العدد 4867 - الأحد 03 يناير 2016م الموافق 23 ربيع الاول 1437هـ

تنظيم «داعش» يهدد بـ «غزو» بريطانيا ويعدم 5 «جواسيس» في شمال سورية

صورة من فيديو تظهر ما قال تنظيم «داعش» أنهم جواسيس بريطانيون
صورة من فيديو تظهر ما قال تنظيم «داعش» أنهم جواسيس بريطانيون

هدد تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» أمس الأحد (3 يناير/ كانون الثاني 2016) في شريط فيديو بـ «غزو» بريطانيا التي وسعت منذ شهر نشاطها في صفوف الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن، موثقاً في الشريط ذاته إعدامه خمسة «جواسيس» من مدينة الرقة، المعقل الأبرز للمتطرفين في سورية.

وعرض أحد الملثمين من عناصر التنظيم «اعترافات» المتهمين الخمسة في شريط الفيديو الذي نشرته مواقع المتطرفين وحسابات قريبة من التنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي، ثم توجه إلى البريطانيين بالقول «يا أيتها الحكومة البريطانية يا أيها الشعب البريطاني، إعلموا أن جنسيتكم تحت أقدامنا اليوم وأن (الدولة الإسلامية - دولتنا) باقية وسنظل نجاهد ونكسر الحدود وسنغزو دياركم يوماً ما وسنحكمها بالشريعة».

وتابع المقاتل الذي أحاط به متطرفون من التنظيم حملوا جميعهم مسدسات، فيما يجثو أمامهم المتهمون الخمسة بلباس برتقالي، بلغة إنجليزية مرفقة بترجمة عربية «إلى كل من يريد منكم الاستمرار في القتال تحت راية (رئيس الوزراء البريطاني ديفيد) كاميرون وبأجر بخس، نقول له إسأل نفسك، هل تظن حقاً أن حكومتك سوف تهتم بك عندما تقع في أيدينا أو تتركك كما تركت هؤلاء الجواسيس» في إشارة إلى المتهمين الخمسة.

وسخر المقاتل القوي البنية من كاميرون قائلاً «يا للعجب مما نسمعه اليوم أن وزيراً تافهاً مثلك يتحدى قدرات (الدولة الإسلامية) و(...) ويهددنا بعدد قليل من الطائرات».

وشنت بريطانيا في الثالث من ديسمبر/ كانون الأول أولى غاراتها الجوية على منشآت نفطية تحت سيطرة التنظيم في شرق سورية، بعد ساعات من موافقة البرلمان على توسيع الضربات الجوية من العراق إلى سورية.

ووصف التنظيم كاميرون بـ «السخيف الكبير» الذي قال إنه لم يستخلص «الدروس مما حصل مع سيدك السخيف في واشنطن وفشل حملته على تنظيم الدولة الإسلامية» في إشارة إلى الرئيس الأميركي، باراك أوباما الذي تقود بلاده منذ صيف 2014 ائتلافاً يشن ضربات تستهدف مواقع المتطرفين في العراق وسورية.

وقبل أن يبادر مقاتلو التنظيم إلى تنفيذ الإعدام بإطلاق الرصاص على الرأس من الخلف تباعاً، وفق ما يظهره شريط الفيديو، يستهل التنظيم إصداره بعرض ما يشبه «اعترافات» المتهمين الذين يقولون إنهم يقيمون في مدينة الرقة وتواصلوا مع أشخاص مقيمين في تركيا.

ويقول أحد المتهمين إنه كان على اتصال بشخص في تركيا وصفه بـ «عميل للتحالف الصليبي ومحارب للدولة الإسلامية»، ويوضح أنه كان يزوده بصور ومقاطع فيديو وأخبار عاجلة ترصد تحركات التنظيم في مدينة الرقة. ويقول متهمان على الأقل إنهما حصلا على كاميرا خفية لتصوير الحياة في المدينة وبعض المواقع التابعة للتنظيم. كما يشير اثنان منهم إلى أنهما تلقيا أموالاً لافتتاح مقاهي إنترنت في المدينة.

على صعيد آخر، نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع قولها إن طراداً صاروخياً روسياً آخر دخل حوض البحر المتوسط أمس بعد عبوره قناة السويس. وكان الطراد الذي يحمل اسم «فارياج»، قد شارك الشهر الماضي في المناورات البحرية الدولية «إندرا نافي - 2015» في المياه الهندية، ثم قام بزيارة عمل إلى ميناء صلالة العماني.

جدير بالذكر أن الطراد «فارياج» التابع للأسطول الروسي في المحيط الهادي سيكون إلى جانب الطراد «موسكو» الصاروخي الذي يقود مجموعة من القطع البحرية الروسية المتواجدة في شرق المتوسط بشكل دائم. واقتربت هذه التشكيلة مؤخراً من الساحل السوري لدعم عمليات المجموعة الجوية الروسية المتمركزة في قاعدة «حميميم» قرب اللاذقية منذ أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي.

العدد 4867 - الأحد 03 يناير 2016م الموافق 23 ربيع الاول 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً