العدد 4879 - الجمعة 15 يناير 2016م الموافق 05 ربيع الثاني 1437هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

عالج قلبك وتخلص من القلق والاكتئاب

من المعروف أن القلق والاكتئاب من الأمراض الروحية الخطيرة، لما يقوده من حالات الانتحار وبعض حالات الظواهر الاجتماعية مثل الطلاق. وقد يسبب بعض الأمراض العضوية كفقدان الشهية، الصداع، اضطراب الجهاز الهضمي وغيره.

اما بالنسبة إلى الأعراض النفسية فتكون بالمزاج المكتئب، الأرق، القلق البكاء والعويل والنحيب، الشعور بالوحدة، التشاؤم واليأس وغيره.

وهنا سأسرد عدة طرق لعلاج القلق والاكتئاب التي تتناول جوانب من أساسيات بسيطة في حياتنا، وروحية مستمدة من علم الطاقة.

الطريقة الأكثر تداولاً عندنا للعلاج هي تناول العقاقير المهدئة والتي تؤدي الى الادمان بحالة تناولها والاعتياد والاعتماد عليها. وبالتالي تجعله يفقد الشعور بمن حوله وثقته التامة بهم والخوف المفرط وقد يصبح خطيرا على المجتمع.

ولكن سردت لنا الحياة بجمالها مدى العلاج براحة تامه من دون الحاجة الى تلك العقاقير التي تولد النتيجة السلبية.

للأسف، فلقد غفل الكثير عن جانب مهم وجاد في حياتنا لا يستغرق الوقت الكثير والأموال الكثيرة، وهو الجانب الروحاني الذي يتمكن المريض من خلاله من الوصول الى حقيقة مرضه والتشخيص السليم لحالته ومعالجة اسباب المرض وازالتها بعيداً عن الأدوية والعقاقير التي اوصلت الكثير من المرضى الى اليأس.

والعلاج الروحاني له دور كبير في منح المريض الثقة والرضى عن النفس بشكل كلي وتام.

تمارين بسيطة نجعلها قوانين رائعة في حياتنا منها: عندما تستيقظ كل صباح او يتعكر مزاجك لسبب ما

ردد الجمل الإيجابية بصوت مسموع أمام مرآة «أنا سعيد» وأنت مبتسم، اغفر لنفسك دائما والى غيرك دائماً.

وقد ذكرت في مقال سابق لي بعنوان: «الغفران يصنع المعجزات» أن التأمل بترديد كلمات بسيطة الى نفسك أو الى غيرك: «أنا آسف، أرجوك سامحني، أنا أحبك، شكراً» ترددها لما سببته لقلبك من ألم نفسي وكذلك عقلك.

لا تلتفت إلى الماضي، إن كان مؤلماً أو تسبب لك بنتيجة مؤلمة، قم بعمل «فورمات» لها، وذلك بأن تتطلع الى الجانب المشرق، يوجد قول مشهور يقول «عندما يغلق باب يفتح باب آخر».

على الشخص أن يتتبع تسلسل الأحداث التي جرت، ويفكر بشكل ايجابي بها، فعند عدم قبوله بتخصص ما في الجامعة مثلا قد ترسم اسباب وضعها الله لصالح هذا الانسان حتى لا تصاحبه، كتشبع سوق العمل بهذا التخصص مثلا، وبالتالي يضيع جهده الدراسي أو حدوث مشاكل في احدى الجامعات تؤدي الى عدم قدرته على اكمال دراسته وغيرها من الاحداث اليومية.

لا تفكر بـ «ماذا لو»: إن أكثر الأمور سوءاً هو التفكير بماذا كان سيحدث لو تصرفت بطريقة أخرى.

في الواقع الماضي لا يمكن تغييره، والتفكير بهذه الطريقة لن يحدث أي فرق، وبالعكس سيزيد الأمور سوءاً، ويبقي الشخص عالقاً بالتفكير بخيارات أخرى كانت متاحة له في ما مضى.

استعد حياتك الطبيعية: إن أحد الأسباب القوية التي تبقينا في الماضي هي أن الحياة في الحاضر ليست جيدة بالقدر الكافي، وذلك لعدول الشخص عن القيام بمعظم النشاطات التي كان يفعلها، بسبب حالة الكآبة التي يكون بها بعد مروره بموقف سيئ أو عدم تحقيق ما يريد أو خيبات الأمل، و لكي يساعد المرء نفسه على تخطي مثل هذه الحالة، يجب عليه أن يستعيد حياته الطبيعية التي كانت قبل ذلك وبأسرع وقت ممكن، فانشغاله بمختلف أمور الحياة يبقيه بعيداً عن التفكير في الماضي.

كن قريباً من الله: الله العمق الفائض بالخيرات الروحية الذي تستطيع أن تتواصل معه ويمدك بالقوة، القدرة، الصبر والسكينة.

استرخ، تأمل: في التأمل والاسترخاء تتبدل الطاقة السلبية بالإيجابية دائما وسأشرح فيما بعد احد التأملات.

احترف التركيز على ما تريد :ركز على اللحظة وعشها بجميع تفاصيلها تنل ما تريد.

وبعد ذلك ما رأيكم أن نغير ما نريد تغييره لعلاج انفسنا وراحة بالنا؟ تابعوا معي تمرين التأمل (علاج القلب): نأخذ نفساً عميق ثلاث مرات، نغمض العينين، نأخذ انتباهنا الى اصابع القدمين، نسمح لها باسترخاء كلي وتام، نتخيل أن نوراً من الطاقة العلاجية بدأ ينتشر في أصابع القدمين بلون «أبيض أو وردي أو أخضر أو بنفسجي» ثم تنتشر هذه الطاقة في القدمين بشكل كامل تمر بالكاحلين والكعبين، ترتفع في الساقين، ترتفع الى (البطتين) ثم تستقر في الركبتين، ونشعر بالساقين وكأنهما يذوبان في طاقة استرخاء عميق، ثم من الركبتين تنتشر هذه الطاقة في الفخذين، أسفل الظهر، الحوض، وبذلك يصبح الجسم السفلي من جسمنا مسترخياً كليّاً وتماماً.

ثم ترتفع الطاقة إلى «البطن»، الجانبين والظهر، ونرخي جميع أعضائنا الداخلية، ثم ترتفع الطاقة الى الصدر وأعلى الظهر، تستقر في الكتفين اللذين سنسمح لهما النزول الى وضعهما الطبيعي، الآن أي أعباء أو أحمال أو أثقال مجتمعة تنزاح من على اكتافنا وتذوب في الأرض تحت أقدامنا، تنزلق الطاقة في الدراعين، المرفقين واليدين وأي توتر فيك يخرج من أنامل الأصابع، ترتقع الطاقة الآن في الرقبة ونسمح لها بالاسترخاء من الأمام ومن الخلف، نرخي الفك، نرخي الخدين، والأنف وسائر العضلات المحيطة بالعينين ونسمح للجبهة بالاسترخاء، فروة الرأس، والاذنين «انت الآن مسترخ كليا» (نسترخي لكي نتحرر)، الآن نتخيل نوراً ذهبيّاً بداخله بحر الذهب في الجزيرة الغناء فيها مسجد كبير قبته زرقاء أرضه خضراء ووسطه بقعة ذهبية، نحن الان نجلس باسترخاء على هذه البقعة الذهبية وأمامنا كرة أخرى من نور الذهب وندعو الله تعالى : يا الله... أسلم وأستسلم وأُسلّم لك كل معتقداتي السلبية، كل مخاوفي، كل أحكامي، عليك نسلم ونستسلم وعسى ان تكون خالية من عدم الغفران، الحب الأمل ونستطيع أن نحرر أنفسنا وعسى أن يكون النور المحيط بقلوبنا فضاء علاجيّاً لي والى كل العالم، الان انت أمام نفسك أو أمام كل شخص سبّب لك الطاقة السلبية، بينكم كرة من النور الذهبي تتوسع هذه الكرة وتلامس قلبكم وقلبه أو قلبك وقلبك انت إذا كان التمرين لك فقط أو أي شيء يسبب لك طاقة سلبية في حياتك، ثم يبدأ علاج القلب وتردد: أنا آسف أرجوك سامحني انا احبك شكراً، ثم تصبحان كرتين من النور الذهبي تتوحد الكرة بينكما وتصبح كرة كبيرة من نور الذهب فيصبح ذلك الشخص او ذلك الشيء أو أنت أيضاً هو انت ترى كيف تؤدي نفسك وتسامح وتغفر وتعالج الروح، وراء كل شخص هناك شخص آخر وآخر وتعالج علاقتك بالأهل والأصدقاء.

نمارس الاسترخاء والتأمل وتوليد الطاقة الإيجابية بشكل يومي في حياتنا يتولدُ الأمل دائماً في حياتنا بروح ثانية رائعة ونتغير للأفضل.

زينب محمد


الصبر والنسيان

النسيان أحد الهبات الإلهية العظيمة التي يتكرم بها سبحانه وتعالى على عباده المسلمين، فمن أوتي نعمة الصبر والنسيان فقد أوتي خيرا كثيرا.

والصبر من وجهة نظرنا هو أن تكون عند الشخص القوة والطاقة اللازمة لتحمل أمر ما ونسيانه بعد صبر طويل، وهو على يقين بأن الصبر مفتاح الفرج، أن الأحلام التي تتمناها النفس البشرية لا تتحقق إلا بالصبر، وهو العامل الأساسي بين النجاح والفشل وبين السعادة والنجاح، فالصبر والنسيان يحتاجان إلى قوة جبارة فليس كل صابر صبارا، ويقول الحق سبحانه وتعالى (إن الله مع الصابرين) وهناك من الآيات التي تمجد هذه الفضيلة السامية.

فمثال على ذلك سيدنا أيوب الذي يضرب به المثل في الثبات والصبر على ماجاءت به الأقدار، لقد كان سيد قومه قوي البدن والطلعة يرتع في الغنى والثراء والمال والبنين، فابتلاه الله بموت أبنائه وضياع أمواله وذبول جسده، ولكنه لم يقنط من رحمة الله، وكان مؤمنا أشد ما يكون الإيمان بأن الذي منحه هذه النعم قادر على إرجاعها إليه مرة أخرى وكان له ما أراد، وضرب لنا المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام المثل الأعلى في الصبر، فقد ابتلي المصطفى بابتلاءات قوية وموجعة حيث اتهم بالجنون والشعوذة وحوصر حتى الموت وطرد من بيته، كما أنه رمي بالحجارة لكنه كان كإخوته الأنبياء والرسل مثل موسى وعيسى وإبراهيم ونوح، لقد كان آية في الصبر والتحمل.

فرق شاسع يا صديقي بين الصبر والخنوع، فالصبر قوة إيجابية تستوعب القدر والمصير، أما الخنوع فهو ذل واستسلام وشتان ما بين التوكل والتواكل. إن الصابر متفائل، واثق، فرح، مبتسم، مستبشر بالخير، يجد لذة في الصبر من أجل تحقيق ما يريد، إن أفلح شكر وإن أخفق صبر، وعلى العكس من ذلك تجد الخانع اليائس من رحمة الله، كن صابرا قويا متفائلا يا صديقي، توكل على الله الذي يقول «أنا عند حسن ظن عبدى بي» فالحياة منذ الخلق فيها خيبات الأمل والابتلاءات بأشكالها وألوانها ولا يسلم منها مخلوق.

صالح بن علي


السلام رسالة الأديان السماوية المطلقة

قال الله عز وجل «هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام» (الحشر: 23)

تؤكد كل الأديان والرسل وكل الأنبياء من آدم الى محمد (ص): أن السلام ثابت من ثوابت الدين، وأن الأديان شرعت ليعيش الإنسان بسلام وطمأنينة، وتتفق الأديان السماوية (المسيحية واليهودية والاسلام والديانات الإبراهيمية) على أن السلام هو المحور المشترك لكن وعبر الأزمنة كان الإرهاب يتغطى بعباءة الدين تارة باليهودية وتارة بالمسيحية واليوم بالإسلام فقد كلف هذا التغطي الأديان ثمناً باهظاً جدّاً، فقد تحول الاسلام الى قاتل يسفك الدماء!، وكان السلام ولا يزال حلم البشرية منذ العصور فقد عانت البشرية ويلات وصراعات، فعلى العقلاء والحكماء ومازال فيهم ومن زال فيهم القلب والعقل أن يعيدوا الأديان المخطوفة وإخراج الفكر الوسطي والتيار المعتدل من حالة الانفلات والتطرف في كل الأديان والمجتمعات، ففي زمننا هذا لا يمكن النظر الى المذهب بنظرةٍ أحادية، فيجب علينا أن ننظر إليه بنظرةٍ تعددية لما فيه من تيارات وجماعات يجب إيجاد الوسطية والاعتدال من داخلها. وفي سورة النساء قال تعالى : «ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمناً» (النساء:94)

جاسم محمد عبدالنبي

العدد 4879 - الجمعة 15 يناير 2016م الموافق 05 ربيع الثاني 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 8:27 م

      ابوناصر

      ان المواطن تعبان من وزارة الاسكان يتقدم الى الوزارة للحول على المنزل فى عمر العشرين وينتظر المنزل لعمر الستين او مايقرب ذلك لماذا ياوزارة الاسكان يكون المواطن معدم ولايسمع لهو صوت اليس المواطن انسان يستحق ان يعيش مثل باقى البشر وحرام مايجري الى الشعب الكريم للحصول على الوحدة لمدة ..سنة او اكثر نرجو اعادة النظر ياوزارة الاسكان نحنو مثلكم بشر . م ح م د

اقرأ ايضاً