العدد 4872 - الجمعة 08 يناير 2016م الموافق 28 ربيع الاول 1437هـ

اعتذار «إخواني» عن «خطأ» بعد بيان دعا السعودية وإيران للتهدئة

قريبون من «تحالف دعم الشرعية» أرجعوه إلى خلافات داخل الجماعة

الوسط - المحرر السياسي 

تحديث: 12 مايو 2017

نفت جماعة الإخوان المسلمين في مصر إصدارها بيانا يدعو السعودية وإيران إلى ضبط النفس واتخاذ وقفات للمراجعة وتلافي أي خطوات من شأنها أن تضفي المزيد من التردي على الأوضاع، وهو ما اعتبره معلقون سعوديون، منتقداً للمملكة وليس لطهران، بحسب تقرير نشرته صحيفة "الراي" اليوم السبت (9 يناير/ كانون الثاني 2016).

وفيما هاجم نشطاء سعوديون البيان المنسوب للجماعة، قال الكاتب والإعلامي السعودي جمال خاشقجي، إن «قيادة الإخوان في مصر تحترف الوقوع في الأخطاء القاتلة، ولذلك لا تستحق أن تقود مشروع التغيير».

وأكد الناطق الإعلامي باسم جماعة «الإخوان المسلمين»، طلعت فهمي (قام بتعيينه مسؤول اللجنة الإدارية العليا لإدارة العمل داخل مصر محمد عبد الرحمن المرسي)، في بيان أن تصريحات الجماعة الرسمية وبياناتها تصدر عبر موقع «إخوان سايت»، والصفحة الرسمية للمتحدث الإعلامي، وهما المنفذان الرسميان المعتمدان للجماعة.

ومن جهته، تقدم المكتب الإعلامي للإخوان المسلمين في لندن باعتذار عن «خطأ غير مقصود»، وقع بإرسال ما فهمه البعض أنه بيان من الجماعة حمل عنوان «الإخوان المسلمون والأحداث الراهنة على ضفتي الخليج».

وقال في بيان بعنوان «اعتذار واجب»، إن البيان المشار إليه عبارة عن مقال تم إرساله إلى هيئة التحرير، معبراً عن وجهة نظر للنشر في «رسالة الإخوان»، ولكن تم إرساله عبر الإيميل إلى وسائل الإعلام بطريق «الخطأ».

وأضاف: «نحن نتقدم بالشكر الجزيل لكل، من أرسل إلينا رأيه ونقده ووجهة نظره، كما أننا ندعو الله بالمغفرة لكل من تجاوز في الرد أو استخدم الخطأ غير المقصود في غير أغراض النصيحة البناءة، وتقبل الله من الجميع غيرتهم وحرصهم، والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل».

وقالت مصادر في «تحالف دعم الشرعية» المؤيد للجماعة إن البيان سرب عن عمد من قبل أحد المتضامنين مع منشقين عن الجماعة ويأتي في إطار الخلافات التي تشهدها الجماعة.

وكان البيان المنسوب للإخوان ناشد «المملكة العربية السعودية وإيران ضبط النفس واتخاذ وقفات للمراجعة وتلافي أي خطوات من شأنها أن تضفي المزيد من التردي على الأوضاع، وأن يتم اتخاذ إجراءات تهدئة عملية تعلو على أوجاع القلوب، خاصة أن الأحداث لم يفلت مسار التحكم من أيدي أطرافها بعد».

وأضاف: «نوقن أن فريضة الوقت هي تقديم العمل لمصلحة الدين السامي والهوية واستقرار الأوطان على كل ما عداه، التي تتطلب نظرة جادة واستنفارا إيمانياً قويا لإصلاح ما أفسدته الأحداث، التي تؤدي إلى المزيد من التدهور في لحظة فارقة تكاتفت فيها كل القوى على حرب أمة القبلة الواحدة، بعد أن خلت ساحات حربهم من غيرها».

وتابع البيان ان «الأمة تواجه إحدى عواصف الزلزلة الحالية، التي جرت وقائعها الأسبوع الماضي على ضفتي الخليج، وان الجماعة كانت تأمل أن يتم احتواؤها من خلال مسارات أخرى غير تلك التي جرت فيها».





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً