العدد 4881 - الأحد 17 يناير 2016م الموافق 07 ربيع الثاني 1437هـ

السعودية: 20 % خسائر النفط في أسبوعين .. وزيادة الإمدادات تفاقم أزمة السوق

الوسط – المحرر الاقتصادي 

تحديث: 12 مايو 2017

 

تلقت الدوائر الاقتصادية بارتياح تصريحات وزير البترول والثروة المعدنية علي النعيمي التي أكد فيها أن تعافى السوق سيأخذ بعض الوقت ولكنه مازال متفائلا وعلى قناعة تامة بأن ما يحدث مجرد دورات اقتصادية تخوضها السوق كل عدة سنوات، وفق ما نقلت صحيفة "الاقتصادية" السعودية اليوم الإثنين (18 يناير / كانون الثاني 2016).

وأيد مختصون نفطيون تحدثوا لـ"الاقتصادية" ضرورة تكثيف التعاون بين المنتجين التي أطلقها النعيمي باعتبارها أكثر إلحاحا من أي فترة سابقة وهي الآلية الحيوية لاستعادة الاستقرار بشكل أسرع في سوق النفط الخام.

وتوقع المختصون أن يستمر- في ضوء هذا التطور- تسجيل تراجعات قياسية جديدة في أسعار الخام بسبب توقعات ضخ النفط الإيراني بمعدلات مرتفعة بالتوازي مع وجود عديد من العوامل السلبية القوية الضاغطة على الأسعار التي أدت في ختام الأسبوع الماضي إلى إلحاق خسارة حادة بالأسعار بلغت 6 في المائة عقب انتعاش محدود للأسعار لم يتجاوز يومين.

واعتبر المختصون أن زيادة صادرات النفط الإيراني ستكون أبرز العوامل المؤثرة سلبا في الأسواق خلال الأسابيع المقبلة ما لم تنجح العوامل الأخرى في قيادة تأثير عكسي على السوق إلا أن هذه العوامل من المرجح أن تعزز الاتجاه نحو ضعف الأسعار وفى مقدمتها الأداء السلبى للاقتصاد الصيني المتمثل في انهيارات البورصة التي عمقت المخاوف بشأن استمرار تخمة المعروض في مقابل ضعف ملحوظ في مستويات الطلب.

ويقول لـ"الاقتصادية"، سيفين شيميل مدير شركة "في جي آندسترى" الصناعية الألمانية، إن الإعلان عن بدء تطبيق الاتفاق الإيراني الغربي أمر لم يكن مفاجئا للأسواق ولكن سيكون له تأثير واضح في زيادة حدة المنافسة على الحصص السوقية وبالتالي التسبب في مزيد من تراجعات الأسعار خاصة في ضوء رغبة جامحة من الجانب الإيراني في القفز السريع بمستوى الصادرات النفطية دون أي تنسيق مع بقية المنتجين بهدف استعادة الأسواق التي خسرتها بسبب العقوبات الاقتصادية.

وأضاف شيميل أن أزمة سوق النفط الخام ستزداد تعقدا في ضوء استمرار انهيار الأسعار مع تراجع الطلب الصيني واستمرار الإنتاج المرتفع والصراع على الحصص السوقية الذي تحركه خلافات سياسية حادة بين عدد من كبار المنتجين.

ويعتقد شيميل أن أفضل الحلول لمواجهة الأزمة الراهنة والمرشحة لمزيد من التصاعد أن يسارع المنتجون إلى التفاوض والتفاهم لإنقاذ السوق وتجنيب أسعار النفط آثار الخلافات والصراعات السياسية وذلك بالاتفاق على حصص إنتاجية ملزمة لكل الأطراف بما يضمن تخفيف حالة تخمة المعروض والمساعدة في إعادة الحيوية للسوق.

وأشار شيميل إلى أنه مع بداية الأسبوع الجاري قد تضخ إيران 500 ألف برميل نفط يوميا في استجابة سريعة لرفع العقوبات وسبقها بأيام عودة صادرات النفط الأمريكي بعد غياب 40 عاما ونجح المنتجون الأمريكيون في إتمام صفقات تصديرية إلى إيطاليا والصين وتتجه التوقعات إلى أن الولايات المتحدة ستصدر 600 ألف برميل المستخرج من بطون الأراضي الأمريكية من ميناء هوستون جنوبي ولاية تكساس.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً