العدد 4870 - الأربعاء 06 يناير 2016م الموافق 26 ربيع الاول 1437هـ

قطر «تستدعي» سفيرها لدى طهران وجيبوتي «تقطع» العلاقات... وعُمان تأسف لحرق مقرات البعثات السعودية

الحكومة العراقية تعرض الوساطة بين السعودية وإيران

وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الإيراني في طهران - afp
وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الإيراني في طهران - afp

أعلن مسئول قطري أمس الأربعاء (6 يناير/ كانون الثاني 2016) استدعاء سفير بلاده لدى طهران في أعقاب الهجوم على السفارة السعودية في العاصمة الإيرانية، كما ذكرت وسائل إعلام رسمية في الدوحة.

ونقلت الوكالة الرسمية عن مدير الإدارة الآسيوية بوزارة الخارجية، خالد بن إبراهيم الحمر أن الوزارة «استدعت صباح أمس سفير دولة قطر لدى طهران على خلفية الاعتداءات على سفارة» السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد.

وفي أعقاب الهجوم الذي استهدف مساء السبت سفارتها في طهران وقنصليتها العامة في مشهد، قطعت السعودية علاقاتها مع إيران، تبعتها البحرين والسودان، وجيبوتي أمس (الأربعاء).

كما استدعت الكويت سفيرها لدى إيران، فيما استدعى الأردن بدوره السفير الإيراني في عمّان.

وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس) أمس «غادر أعضاء السفارة الإيرانية بالرياض وأعضاء القنصلية بجدة المملكة العربية السعودية من الرياض اليوم (أمس)، على متن طائرة خاصة تابعة لشركة إيرانية، وذلك بعد قرار المملكة قطع علاقتها الدبلوماسية مع إيران».

وأوضحت الوكالة أن أعضاء القنصلية الإيرانية في جدة وصلوا إلى الرياض الليلة قبل الماضية «للمغادرة إلى طهران مع أعضاء السفارة بالرياض، وقد قدمت التسهيلات والإجراءات اللازمة لمغادرتهم».

وعرض التلفزيون الرسمي الإيراني لقطات تظهر الطائرة التي أقلت البعثة على مدرج مطار مهراباد في طهران، مشيراً إلى أنها نقلت 54 دبلوماسياً وعائلاتهم، وكان في استقبالهم أحد نواب وزير الخارجية الإيراني.

ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن السفير الإيراني في الرياض، حسين صادقي قوله «على رغم أن الاحتجاج حق مدني، إلا أن الهجوم على سفارة (...) يمكن أن يضر بصورة الجمهورية الإسلامية».

وأضاف «هذه الخطوة كانت غير مقبولة وخاطئة، وعلينا أن نتعلم درساً أنه مع الحفاظ على الحق بالاحتجاج، عمل كهذا لا يجب أن يحدث».

وكان أفراد البعثة السعودية وصلوا الثلثاء إلى الرياض عن طريق دبي.

يأتي ذلك في وقت يحاول المجتمع الدولي احتواء التوتر الحاد بين الرياض وطهران.

فبعد روسيا وتركيا دخل العراق على خط الأزمة السعودية الإيرانية وقدم نفسه وسيطاً بين الدولتين لإنهاء التوتر بينهما. إذ عرض العراق أمس (الأربعاء) الوساطة بين السعودية وإيران لإنهاء خلاف أثاره إعدام نمر النمر في المملكة، محذراً من امتداد الخلاف إلى باقي أنحاء المنطقة. وقال وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني في طهران إن الخلاف قد يثير «تداعيات واسعة». وأضاف الجعفري «لنا علاقة وطيدة مع الجمهورية الإسلامية وكذلك مع أشقائنا العرب، لذلك لا يمكن للعراق أن يقف ساكتاً إزاء هذه الأزمة». ويأتي عرض الوساطة العراقي بعد أن قدمت كل من روسيا وتركيا نفسيهما أيضاً كوسيطين بين الرياض وطهران. بيد أنه لم يصدر أي رد فعل رسمي سعودي على عروض الوساطة هذه.

من جانبه، اعتبر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان أمس (الأربعاء) أن الإعدامات في السعودية «شأن داخلي».

وأمس، استدعت وزارة الخارجية الأردنية سفير إيران لإبلاغه إدانة المملكة للهجوم على السفارة السعودية في طهران واستنكار تصريحات بعض المسئولين الإيرانيين التي تؤدي إلى «الشحن المذهبي في المنطقة».

وأعربت سلطنة عمان عن «أسفها» للهجوم الذي شنه محتجون على إعدام النمر واستهدف مقرين للبعثة الدبلوماسية السعودية في إيران، معتبرة أن الأمر «غير مقبول». لكن السلطنة لم تتخذ أي إجراءات دبلوماسية بحق إيران.

العدد 4870 - الأربعاء 06 يناير 2016م الموافق 26 ربيع الاول 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 10 | 9:38 ص

      نتمنى

      نتمنى من كلا الطرفين التعقل وتجنب حماقة كبيرة تجر المنطقة لبركان من الدم لن ينضب لسنوات وسيكون الكل خاسرا اكبر اللهم انعم علينا بالامن والامان

    • زائر 3 | 1:35 ص

      من الخسران

      ايران لا تحتاج لو نظرنا الئ صادرات ايران تفوق بكثير استيرادها من دول الخليج . هذه احصائية ما خوذة من قناة بريطانية اقتصادية

اقرأ ايضاً