العدد 4857 - الخميس 24 ديسمبر 2015م الموافق 13 ربيع الاول 1437هـ

القوات العراقية تواصل تحرير الرمادي.. ببطء

الوسط – المحرر الدولي 

تحديث: 12 مايو 2017

لليوم الرابع على التوالي واصلت القوات العراقية التقدم ببطء لتحرير مدينة الرمادي حيث يتحصن بقايا عناصر تنظيم «داعش» في مركز المدينة، بسبب عبوات ناسفة وكمائن ووجود مدنيين من المحاصرين فيها ، وفق ما نقلت صحيفة "القبس" الكويتية اليوم الجمعة (25 ديسمبر / كانون الأول 2015).

وامس دارت اشتباكات شرسة حول مجمع المباني الحكومية في وسط الرمادي، الذي يمثل استعادته خطوة رئيسية على طريق تحرير كامل المدينة.

وقال ضابط ان «القوات العراقية وصلت عند محيط منطقة الحوز من الجهة الجنوبية وباتت على بعد حوالى 500 متر عن المجمع الحكومي، في وقت ذكر رئيس مجلس محافظة الانبار صباح كرحوت، ان «القوات تتقدم بحذر شديد» في القسم الجنوبي نظراً الى وجود عدد كبير من العبوات الناسفة واحتمال وجود مدنيين محاصرين ويستخدمون كدروع بشرية، «وهذه تمثل عوائق رئيسية». وقال المتحدث باسم الائتلاف الدولي الكولونيل ستيف وارن بدوره ان «مقاومة شرسة ومعارك ضارية تدور منذ 24 ساعة في القسم الجنوبي»، واشار الى قيام الارهابيين باقامة مواضع دفاعية قوية مستخدمين عبوات ناسفة بشكل حقول الغام والكمائن وتفخيخ المنازل. كما نشروا حوالي 100 مسلح على امتداد الطريق القريب من المجمع الحكومي.

 

قتيل وجرحى

هذا وقال مقدم في الجيش ان جنديا على الاقل قتل واصيب سبعة آخرون بجروح خلال اشتباكات وقعت في الساعات الماضية في منطقة الحوز، فيما سجل مصدر طبي أمس وصول 22 جنديا الى مستشفى ابو غريب اصيبوا خلال الاشتباكات.

 

التمور مصدر الحياة

تمكنت عشرات العائلات التي كان يستخدمها «داعش» دروعا بشرية في مدينة الرمادي من الفرار، وقام الجيش بايوائها في منطقة الحبانية الى الشرق من الرمادي. وقال سعد الدليمي (47 عاما) احد هؤلاء الفارين «مسلحو «داعش» استخدمونا كدروع بشرية للهرب معهم لتجنب استهدافهم من الطائرات قبل ان يطلقوا سراحنا». واضاف ان «الرمادي تشهد معارك متواصلة وان عشرات الاسر متواجدة حاليا داخل منازلها ولا يمكنها الخروج». واشار الى ان «وضع العائلات صعب جدا بسبب نفاد الغذاء من المحال التجارية وكنا نعيش على التمر وما بقي لدينا من مواد غذائية».

 

الجامعة والتوغل التركي

في غضون ذلك، اجتمع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية امس بمقر الأمانة العامة للجامعة بالقاهرة لبحث شكوى بغداد ضد انقرة، ورأس وفد دولة الكويت خلال الاجتماع الطارئ النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية صباح الخالد. وناقش الاجتماع التطورات المتعلقة بالتدخل التركي وطالب انقرة باحترام سيادة العراق والانسحاب والعمل على ترميم العلاقات. وافادت مصادر أن الامارات طلبت ادراج بند بشأن التدخل الايراني في الشؤون الداخلية للدول العربية على أعمال الاجتماع، مما أشارت المصادر إلى أن قطر ستطرح مشروع بيان امام الاجتماع تطالب فيه العراق ببذل جهود من اجل الافراج عن مواطنيها المخطوفين داخل الاراضي العراقية.

بدوره اعتبر الامين العام للجامعة نبيل العربي توغل قوات تركية في شمال العراق «انتهاكا واضحا» للقانون الدولي «وسيادة العراق وحرمة اراضيه»، مطالبا انقرة بسحب قواتها. في وقت شدد وزير الخارجية العراقى ابراهيم الجعفري على ان سيادة العراق هي خط احمر ولا يمكن قبول المساس به من قبل تركيا. واكد ان بلاده ستواصل تحركاتها على المستوى العربي ومجلس الامن والدوائر الدولية لوقف الانتهاك التركي. 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً