قال قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي اليوم الخميس (14 يناير/ كانون الثاني 2016) إن الجيش حال العام الماضي دون وصول الإرهاب إلى أي بقعة لبنانية وأحبط جميع محاولاته الهادفة إلى إلحاق لبنان بالساحات الإقليمية المشتعلة من حوله.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها قهوجي لدى استقباله رابطة الملحقين العسكريين العرب والأجانب بمناسبة حلول العام الجديد، إلى جانب ممثلين عن هيئة مراقبة الهدنة وقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان ومساعديهم.

وقال قهوجي :" بالنسبة إلى الحدود الشرقية بين لبنان وسورية، واصلنا تشديد الحصار وتضييق الخناق على الجماعات الإرهابية، واستهداف تحركاتها وتجمعاتها بالأسلحة الثقيلة"، مضيفا " وبالنسبة إلى الحدود الجنوبية، فعلى الرغم من استمرار الخروقات الإسرائيلية بحرا وجوا، وبرا في بعض الأحيان، تشهد هذه المنطقة بصورة عامة استقرارا مميزا ونشاطا إنمائيا متصاعدا، وهذا يعود إلى جهوزية الجيش، والتنسيق الفاعل مع القوات الدولية لمعالجة تلك الخروقات، ومساعدة المواطنين في المجالات الإنسانية والإنمائية لتعزيز صمودهم في بلداتهم وقراهم".

وأضاف قهوجي " أما على صعيد الداخل، فتابعنا جهودنا الأمنية المكثفة بالتعاون مع باقي الأجهزة الأمنية، والتي أسفرت عن تفكيك عشرات الشبكات والخلايا الإرهابية الخطرة، وإلقاء القبض على رؤوسها المدبرة".

وقال "من الإيجابيات التي حصلت خلال العام الفائت، تحرير 16 عنصرا من قوى الأمن الداخلي والجيش الذين كانوا أسرى لدى تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي، وسنعمل بكل الوسائل المتاحة لتحرير العسكريين المختطفين لدى تنظيم "داعش" الإرهابي.

ومن جهته، أشاد الملحق العسكري النمساوي العميد أندرياس ميمبور بـ " دور الجيش اللبناني الذي أثبت أنه ركيزة قوية جدا في مواجهة التهديدات الخارجية أو الداخلية"، مؤكدا "متابعة الدول الصديقة، تقديم الدعم الكامل للجيش اللبناني في جهوده الهادفة إلى الحفاظ على وحدة لبنان واستقراره، ومناخ الديمقراطية والحرية الذي يتمتع به".