العدد 4871 - الخميس 07 يناير 2016م الموافق 27 ربيع الاول 1437هـ

براغ... متحف مفتوح على كل احتمالات جماليات الفن

 تستحق مدينة براغ، عاصمة الجمهورية التشيكية، كل الألقاب التي حصلت عليها من «المدينة الذهبية» الى «قلب أوروبا» الى «أم المدن» و«مدينة المائة برج»، ذلك ان السائح العائد من هذه المدينة الساحرة ليس هو نفسه الداخل اليها.

هي فعلا قلب اوروبا النابض بالجمال المعماري والعراقة والتاريخ والتراث والآثار.

وهي ايضا عاصمة الفنون الجميلة، حيث لعروض الباليه وأمسيات الموسيقى الكلاسيكية والاوبرا ومعارض الرسم والنحت والكريستال نكهة مختلفة يضفيها الجو الرومانسي المسيطر على المدينة. وهي ايضا مدينة الطعام اللذيذ والجعة والنبيذ والـ street food الذي «يأخذ مجده» في فترة الأعياد، وخصوصا في الأسواق الميلادية في الساحات العامة، بحسب تقرير نشره موقع صحيفة "الأنباء" اليوم الجمعة (8 يناير/ كانون الثاني 2016) ، وفق ما نقلت صحيفة "الأنباء" الكويتية.

الساعة الفلكية الشهيرة، أو ساعة «براشكسي اورلوي» باللغة المحلية، تقع وسط براغ على جدار دار البلدية في الساحة القديمة، ويعود تاريخ بنائها لأكثر من 600 عام فارضة مكانتها كونها اقدم ساعة فلكية لاتزال تعمل.

وهي تتألف من ثلاثة أقسام أساسية: الجزء الفلكي الذي يدل على مواقع الأجسام السماوية، وروزنامة دائرية وضعها الرسام جوزف مانيس خلال القرن التاسع عشر، وتماثيل خشبية تتحرك بشكل دائري كل ساعة وتطل عبر نافذتين عند قرع الأجراس، الى ديك يصفق بجناحيه لإعلان اكتمال الساعة.

ومن المحطات الأساسية لأي سائح في براغ «جسر تشارلز»، رمز المدينة الذي تطل منه على المناظر الساحرة ونهر فلاتفا. ويتميز هذا الجسر عن بقية الجسور بكونه «شارع القديسين» المخلدين بتماثيل ضخمة على جانبيه، وكأنك في متحف فني مفتوح تحت سماء براغ.

ولعل السحر المعماري الذي ينبعث من براغ يعود الى المباني المشيدة وفق مختلف المدارس والطرز المعمارية، من الفن الحديث الى الباروك الى فن عصر النهضة والقوطي وغيرها... ومن أهم معالم براغ السياحية بالإضافة الى الساعة الفلكية وساحة البلدة القديمة وجسر تشارلز: قلعة براغ التي تعتبر من أكبر قلاع العالم ومقر الحكام في تشيكيا على مر العصور، من زمن حكام المنطقة الرومان وملوك بوهيميا وحكام العهد الشيوعي الى حكام فترة ما بعد الشيوعية، وتقع في الجزء الشرقي من العاصمة.

وفي براغ ايضا أشهر وسائل العلاج بالينابيع الشافية، تعود الى العهد الروماني قبل 2000 سنة، وهي عبارة عن مياه معدنية من النوع الفحمي تحتوي على العديد من المعادن النادرة والعناصر الطبيعية وحرارة تصل الى 40 درجة مئوية.

ويقصد أغلبية السياح مدينة كارلو في فاري التي تبعد عن العاصمة نحو 120 كيلومترا، لحماماتها الطبيعية حيث العلاجات التنحيفية والتجميلية والاسترخاء، علما انها تعتبر المدينة الأجمل في الجمهورية التشيكية بعد العاصمة براغ.

وفي براغ القديمة لا تحتاج الى ركوب السيارة، عدا الفضول الذي يدعوك الى نزهة لـ 35 دقيقة في سيارات الاربعينيات وبدايات الخمسينيات من القرن الماضي.

في براغ القديمة ايضا الحي اليهودي والمقبرة الشهيرة التي امتلأت وأقفلت منذ زمن الى «الشارع الباريسي» بمحلاته الفخمة، فضلا عن متحف «غريفان» للشمع الذي افتتح قبل سنة، ويضم 80 تمثالا اولها لجون لينون على المدخل في شارع سيليتنا التجاري، ثم لوي دو فونيس بالمصعد وشخصيات اخرى بينها رياضيون تشيك (اميل زاتوبيك ومارتينا نافراتيلوفا وبافل ندفيد وايفان ليندل وبيتر تشيك).

هذا الشارع، يقودك الى كل شيء في المدينة القديمة بحيث لا تتعدى النزهة 30 دقيقة سيرا على الاقدام.

صقيع وبرد قارس ودفء في آن معا. انها أوروبا بمشهدية تكاد تكون الأجمل.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 12:27 م

      هيدا المقال يللي كاتبو ليس صحافي في الوسط نيوز! من اخلاقيات المهنة ذكر من الصحافي وأين نُشر !!!

اقرأ ايضاً