العدد 4856 - الأربعاء 23 ديسمبر 2015م الموافق 12 ربيع الاول 1437هـ

"الأوقاف الجعفرية": مشروع حوزة الإمام الصادق (ع) سيشكل رافداً مهماً لنشر وإحياء التراث العلمي لعلماء البحرين عبر العصور

أكدت أن المشروع تلبية لمناشدة من أساتذة وخريجي المعهد الديني الجعفري لاستكمال منظومة الدراسات الاسلامية العليا

المنامة – الأوقاف الجعفرية 

تحديث: 12 مايو 2017

أكدت إدارة الأوقاف الجعفرية أن مشروع حوزة الإمام الصادق (ع) في مسجد الامام الصادق عليه السلام في منطقة القفول في العاصمة المنامة سيمثل صرحاً دينياً ورافداً من روافد المعرفة لنشر الأحكام والمعارف الإسلامية وعلوم النبي (ص) وأهل بيته الطاهرين (ع)، علاوة على تعريف الأجيال الحالية والمقبلة وسائر المهتمين بالتراث العلمي الغني والثري لعلماء البحرين عبر العصور، حيث كانت البحرين على مدار التاريخ حاضرة علمية ونقطة إشعاع ديني ومعرفي لكل المنطقة.

وأشارت الإدارة إلى أنّ تهيئة المسجد لمرافق الحوزة الدينية لن يتعارض مع اقامة صلاة الجماعة المعتادة فيه بل سيساهم في تطوير الخدمات في المسجد ، حيث سيتزامن مع القيام بصيانة شاملة للمسجد لأول مرة بعد مضي اكثر من ثلاثين سنة على انشائه.

وسيضم المنهج الدراسي لأول مرة متوناً دراسية في شتى حقول العلم والمعرفة الاسلامية لكبار ومشاهير علماء البحرين عبر العصور الذين يمثلون مصدر فخر واعتزاز لجميع أبناء هذا البلد العريق في جذوره والسابق على غيره في احتضان الرسالة الإسلامية، وقد أثرى علماؤه العالم الإسلامي بنتاجهم ومعارفهم الغزيرة والعميقة والمتنوعة على امتداد الحقب والعصور.

وأكدت ادارة الأوقاف الجعفرية أنّ مشروع حوزة الإمام الصادق(ع) هو مشروع ديني وعلمي وليس موجهاً ضد أي طرف أو جهة، ولا يخضع تحت وصاية أحد، بل بابه مفتوح للتعاون مع الجميع في إطار تطلعاته وغاياته السامية.

وأكدت أن المشروع لن يتدخل في شؤون أي من الحوزات الأخرى القائمة، وأوضحت بأن المشروع يسعى إلى استكمال المنظومة الدينية التعليمية للمعهد الديني الجعفري بناءً على طلب من عدد من أساتذة وخريجي المعهد لمواصلة دراستهم العلمية العليا على أسس أكاديمية، كما أنّ الانضمام لهذه الحوزة ليس إجبارياً وإنما هو أمر اختياري بحت لكل من يرغب في ذلك من الطلبة أو المهتمين، كما أن مناهجها ستكون علنية ومنشورة بمختلف الوسائط المطبوعة والالكترونية.

وقالت الإدارة في بيانها إن الحوزة تتشرف باتخاذها اسم الإمام الصادق (ع) اسماً ورمزاً وقدوة لها، وكان (ع) رائداً وعلماً من رواد الفقه وثقافة الحوار الإسلامي وإماماً ومرشداً لأئمة المذاهب الإسلامية الأخرى بل الأديان الأخرى، فأهل البيت (ع) هم مشاعل نور للإنسانية جمعاء وليسوا حكراً على فئةً أو طائفة، مبينة أنّ المقر الحالي سيكون مقراً مؤقتاً، في حين أن العمل قائم على إقامة المشروع في موقعه الأصلي المخطط له.

وأوضحت إدارة الأوقاف الجعفرية السياق التاريخي لهذه المبادرة: " في حقيقة الأمر أنّ مشروع حوزة الإمام الصادق (ع)، هو مبادرة ذاتية انطلقت من سماحة الشيخ محسن آل عصفور، وكان يعمل عليها بكل جهد منذ سنوات طويلة تمتد لثلاثة عقود ، وأعلن عنها في محافل وأوقات عديدة ومختلفة سابقة لتعيينه على رأس ادارة الأوقاف الجعفرية، ضمن منظومة من المشاريع العلمية الدينية الحضارية الهامة التي يتبناها ويسعى لتحقيقها.

ويمكن الرجوع في هذا الشأن للمقابلة المفصلة التي أجرتها صحيفة "الوسط" مع سماحته في العام 2008 (العدد 2302، الخميس 25 ديسمبر 2008 الموافق 27 ذو الحجة 1429 هــ) ، وقد أعلن سماحته حينها في المقابلة المذكورة عن تفاصيل هذا المشروع، وجاء في المقابلة ما نصه: أن "هناك ثلاثة مشروعات مستقبلية عملنا خلال الفترة السابقة على تهيئة الظروف المناسبة لإنجاحها نسأل الله تعالى التوفيق لإنجازها في المستقبل القريب أو البعيد وهي:

1 ـ حوزة العلامة الشيخ حسين آل عصفور العريقة التي كانت اكبر الحوزات التي شهدتها البحرين في تاريخها التي كانت تستقطب الطلبة من مختلف دول الجوار، وذلك في مقرها التاريخي في قرية الشاخورة وقد عملنا الخرائط الهندسية الخاصة بها وأخذنا إجازة البناء وبقي التمويل اللازم لبنائها.

2 ـ جامعة العلامة الشيخ حسين آل عصفور الإسلامية، وتحتوي على ثلاث كليات: كلية السيد هاشم البحراني لعلوم القرآن والحديث، وكلية الشيخ ميثم البحراني للفلسفة والآداب، كلية الشيخ يوسف البحراني للدراسات الإسلامية والفقه المقارن (انتهى الاقتباس).

3 ـ مركز العلامة الشيخ حسين آل عصفور الاسلامي الثقافي

وذكرت أن المشروع هو محاولة جادة لإعادة المدرسة البحرينية العلمية الاصيلة، فهذه الحوزة ستكون متخصصة في احياء مصنفات علماء البحرين، وأن تكون محوراً للدراسة، وكتب علماء البحرين على راسهم العلامة الشيخ ميثم والسيد هاشم التوبلاني والشيخ حسين آل عصفور والشيخ يوسف آل عصفور، خاصة أن توصيات مؤتمر الشيخ حسين ال عصفور الذي عقد بمبادرة أهلية قبل سنوات كان من أبرز توصياته المطالبة بتدريس مناهج علماء البحرين لإحياء المدرسة الدينية العلمية البحرينية العريقة وبالخصوص العلامة الشيخ حسين الذي له من المصنفات مايقرب من مائة مصنف .

وكشفت الأوقاف الجعفرية أن هناك اتصالات مع الكثير من الحوزات والجامعات للاستفادة من مصنفات علماء البحرين لتدريسها ضمن مقرراتهم الدراسية لاسيما في العراق وقد تم اعادة تهيئة البعض كباكورة تدشين منهج الحوزة مثل كتاب اصول البلاغة وفن الخطابة والالقاء للشيخ ميثم البحراني الذين يدرسان فعلا من سنوات طويلة في جامعة القاهرة بمصر الشقيقة . 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 13 | 2:51 م

      النفس السياسي واضح جدا

      لماذا لا تسعى الاوقاف لانشاء جامعة اسلامية شاملة أو فرع لجامعة اسلامية فنحن لا نحتاج لحوزت جديدة فالحوزات فيها كفاية... ولا نحتاج لمزاحمتها بل نحتاج أن تتطور أكثر.
      نحن نحتاج لجامعة عريقة وقوية تعطي درجات الماجستير والدكتوراه في الشريعة والفقه والأصول والفلسفة الاسلامية والاقتصاد الاسلامي .. الخ
      واذا كانت الاوقاف جادة فلتتحرك على المشاريع المعطلة مثل جامع المرحوم الحاج حسن العالي رحمه الله في كرباباد فموقعه يؤهله ليكون جامع وجامعة اسلامية راقية.
      فهل وصلة الفكرة؟؟!

    • زائر 12 | 12:47 م

      ما قبضنا شي

      كله كلام انشائي

    • زائر 10 | 5:08 ص

      الا

      الا تشبعون وانتم تخخطون لمصالح الحكومة الحكومة لاتحب الشعب البحرانى لا تحب اله مصالحها ولو كانت تحب الشعب لما جلبت هؤلاء الاجانب البحريينين الجدد ليشاركونه خيراتنا المشتكى لله

    • زائر 9 | 4:33 ص

      الساحة بحاجة الى مهنيين

      الى جانب تخريج طلبة علوم دينية فإن الساحة بحاجة الى طلبة مهنيين في الهندسة والطب والنجارة وشؤون الصناعة وغيرها حتى يستطيع الشباب الاعتماد على نفسه بدل استجداء الوظيفة الحكومية ، والكل يرى ويشاهد كيف هيمن الوافدين على جميع المهن والمواطن البحريني يتسكع بحثا عن أية مهنة يقتات من وراءها .

    • زائر 7 | 3:55 ص

      مموله حكوميا

      اذا كانت الحوزات ممولة حكوميا فإن المتخرجين منها سيغردون لمن مولهم ان تيار الحوزة وحتى في الجمهورية الاسلاميه في ايران كان مستقلا عن الحكومه
      تعليق حوزة على حكومة خطأ جسيم من المرتكب والمشارك وحتى الموافق عليها

    • زائر 5 | 3:20 ص

      المقابلة وحوزة الإمام الصادق

      لا يوجد بالمقابلة السابقة بالوسط ما يشير لحوزة الإمام الصادق لا من قريب ولا بعيد. هذه بداية يبدو فيها تدليس على المتلقي ولكن ليس على الفاحص المدقق. ما هو الرابط بين طلاب المعهد الجعفري وهو يتبع وزارة التربية والتعليم وحوزة دينية تخص الأوقاف الجعفرية. فكان الأحرى بطلاب المعهد مخاطبة وزارة التربية لتطوير المعهد للحصول على شهادات أكاديمية رسمية وليس حوزة تشرف عليها الأوقاف.
      سؤال؛ هل من مسئوليات الأوقاف الجعفرية بحسب نظامها إنشاء حوزات؟ أم الإشراف على الأوقاف؟

    • زائر 3 | 3:17 ص

      الوضع زحمة كونوا واعيين

      الحمدلله لدينا حوزات علمية عريقة تغطي تخريج العلماء منها حوزة الغريفي والزين العابدين ، إذا علينا أن نضع الف علامة !!! على حوزة انطلقت من موسسة تابعة للسلطة وهذا ما يؤكد عليه كبار المذهب بأن تكون الحوزة العلمية مستقلة تماما عن أي نظام سياسي

    • زائر 2 | 2:09 ص

      الحذر الحذر..

      كل مشروع له ارتباط حكومي فلنحذر منه.. فالمشاريع تظهر بلا إشكالات ولكنها مع الوقت توقع بالمرتبط بها. فهذا مشروع قيمي المساجد بدا لا إشكال فيه ولكنهم اليوم بدأوا بالتضييق على إقامة الدروس الدينية بالمساجد بحجة الاستئذان وإلا سيفنشوا!
      ولا نعلم بالتفاصيل ولكن هم يخططون للبعيد.. فأكاد أجزم بمجرد دخول الأموال بالمشروع فلا خير فيه..

    • زائر 1 | 1:45 ص

      الهدف واضح

      النية واضحة مضايقة رموز المعارضة في كل صلاة جمعة و جماعة فالمسجد و وضع المسجد تحت يد السلطة

اقرأ ايضاً