العدد 4871 - الخميس 07 يناير 2016م الموافق 27 ربيع الاول 1437هـ

انفوجرافيك... مستوى قياسي لتصفية الشركات في هونغ كونغ

سجلت اسواق المال في العالم تراجعا كبيرا يوم أمس (الخميس 7 يناير / كانون الثاني 2016) متأثرة بتدهور بورصتي الصين، الامر الذي يغذي مزيدا من الشكوك في متانة الاقتصاد العالمي.
واغلقت بورصتا الصين بعيد افتتاح جلستيهما الخميس بعد انهيار جديد تجاوز السبعة بالمئة وادى الى تطبيق آلية تعليق المبادلات بشكل تلقائي.
ويثير هذا التوقف الثاني في اقل من اسبوع لبورصتي شنغهاي وشينزين قلق المستثمرين من حجم تباطؤ الاقتصاد الصيني الذي يشكل رئة للنمو الاقتصادي العالمي.
وعلاوة على الصين، بات المشهد الاقتصادي العالمي بأسره موضع علامات استفهام، في وقت اغرقت البنوك المركزية الكبرى الاسواق بفضل سياساتها الفائقة السخاء.
واعتبر احد كبار المتمولين في العالم الملياردير الاميركي جورج سوروس ان ما يحدث أيقظ شبح أزمة عام 2008.
وقال المستثمر الشهير في تصريح في كولومبو "تعاني الصين من مشكلة كبيرة في تصحيح اوضاعها". واضاف "يمكنني القول انها ازمة. عندما انظر الى اسواق المال ارى وضعا خطيرا يذكرني بالازمة التي شهدناها في 2008".
واعتبر المحلل فينسنت غان انه "مع دورة نسبة الفائدة في الولايات المتحدة، يشكل تباطؤ الاقتصادي الصيني المحور الابرز في عام 2016 مع انتقال (العدوى) الى الاقتصاد العالمي بالنظر الى مستوى الواردات الصينية التي تعد مصدر نمو للعديد من الدول المصدرة للمنتجات الاولية والمنتجات المصنعة عبر العالم".
وبلغ وضع سوق المال الصينية حدا دفع السلطات الى ان تعلن على عجل ليلا تعليق التداول.
وادى هذا القرار الى تخفيف حدة الوضع في البورصات الاوروبية وفي وول ستريت التي افتتحت مع الاعلان الصيني.
وتراجعت بورصة باريس ب 1,72 بالمئة ولندن بنحو 2 بالمئة وفرانكفورت ب 2,29 بالمئة في حين تراجعت مؤشرات وول ستريت بما بين 1 و1,45 بالمئة قرابة الساعة 16,30 ت غ. وتراجعت بورصة ساو باولو بنحو 1,70 بالمئة.
وفي وقت سابق في آسيا، اغلقت بورصة طوكيو على تراجع نسبته 2,33 بالمئة وخسرت بورصة هونغ كونغ اكثر من ثلاثة بالمئة.
وتدهورت اسواق منطقة الخليج ايضا بسبب الوضع في الصين وتراجع النفط وايضا بسبب التوتر بين طهران والرياض.
وقادت سوقا الاسهم في دبي (4 بالمئة) والرياض (3,7 بالمئة) التراجع، بعد ان فقدتا اكثر من ثلاثة بالمئة من قيمتهما مع ساعات التداول الاولى. كما تراجعت كل اسواق المال الخمس الاخرى في دول مجلس التعاون الخليجي.
وفقدت سوق ابو ظبي 2,3 بالمئة، وسوق الدوحة ثلاثة بالمئة، وسوق الكويت 1,7 بالمئة من قيمتها، في حين خسرت سوق عمان 0,1 بالمئة، والبحرين 0,7 بالمئة.
وانخفضت ايضا اسعار النفط الذي ما زال عرضه في الاسواق وفيرا، بسبب بورصة الصين، مع ان التوتر السياسي في منطقة الخليج يفترض ان يدفع بالاسعار الى الاعلى.
وفي هذا الاطار، تراجع سعر خام برنت والخام المرجعي الخفيف (لايت سويت كرود) الى نحو 33 دولارا، وهو الادنى الذي يسجل منذ اكثر من سبعة اعوام.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً