العدد 4875 - الإثنين 11 يناير 2016م الموافق 01 ربيع الثاني 1437هـ

احتجاجات في المغرب على استخدام الشرطة العنف ضد تظاهرات

احتجاجات في الرباط ضد عنف الشرطة - epa
احتجاجات في الرباط ضد عنف الشرطة - epa

تظاهر نحو 500 مغربي في الرباط مساء أمس الأول (الأحد) احتجاجاً على استخدام قوات الأمن العنف لتفريق أساتذة متدربين كانوا يتظاهرون الخميس الماضي في مدن عدة رفضاً لمراسيم حكومية تتعلق بوظائفهم، في تدخل وصفته الصحافة المحلية بـ «الخميس الأسود».

وتجمع عدد من نشطاء حركة 20 فبراير الاحتجاجية وممثلون عن جمعيات حقوقية ومنتمون لأحزاب وأساتذة متدربون مساء الأحد أمام مقر البرلمان تحت مراقبة عشرات من قوات الأمن، ليعبروا عن احتجاجهم على «عنف قوات الأمن ضد متظاهرين سلميين»، كما أفاد مراسل وكالة «فرانس برس».

ورفع المتظاهرون صوراً للأساتذة المصابين وشعارات تندد بتدخل قوات الأمن وتطالب بمحاسبتها، محملين مسئولية التدخل الأمني لرئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران.

وخرج المئات من الأساتذة المتدربين الخميس في ست مدن للمطالبة بإلغاء مرسومين تبنتهما الحكومة يفصل أحدهما التدريب عن التوظيف الذي بات يتطلب إجراء مباراة جديدة، فيما يقلص الثاني المنحة المخصصة لهم لأكثر من النصف، لكن قوات الأمن واجهتهم بتدخل عنيف.

وأسفر التدخل عن إصابة عدد غير معروف منهم بكسور في أنحاء مختلفة من أجسادهم مثل الأنف والكتف والأيدي والأرجل والرأس، وانتشرت صورها على الصفحات الاجتماعية والصحافة الإلكترونية التي وصفت التدخل بـ «الخميس الأسود».

وكانت وزارة الداخلية بررت في بيان السبت التدخل الأمني بوجود أطراف «عمدت إلى تحدي القوات العمومية واستفزازها والإقدام على محاولة اختراق الطوق الأمني لدفعها للمواجهة، ما خلف نوعاً من الفوضى والتدافع وسط المحتجين أدى إلى وقوع إصابات خفيفة وتسجيل حالات عديدة من التظاهر بالإغماء في صفوف المتظاهرين».

وشهد عدد من المدن المغربية السبت وقفات احتجاجية تضامناً مع الأساتذة المتدربين، ولا سيما في الدار البيضاء حيث خرج العشرات رافعين لافتات وصوراً للأساتذة المصابين، ومرددين شعارات تطالب برحيل الحكومة ومحاسبة المتورطين في تعنيف الاساتذة.

كما شهدت مدينة تيزنيت (جنوب) مساء السبت وقفة للتنديد بعنف قوات الأمن والتضامن مع الاساتذة والمطالبة بمحاسبة المتورطين.

من جانبها دعت النقابات الخمس الأكثر تمثيلاً في المغرب الأحد إلى عقد لقاء عاجل مع وزير التربية الوطنية لتدارس سبل إيجاد مخرج لما أسمته «الوضعية المقلقة»، التي يعيشها الأساتذة المتدربون منذ أكثر من ثلاثة أشهر «لاسيما بعد التدخل العنيف في حقهم والذي نستنكره ونحتج عليه بشدة».

أما رئيس الحكومة،عبد الإله بنكيران فقال السبت خلال كلمة ألقاها أمام أعضاء المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية الإسلامية الذي يقود التحالف الحكومي «إذا ثبتت مسئوليتي المباشرة في تعنيف الأساتذة المتدربين، أنا مستعد لتقديم استقالتي»، مؤكداً عدم معرفته المسبقة بهذا التدخل.

من جانبها طالبت فرق من الغالبية والمعارضة البرلمانية باستدعاء وزير الداخلية، محمد حصاد و مدير الأمن، عبد اللطيف الحموشي لتقديم تفسيرات أمام البرلمان اليوم (الثلثاء) بشأن التدخل العنيف في حق الأساتذة.

العدد 4875 - الإثنين 11 يناير 2016م الموافق 01 ربيع الثاني 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً