها، بعدها يتم رصد خطة جديدة للتوسع وزيادة عدد المجمعات التجارية الراغبة بالانضمام للمشروع.

من جهتها، أكدت رئيس قسم الإنتاج والدراسات والبحوث عبير الغاوي أن برامج التوعوية الإعلامية تعتبر من أهم أدوات التثقيف الصحي من خلال نشر المعرفة الصحية وتطوير المهارات الشخصية، وتشجع فئات المجتمع على القيم الصحية المستوحاة من عقيدة المجتمع وثقافته، من أجل إيجاد ثقافة مجتمعية تؤمن بالأسلوب الصحي كنمط للحياة. وتهدف إلى الحفاظ على صحة السكان من خلال تعزيز الصحة و توفير الخدمات الوقائية من خلال تحقيق غاياتها المتمثلة في تمكين الأفراد بالمعرفة التي تساعدهم على اكتساب أنماط حياة صحية والمحافظة على صحة جيدة، وخفض نسبه الخمول البدني بـ 10 في المئة، ورفع معدل استهلاك حصص الخضروات والفواكه للفرد، وعدم زيادة معدل انتشار زيادة الوزن والسمنة، وعدم زيادة معدل انتشار داء السكري، وخفض معدل ارتفاع ضغط الدم بـ 30 في المئة. وأوضحت أن ذلك يتم من خلال خطة إعلامية متكاملة لرفع مستوى الوعي الصحي وتشجيع السكان على تبني سلوكيات صحية تستهدف السكان بمختلف فئاتهم العمرية من الجنسين، متعددة القنوات تشمل الإعلام التقليدي، كالإذاعة والتلفزيون والصحافة والمطبوعات، والإعلام الجديد كالموقع الالكتروني وقنوات التواصل الاجتماعي. فضلاً عن التوعية عبر نظام شاشات التوعية التي تزيد على 190 شاشة منتشرة بين المراكز الصحية ومستشفى السلمانية الطبي من خلال بث ما يزيد على 100 فيلم توعوي، بينها 22 فيلم قصير من إنتاج شركة اكتف ميديا فاز احدها بجائزة التميز الخليجي للإعلام الصحي، و40 عرضا صحيا من إنتاج إدارة تعزيز الصحة، و40 فيلما توعويا لمنظمات ومؤسسات صحية إقليمية.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً