العدد 4875 - الإثنين 11 يناير 2016م الموافق 01 ربيع الثاني 1437هـ

مهاجرون يواجهون شتاء قارصاً في مخيم قرب كاليه بفرنسا

جراند سانت (فرنسا) – رويترز 

تحديث: 12 مايو 2017

بينما يستعد الآلاف من المهاجرين لانخفاض درجات الحرارة في أدغال "كاليه" على الساحل الشمالي لفرنسا يحاول لاجئون آخرون في مخيم مؤقت آخر على بعد 35 كيلومترا التكيف مع ظروف أكثر صعوبة في ظل الانخفاض الشديد لدرجات الحرارة.

وفي جراند سانت وهي بلدة صغيرة مجاورة لمدينة دنكيرك الساحلية تجمع آلاف من الرجال والسيدات والأطفال الفارين من الحرب والفقر في الشرق الأوسط وآسيا خلال الأشهر الأخيرة في غابة واسعة لنصب خيامهم.

وحولت الأمطار المنهمرة والرياح الشديدة القادمة من القنال الانجليزي المجاورة الأرض إلى بحر من الأوحال. ويتوقع خبراء الأرصاد سقوط ثلوج خلال أيام.

وقال من منظمة "أطباء بلا حدود" صمويل هانرون لرويترز اليوم الثلثاء (12 يناير/ كانون الثاني 2016) "نعتقد أن نحو 3000 شخص يعيشون هنا في ظروف صحية فظيعة". وكغيرهم في "أدغال" كاليه التي تستضيف نحو أربعة آلاف شخص يأمل غالب اللاجئين في الوصول في نهاية المطاف إلى بريطانيا عبر القنال حيث توجد ظروف عمل أفضل واللغة الأنجليزية التي يتقنها الكثير منهم.

وأضاف قائلا "رأينا العديد منهم يعانون من كسور وبعضهم من عدوى تنفسية وهو نفس ما شاهدناه في كاليه" لكنه أضاف أن ظروف معيشة المهاجرين في جراند سانت أسوأ من "الأدغال" نظراً لوجود نحو 30 مرحاضا ومحطتين فقط لمياه الشرب.

وقال إن نحو مئتي طفل يعيشون في المخيم.

وقال جوتيار البالغ من العمر 25 عاما "هنا جحيم على الأرض" موضحا أنه يقيم وأشقائه وأمه في جراند سانت منذ شهرين بعد فرارهم من العراق إلى فرنسا.

وأضاف قائلا "نتضرع إلى الله أن يوقف المطر. في بضع الأحيان تقتلع الرياح الخيام. وفي الليل لا نقدر على النوم بسبب البرد الذي يصل للتجمد". واختارت الأسرة جراند سانت بعدما سمعت أن البقاء في كاليه سيكون "أصعب". ولم يتسن الوصول لمسئولين في جراند سانت للتعليق.

وكانت فرنسا فتحت يوم الاثنين ملجأ للمهاجرين من حاويات شحن في كاليه في مبادرة لفرض بعض النظام بعد أشهر من الاشتباكات والظروف السيئة في المنطقة.

وشددت إجراءات الأمن حول مسارات القطارات إلى نفق يوروتانل وحول ميناء كاليه منذ اكتوبر/ تشرين الأول للحيلولة من دون قفز المهاجرين على القطارات والمركبات المتجهة إلى بريطانيا ولمنعهم من محاولة السير في النفق. وتسبب ذلك في اشتباكات متكررة بين المهاجرين والشرطة.

ومن المقرر افتتاح مخيم "شبه دائم" جديد به خمسمئة خيمة مجهزة بتدفئة ومرافق صحية أكبر الشهر المقبل بالتعاون مع منظمة أطباء بلا حدود. وسيكون المخيم في منطقة أخرى من جراند سانت وصمم لاستقبال 2500 شخص.

ولكن المخيم لن يمنع البعض من الاستمرار في رحلاتهم إلى بريطانيا. وقال عدد من المهاجرين إنهم ما زالوا يأملون في الوصول لبريطانيا وتعهدوا بالركوب على الشاحنات من ميناء دنكيرك المجاورة.

وقال الإيراني موجي البالغ 32 عاما "أتحدث الانجليزية وأختي في انجلترا. بوسعي الإقامة هناك والعمل في النجارة".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً