العدد 4873 - السبت 09 يناير 2016م الموافق 29 ربيع الاول 1437هـ

ميسي يتطلع لخماسية خاصة بعد ألقابه الخمسة مع برشلونة في 2015

مع استعادة لقب دوري أبطال أوروبا ضمن خمسة ألقاب فاز بها مع برشلونة الاسباني في العام 2015، يتطلع المهاجم الأرجنتيني الفذ ليونيل ميسي إلى استعادة جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم لعام 2015 في استفتاء الاتحاد الدولي للعبة (فيفا).

وخسر ميسي الجائزة في عامي 2013 و2014 لصالح البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد الاسباني ولكن الفرصة تبدو سانحة الآن لإحراز الكرة الذهبية مجددا لتكون الخامسة له في غضون سبع سنوات.

ويتصدر ميسي معظم الترشيحات للفوز بالجائزة خلال حفل الفيفا الذي يقام غدا (الاثنين) في مركز المؤتمرات بمدينة زيوريخ السويسرية.

وقدم ميسي عاما رائعا في 2015 وفاز خلاله بمعظم البطولات مع برشلونة حيث توج بالثلاثية التاريخية (دوري وكأس اسبانيا ودوري أبطال أوروبا) للمرة الثانية في مسيرته مع النادي الكتالوني حيث سبق له الفوز بنفس الثلاثية في 2009 تحت قيادة المدير الفني السابق جوسيب جوارديولا ليصبح برشلونة الفريق الوحيد في أوروبا الذي يتوج بهذه الثلاثية مرتين في التاريخ.

كما أحرز ميسي مع برشلونة في 2015 لقبي كأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية فيما خسر الفريق بشكل مفاجئ أمام أتلتيك بلباو في كأس السوبر الأسباني.

وسبق لميسي أن أحرز الكرة الذهبية أربع مرات متتالية بين عامي 2009 و2012 عندما تألق مع برشلونة بقيادة جوارديولا الذي رحل عن الفريق في 2012 ليعاني الفريق بعدها من مشاكل داخلية وهو ما ساهم في ضياع الجائزة في 2013 و2014 لصالح رونالدو.

ولكن برشلونة استعاد بريقه بشكل رائع في 2015 وأحرز خمسة ألقاب تحت قيادة المدرب لويس إنريكي كما سجل ميسي العديد من الأهداف الحاسمة وصنع العديد لزملائه.

ولهذا، سيكون ميسي هو المرشح الأقوى للفوز بالجائزة غدا رغم ابتعاده عن الملاعب لمدة شهرين من سبتمبر إلى نوفمبر الماضيين بسبب الإصابة.

كما أن تأثير القضية الدائرة حاليا، بشأن تهرب ميسي الضريبي، على فرصه في المنافسة على الكرة الذهبية يبدو محدودا إلى حد بعيد.

وذكرت محطة "راك 1" الإذاعية في إقليم كتالونيا الأسباني: "سيكون من المثير للسخرية ألا تذهب الجائزة لميسي".

وأضافت: "كان ميسي اللاعب الأكثر تأثيرا في عالم كرة القدم خلال2015 ما من شك بشأن هذا".

وحاول ميسي نفسه التقليل من الجدل بشأن عودته إلى منصة التتويج بالجائزة. وصرح مؤخرا، بتواضعه وهدوئه المعتاد، قائلا: "سيكون جيدا أن أفوز بجائزة الكرة الذهبية مجددا. لا يمكنني إنكار هذا".

وتابع "ولكن الشيء المهم هو الألقاب التي فاز بها الفريق. ولحسن الحظ، هناك الكثير من هذه الألقاب".

وساهم تعاقد برشلونة مع البرازيلي نيمار دا سيلفا في 2013 والأوروجوياني لويس سواريز عام 2014 في عودة ميسي للمنافسة بقوة على الجائزة.

وذكرت بعض التقارير أن ميسي طالب إدارة النادي الكتالوني بضم نيمار وسواريز حتى لا يكون المسئول الحصري عن تسجيل أهداف للفريق وحتى يسمح له وجود نيمار وسواريز بالتراجع قليلا إلى الخلف والهروب من الرقابة اللصيقة التي تفرض عليه وهو ما يسهل عليه القيام بدور صانع اللعب.

ولهذا، شاهد العالم ميسي أكثر نضجا في 2015 حيث لعب خلف رأسي الحربة نيمار وسواريز وكان حلقة الوصل بينهما ليشكل الثلاثي أقوى سلاح هجومي في تاريخ كرة القدم المعاصر.

ومع بلوغه الثامنة والعشرين من عمره، يدرك ميسي أنه لم يعد قادرا على الانطلاق السريع لمسافة 40 أو 50 مترا مثلما كان يفعل قبل سنوات.

ولهذا، تعلم ميسي كيفية اللعب بشكل مختلف أكثر هدوءا ويعتمد على التفكير بشكل أكبر حتى يستطيع التواجد في الملعب على مدار التسعين دقيقة.

وكان مصدر الإزعاج الوحيد لميسي في 2015 هو استمرار إخفاقاته مع المنتخب الأرجنتيني حيث وصل مع الفريق إلى نهائي بطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أمريكا) 2015 في تشيلي ولكنه خسر النهائي أمام منتخب تشيلي 1/4 بركلات الترجيح.

وتعرض ميسي بعدها لموجة من الانتقادات من قبل وسائل الإعلام الأرجنتينية مما دفع خيراردو مارتينو المدير الفني للفريق وآخرين إلى أن يقولوا إنهم سيتفهمون الموقف تماما إذا قرر ميسي الحصول على راحة مستحقة من المنتخب الأرجنتيني لمدة عام أو فترة مشابهة. ورغم هذا، نفى ميسي تماما أن يكون قد اتجه بتفكيره إلى مثل هذا القرار.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً