العدد 4854 - الإثنين 21 ديسمبر 2015م الموافق 10 ربيع الاول 1437هـ

مسئول عراقي: معركة تحرير الرمادي من «داعش» دخلت مرحلة الحسم

تقارير: الحشد الشعبي هو من خطف القطريين

قوات أمن عراقية في منطقة شرق محافظة الأنبار- afp
قوات أمن عراقية في منطقة شرق محافظة الأنبار- afp

أفاد مسئول عراقي أمس الإثنين (21 ديسمبر/ كانون الأول 2015) بأن عملية تحرير مدينة الرمادي من سيطرة تنظيم «داعش» دخلت مرحلة الحسم.

وقال محافظ الأنبار، صهيب الرواي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الصعوبات التي تواجه القوات العسكرية في الرمادي هي وجود المدنيين في المدينة ، مشيراً إلى مناشدتهم مراراً وتكراراً عبر مكبرات الصوت وعبر وسائل الإعلام والمنشورات عبر الطائرات بالخروج إلا أن تنظيم «داعش» يمنعهم من الخروج ويستغلهم كدروع بشرية.

وأضاف أن الكل يسعى سواء في الحكومة المحلية أو المركزية إلى الحفاظ على حياة المدنيين وهذا بالتأكيد يؤثر على سير العملية العسكرية، مطالباً الجهات الفاعلة بإيجاد ممرات لخروجهم من مناطقهم دون تعرض حياتهم للخطر.

وأكد الراوي أن مدينة الرمادي مطوقة بالكامل من قبل القوات الأمنية حيث تمكنت هذه القوات من قتل المئات من عناصر «داعش» وتكبيدهم خسائر كبيرة، لافتاً إلى أنهم يعملون جاهدين رغم الحالة الاقتصادية الصعبة على تجهيز مقاتلي العشائر وتدريبهم جيداً وإمكانية زجهم في ساحات القتال لتحرير المحافظة.

من جانب آخر، أكد المتحدث باسم قيادة شرطة الأنبار، العقيد ياسر الدليمي أمس لـ (د.ب.أ) تحرير 50 في المئة من منطقة البوذياب شمالي الرمادي من سيطرة «داعش» بالتعاون بين القوات العراقية وطيران التحالف.

على صعيد آخر طالب عضو المجلس المحلي لناحية البغدادي بمحافظة الأنبار، عبد الجبار العبيدي أمس القوات الأمنية بتحرير منطقة جزيرة البغدادي لإيقاف القصف من تنظيم «داعش» الذي يتحصن في تلك المنطقة.

وقال العبيدي لـ (د. ب. أ) إن الحي السكني التابع لناحية البغدادي غربي الرمادي يتعرض دائماً للقصف العشوائي بقذائف الهاون والصواريخ من قبل عناصر «داعش» ما تسبب بوقوع الأضرار المادية في الحي السكني دون خسائر في الأرواح وعلى القوات الأمنية القيام بعملية عسكرية لتحرير جزيرة البغدادي وطرد «داعش» لإيقاف القصف

على صعيد آخر، كشفت مصادر مطلعة عن أن القطريين الذين فقدوا في جنوب العراق الأسبوع الماضي تم اختطافهم من قبل مسلحين تابعين لكتائب أبو الفضل العباس، أحد فصائل «الحشد الشعبي»، وأن العدد الحقيقي للمختَطفين كان في البداية 39 بينهم 26 قطرياً، و13 آخرون من مساعدين وعمال من جنسيات آسيوية، وأن تسعة من هؤلاء المساعدين أطلق سراحهم.

ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية أمس (الإثنين) عن المصادر القول إن «هناك مفاوضات سرية تجرى مع الخاطفين عن طريق وسطاء»، وأن الجهة التي تتولى عملية التفاوض هي منظمة بدر التي يتزعمها هادي العامري، أحد أبرز قيادات «الحشد الشعبي».

وذكرت المصادر أن وسطاء التفاوض ينسقون مع القطريين وأطراف خليجية أخرى بعدما اتسعت مطالب الخاطفين لتشمل الإفراج عن بعض الإرهابيين المطلوبين دولياً. وتابعت المصادر أن «صفقة أولى تم التوصل إليها تضمنت إطلاق سراح المختطفين مقابل مبلغ 100 مليون دولار يدفع لهم، إلا أن الخاطفين رفضوا ونقلوا مطالبهم من المال إلى السياسة».

العدد 4854 - الإثنين 21 ديسمبر 2015م الموافق 10 ربيع الاول 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً