العدد 4866 - السبت 02 يناير 2016م الموافق 22 ربيع الاول 1437هـ

إعدام 47 شخصاً في السعودية بينهم نمر النمر

نمر النمر
نمر النمر

نفذت السعودية أمس السبت (2 يناير/ كانون الثاني 2016) أحكام إعدام بحق 47 شخصاً مدانين بـ «الإرهاب».

وأشارت الأنباء الى أن غالبية من نفذت بحقهم أحكام الإعدام أمس (السبت) وعددهم 47 شخصاً من الذين أدينوا بارتكاب هجمات لتنظيم «القاعدة» في السعودية قبل عشر سنوات، إضافة لأربعة من الشيعة الذين أدينوا بتهم أخرى، من بينهم رجل الدين نمر باقر النمر.

وقالت وزارة الداخلية السعودية في بيان رسمي إن المحكومين هم 45 سعودياً ومصري وتشادي. وقد صدرت عليهم أحكام بالإعدام، بحسب السلطات السعودية، في قضايا عدة وخصوصاً لتبنيهم الفكر «التكفيري» المتطرف والالتحاق «بمنظمات إرهابية» وتنفيذ «مؤامرات إجرامية».

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية السعودية منصور التركي إن «التنفيذ تم داخل السجون».


إعدام 47 شخصاً في السعودية بينهم نمر النمر

الرياض - أ ف ب

نفذت السعودية أمس السبت (2 يناير/ كانون الثاني 2016) أحكام إعدام بحق 47 شخصاً مدانين بـ «الإرهاب» بينهم متطرفون مرتبطون بتنظيم «القاعدة» ورجل الدين نمر باقر النمر.

وقالت وزارة الداخلية السعودية في بيان رسمي إن المحكومين هم 45 سعودياً ومصري وتشادي، أعدموا في 12 مدينة في المملكة.

وقد صدرت عليهم أحكام بالإعدام كما تقول السلطات في قضايا عدة وخصوصاً لتبنيهم الفكر «التكفيري» المتطرف والالتحاق «بمنظمات إرهابية» وتنفيذ «مؤامرات إجرامية».

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية السعودية، اللواء منصور التركي في مؤتمر صحافي إن «التنفيذ تم داخل السجون».

ورداً على سؤال عن كيفية التنفيذ قال التركي «في بعض المناطق بالسيف ومناطق أخرى رمياً بالرصاص» مضيفاً «تم تمكين المحكوم عليهم بكتابة وإثبات وصاياهم».

وأضاف «التنفيذ على كل محكوم تم بمعزل عن الآخرين».

وأعلنت وزارة الخارجية السعودية أنها استدعت أمس السفير الإيراني لدى المملكة وسلمته «مذكرة احتجاج شديدة اللهجة» حيال التصريحات ال‘يرانية «العدوانية» التي صدرت بعيد إعدام الشيخ نمر باقر النمر.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن مصدر مسئول بوزارة الخارجية قوله إن الوزارة «استدعت اليوم (أمس) السفير الإيراني لدى المملكة وسلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة حيال التصريحات الإيرانية العدوانية الصادرة تجاه الأحكام الشرعية التي نفذت بحق الإرهابيين في المملكة».

وكانت الخارجية الإيرانية قد استدعت القائم بالأعمال السعودي أمس إلى مقرها في طهران حيث سلمه نائب وزير الخارجية، حسين أمير عبداللهيان «احتجاجاً» من إيران بحسب ما ذكر التلفزيون الإيراني.

من جانبه، أعرب الاتحاد الأوروبي أمس عن «قلقه البالغ» بعد إعدام النمر، وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني في بيان إن «الحالة الخاصة للشيخ نمر النمر تثير قلقاً بالغاً حيال حرية التعبير واحترام الحقوق المدنية والسياسية الأساسية والتي ينبغي أن تصان في كل الحالات، بما في ذلك إطار مكافحة الإرهاب».

واعتبرت موغيريني أن «من شأن هذه الحالة أن تزيد من إشعال التوتر الطائفي الذي يوقع أصلاً أضراراً كبيرة في المنطقة».

وفي هذا السياق، دعا الاتحاد الأوروبي السعودية إلى «تعزيز المصالحة بين مختلف مكوناتها»، مطالباً جميع الأطراف بالتحلي بـ «المسئولية وضبط النفس».

وكررت موغيريني في البيان «رفض (الاتحاد الأوروبي) الشديد» لعقوبة الإعدام وخصوصاً في إطار عمليات الإعدام الجماعية.

كما عبر مسئول بوزارة الخارجية الألمانية عن القلق بشأن إعدام النمر، وشدد على أن بلاده تعتبر عقوبة الإعدام صورة غير إنسانية من صور العقاب.

وقال المسئول الذي طلب عدم نشر اسمه «إعدام نمر النمر يذكي مخاوفنا الحالية من زيادة التوتر وتعميق الخلافات في المنطقة».

وقد حكم على نمر باقر النمر بالإعدام في أكتوبر/ تشرين الأول 2014. وكانت السلطات تتهمه بقيادة احتجاجات في المنطقة الشرقية و«إشعال الفتنة الطائفية» و«الخروج على ولي الأمر» وغيرها من التهم.

من جهته، أكد شقيق نمر باقر النمر، محمد النمر لوكالة «فرانس برس» أن إعدام شقيقه «سيثير حفيظة الشباب»، مشيراً إلى أن الشيخ النمر «كان له موقعية كبيرة ومتميزة وتأثير على الشباب».

وأضاف «نتمنى أن تكون حركة احتجاج سلمية، نرفض العنف والاصطدام بالسلطة كما رفضها الشيخ النمر».

وبين الذين تم إعدامهم أمس أيضاً محكومون بعمليات أسفرت عن سقوط قتلى تبناها تنظيم «القاعدة» في 2003 و2004 وبينهم مصري وتشادي.

وتضم اللائحة أيضاً فارس آل شويل الذي كانت وسائل إعلام سعودية قدمته على أنه رجل دين في تنظيم «القاعدة» في المملكة حيث أوقف في أغسطس/ آب 2004.

وكانت السلطات السعودية أنشأت في 2011 محاكم خاصة لمحاكمة عشرات السعوديين والأجانب المتهمين بالانتماء إلى تنظيم «القاعدة» والمشاركة في سلسلة اعتداءات أسفرت عن سقوط أكثر من 150 قتيلاً في المملكة بين 2003 و2006.

وأشرف ولي العهد الأمير محمد بن نايف بنفسه على ملاحقة تنظيم «القاعدة» ونجا شخصياً من اعتداء استهدفه.

وهي أول أحكام بالإعدام تنفذ في 2016 في المملكة العربية السعودية.

الناطق باسم وزارة الداخلية السعودية، اللواء منصور التركي خلال مؤتمر صحافي - REUTERS
الناطق باسم وزارة الداخلية السعودية، اللواء منصور التركي خلال مؤتمر صحافي - REUTERS

العدد 4866 - السبت 02 يناير 2016م الموافق 22 ربيع الاول 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً