العدد 4857 - الخميس 24 ديسمبر 2015م الموافق 13 ربيع الاول 1437هـ

لماذا نستضيف البطولات؟

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

تمتلك البحرين كل الإمكانات اللوجستية لاستضافة أي حدث أو مناسبة رياضية على المستوى الإقليمي والقاري والدولي لمعظم الألعاب سواء الفردية أو الجماعية التي تلعب في الصالات بالإضافة إلى سباق الفورملا1 في حلبة البحرين للسيارات.

تحقق استضافة المباريات الكثير من الجوانب الهامة للبلد، الاستضافة تعزز حظوظ ممثل البلد في المنافسة على البطولة أو المراكز المتقدمة، تزيد حركة المبيعات في الأسواق والمجمعات بالإضافة إلى سيارات الأجرة، كما تُنشط الحركة في الفنادق، هذه الفوائد أو المردود الإيجابي يعتمد على حجم وطبيعة المنافسة بشكل عام.

الاستضافات تحتاج لآلية وضوابط يحددها المجلس الأعلى للشباب والرياضة بصفته المظلة الرياضية الأعلى في البحرين بما يضمن تحقيق أفضل استفادة مادية ممكنة سواء للبلد بشكل عام أو الرياضة بشكل خاص، ليس صحيحا أن يترك الحبل على الغارب من دون حساب وكتاب.

الضوابط والآلية التي أتحدث عنها هي التي تضمن أفضل تسويق ممكن، وأفضل أسعار ممكنة للفنادق والمواصلات، أي بلد في العالم لا يستضيف البطولات إلا من أجل الفائدة المالية، بلدان أنشأت ملاعب كرة قدم المكلفة من مدخول الاستضافات.

إذا كانت الدول المتقدمة التي تستضيف البطولات تستطيع أن تحقق أرباحا بعشرات الملايين من الدولارات فمن الممكن أن نحقق أرباحا بعشرات الآلاف من الدنانير، أهل ذلك ممكنا؟، ما الذي يمنع؟، وهل لا يتحقق ذلك الآن؟، أليس من المنطقي أن يكون ذلك مبرمجا ومدرسا كي يكون أكبر مرود بأكبر درجات الرقابة المالية؟.

العوائد التي تتحقق من الاستضافات يكون للرياضة بشكل عام نصيب منها (يجب أن ينشأ صندوقا للرياضة) ويكون للنادي أو الاتحاد المنظم نصيبا منها أيضا. الغريب أنه أحيانا تسمع أن اللجنة الأولمبية أو وزارة شئون الشباب والرياضة تمول ناد أو اتحاد للاستضافة، بينما يفترض أن يكون العكس (...)!.

هذه جنبة من جنبات عديدة تم التطرق لها في الوسط الإعلامي الرياضي خلال الفترة الماضية، ومعظم ما طرح في سبيل تحويل الرياضة من (فرعون) إلى

(عون) إلى الدولة ولتقوية نفسها لا يلقى أصداء، ولا بوادر إيجابية، ولكن ذلك لا يمنع أن يقول كل فرد إعلاميا أو إداريا أو مسئولا أو مواطنا بما يخدم المصلحة العامة، فقد يتحقق مستقبلا وفقا لـ (...تفاءلوا بالخير تجدوه).

آخر السطور

تحركات الدولة من أجل تأمين مصادر دخل أخرى للموازنة العامة والتخفيف من المصروفات بما لا يؤثر على المواطن (بحسب التصريحات الرسمية) لا تتوقف، فيما أول المتضررين من الأزمة المالية في الرياضة هو المواطن من خلال الأندية والاتحادات الرياضية عندما قلصت الموازنات.

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 4857 - الخميس 24 ديسمبر 2015م الموافق 13 ربيع الاول 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً