العدد 4881 - الأحد 17 يناير 2016م الموافق 07 ربيع الثاني 1437هـ

روحاني وأوباما يشيدان بتنفيذ الاتفاق النووي

الرئيس الأميركي باراك أوباما يلقي خطاباً بمناسبة رفع العقوبات المفروضة على إيران - EPA
الرئيس الأميركي باراك أوباما يلقي خطاباً بمناسبة رفع العقوبات المفروضة على إيران - EPA

أشاد رئيسا الولايات المتحدة وإيران أمس الأحد (17 يناير/ كانون الثاني 2016) بدخول الاتفاق النووي بين طهران والدول الكبرى حيز التنفيذ؛ حيث اعتبره باراك أوباما «تقدُّماً تاريخيّاً»، لكن فرض عقوبات أميركية جديدة قد يُعيد إحياء التوتر.

من جانبه، أشاد الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس بفتح «صفحة جديدة» بين إيران والعالم، بعد رفع معظم العقوبات الدولية المفروضة منذ سنوات على بلاده.

وقال روحاني في رسالة إلى الأمة: «نحن الإيرانيين مددنا اليد إلى العالم دليلاً على السلام وتركنا خلفنا العداوات والريبة والمؤامرات، وفتحنا صفحة جديدة في علاقات إيران مع العالم».

وفي واشنطن، اعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما أن الاتفاق مع إيران يشكل «فرصة فريدة».

وقال: «بدأ تنفيذ اتفاق حول الملف النووي إلى جانب لمّ شمل عائلات أميركية».


روحاني وأوباما يشيدان بتنفيذ الاتفاق النووي... وواشنطن تفرض عقوبات جديدة تتعلق بالصواريخ البالستية

طهران - أ ف ب

أشاد رئيسا الولايات المتحدة وإيران أمس الأحد (17 يناير/ كانون الثاني 2016) بدخول الاتفاق النووي بين طهران والدول الكبرى حيز التنفيذ حيث اعتبره باراك أوباما «تقدماً تاريخياً»، لكن فرض عقوبات أميركية جديدة قد يعيد إحياء التوتر.

ودخل الاتفاق الموقع بين إيران والدول الكبرى في 14 يوليو/ تموز حيز التنفيذ السبت بعد إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن إيران وفت بالتزاماتها الهادفة إلى ضمان سلمية برنامجها النووي.

وأشاد الرئيس حسن روحاني أمس بفتح «صفحة جديدة» بين إيران والعالم، بعد رفع معظم العقوبات الدولية المفروضة منذ سنوات على بلاده.

وقال روحاني في رسالة إلى الأمة «نحن الإيرانيون مددنا اليد إلى العالم دليلاً على السلام وتركنا خلفنا العداوات والريبة والمؤامرات، وفتحنا صفحة جديدة في علاقات إيران مع العالم».

وفي واشنطن، اعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما أن الاتفاق مع إيران يشكل «فرصة فريدة».

وقال «بدأ تنفيذ اتفاق حول الملف النووي إلى جانب لم شمل عائلات أميركية (...) لقد حققنا تقدماً تاريخياً بفضل الدبلوماسية بدون خوض حرب جديدة في الشرق الأوسط».

لكن الرئيس الأميركي شدد مرة أخرى على «الخلافات العميقة» التي لا تزال قائمة بين واشنطن وطهران بسبب «أنشطتها المزعزعة للاستقرار».

وفي دليل على هذه الخلافات، أعلنت الولايات المتحدة امس فرض عقوبات جديدة تتعلق ببرنامج الصواريخ البالستية الإيراني.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان أنها أدرجت خمسة مواطنين إيرانيين وشبكة من الشركات العاملة في الإمارات والصين على القائمة المالية الأميركية السوداء.

وكان البيت الأبيض هدد الشهر باتخاذ تدابير، لكنه تراجع بعدما انتقد روحاني توقيتها وهدفها. والصواريخ ليست جزءاً من الاتفاق النووي.

وخلال مؤتمر صحافي في طهران، قبل إعلان العقوبات الأميركية، سئل روحاني عما سيحصل في حال فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة أو انتهكت بنود الاتفاق النووي، فأجاب إن «أي فعل سيقابل برد فعل». وأضاف «إذا فرض الأميركيون أي تدابير فسيتلقون رداً ملائماً».

الأميركيون المفرج

عنهم يغادرون طهران

وجاءت هذه العقوبات الجديدة بعد مغادرة ثلاثة من أربعة أميركيين أفرجت عنهم إيران ضمنهم مراسل صحيفة «واشنطن بوست» جيسون رضائيان، في مقابل سبعة إيرانيين محتجزين في الولايات المتحدة.

وأقلت طائرة متجهة إلى سويسرا رضائيان، والقس البروتستانتي سعيد عابديني، وجندي البحرية الأميركية السابق، أمير حكمتي.

ووفقا لوسائل إعلام أميركية عدة، فإن الشخص الرابع وهو نصرة الله خسروي، لم يكن على متن الطائرة لأسباب ما زالت مجهولة حتى الساعة.

وأكدت وزارة الخارجية السويسرية في بيان أمس (الأحد) إن ثلاثة من الإيرانيين الأميركيين الأربعة وصلوا إلى أراضيها.

وقال البيان أن «طائرة سويسرية على متنها ممثل لوزارة الخارجية وأطباء، أقلت ثلاثة سجناء أميركيين كانوا معتقلين في إيران، بالإضافة إلى والدة وزوجة أحدهم».

وأعلن مدير صحيفة «واشنطن بوست» فريديريك راين في بيان «نحن مرتاحون لانتهاء كابوس جيسون وعائلته، الذي استمر 545 يوماً».

وفي إطار التبادل، قالت واشنطن إنها منحت العفو لسبعة إيرانيين، ستة منهم يحملون الجنسيتين الأميركية والإيرانية، كما أسقطت التهم عن 14 آخرين.

ورحب أوباما بالإفراج عن الأميركيين قائلاً «حين يفرج عن أميركيين، فهو أمر نحتفل به جميعاً».

والاتفاق بين إيران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا) أنهى نزاعاً استمر أكثر من 13 عاماً، واعتبر نجاحاً كبيراً للسياسة الخارجية للرئيسين باراك أوباما وروحاني.

وأشار روحاني إلى أن «تنفيذ الاتفاق النووي لن يكون ضد أي بلد، فأصدقاء إيران عبروا عن سرورهم به، وأما المنافسون فيجب أن لا يساورهم أي قلق منه، فنحن لا نشكل تهديداً لأي شعب أو حكومة. نحن على أتم الاستعداد للحفاظ على كيان إيران حاملين نداء السلام والاستقرار في المنطقة».

تحذير إسرائيلي

ويشكل الاتفاق بداية تقارب بين الولايات المتحدة وإيران، فقد قطعت العلاقات العام 1980، وهذا تطور من شأنه أن يثير غضب الحلفاء التقليديين لواشنطن في المنطقة، وخصوصاً إسرائيل، بسبب الخشية من نفوذ القوة الشيعية.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو أمس أن إسرائيل «لن تسمح لإيران بحيازة سلاح نووي» بعد أن اتهم طهران بـ «عدم التخلي عن هذه الطموحات».

كما أراد الرئيس الإيراني المعتدل أيضاً تهدئة معارضيه في بلده، مؤكداً أن «الاتفاق النووي ليس انتصاراً لتيار سياسي»، في حين تبدي الأوساط المحافظة معارضتها للاتفاق.

وأضاف قبل أن يعرض على مجلس الشورى أول موازنة ما بعد رفع العقوبات للسنة الإيرانية «مع رفع العقوبات الآن، فإن الوقت حان لبناء البلاد».

وقال إن إيران لدعم نموها بحاجة إلى «30 إلى 50 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية سنوياً».

وتستعد الأوساط الاقتصادية للعودة إلى إيران، وهي بلد يملك رابع احتياطي نفطي في العالم، والثاني في احتياطي الغاز.

وأدى احتمال عودة إيران، العضو في منظمة أوبك، إلى سوق النفط المشبعة بوفرة العرض وانخفاض أسعار الخام، إلى انخفاض أسواق المال الخليجية أمس بشكل حاد وخصوصاً السعودية، الأكبر بين الدول العربية.

ولا تريد شركات النفط والغاز المتعددة الجنسيات أن تعود إلى الأسواق الإيرانية بأي ثمن حتى وإن كانت تنوي الإفادة من الموارد الطبيعية الإيرانية.

وبغض النظر عن ذلك، فقد أشاد العديد من العواصم بالاتفاق النووي معتبراً ذلك نجاحاً للدبلوماسية، رغم إعلان الولايات المتحدة أنها ستبقى «حذرة للتحقق من أن إيران ستفي بالتزاماتها».

وفي فيينا، صرح وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أحد المهندسين الرئيسيين مع نظيره الإيراني جواد ظريف لهذا الاتفاق «اليوم (...) بات العالم أكثر أماناً لأن خطر الاسلحة النووية قد تراجع».

وأعلن كيري الأحد أن الولايات المتحدة ستسدد لإيران 400 مليون دولار كديون و1,3 مليار كفوائد تعود إلى حقبة الثورة الإسلامية.

وهذا المبلغ الذي أقرته محكمة دولية في لاهاي منفصل عن عشرات مليارات الدولارات التي سيكون بإمكان إيران الحصول عليها بعد رفع العقوبات الدولية عنها.

الرئيس الإيراني يتحدث خلال مؤتمر صحافي في طهران- REUTERS
الرئيس الإيراني يتحدث خلال مؤتمر صحافي في طهران- REUTERS

العدد 4881 - الأحد 17 يناير 2016م الموافق 07 ربيع الثاني 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 5:29 ص

      الله يكفينا شر النفاق السياسي والمجاملات الصفراء . الشعب الايراني معظمة طيب .

    • زائر 4 | 2:57 ص

      لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم ، قوم إذا أصابتهم مصيبة قالوا: إنا لله و إنا إليه راجعون. أمريكا إذا رضت عن أحد فهذه مشكلة كبيرة و طامة كبرى، أتمنى من البعض أن لا يفرح كثيرا بهذا الاتفاق المشؤوم

    • زائر 3 | 2:56 ص

      مبروك للجمهورية الايرانية ع الانتصار الكبيير .

    • زائر 1 | 11:13 م

      صباح الخير

      مبروك لكم على هادا الإنجاز الكبير والمتفرد انشاء الله يصب فى مصلحة الشعب الايراني الصبور الثابت الشجاع على مر السنين كما قال جلا وعلئ أن مع العسر يسر واليوم كوتب إلى الشعب الايراني أن يفرح وينعم بالخير والرفاهية ونسئل الله جلئ جلاله أن يمن على الامه الاسلاميه بالسلام ونبد الحروب العبثية والاعداء كما جاء فى قوله تعالى كنتم خير أمة تأمرون بالمعروف والنهي عن المنكر وليس العكس تمامأ

    • زائر 2 زائر 1 | 12:54 ص

      يستاهلون

      يستاهل الشعب الايراني كل الخير و انا زرت ايران و شفت الشعب معظمهم طيبين و خلوقين .

اقرأ ايضاً