العدد 4884 - الأربعاء 20 يناير 2016م الموافق 10 ربيع الثاني 1437هـ

"رسالة مواطن"... نشر مسئولين أخباراً عن متابعتهم وزيارتهم للمشاريع هل يعتبر ضمن الواجبات أم علاقات عامة

تطالعنا الصحف المحلية بعدد من الأخبار التي ترسلها إليها بعض وزارات ومؤسسات الدولة عن إنجازاتها ومتابعتها للمشاريع التي تشرف عليها .

ومن المؤسف جدّاً أن نرى على سبيل المثال وليس الحصر قيام المسئول الفلاني يصاحبه عدد من موظفيه بزيارة للمشروع لمتابعة تطورات العمل في المشروع أو ما شابه ذلك.

في اعتقادي ان من واجب أي مسئول ومن صميم عمله متابعة تلك الأمور، والتأكد من أن المشروع ينجز بحسب الخطة الموضوعة له. يبقى السؤال الذي يطرح نفسه... لماذا نحن بحاجة إلى أن ننشر الخبر في الصحف!. حان الوقت لأن نرتقي في سلوكياتنا ونترفع عن هذه الأمور الصغيرة من وجهة نظري. يجب علينا تغيير ثقافتنا في التعامل مع سلوكياتنا (cultural change).

إن نشر هذه الأخبار ما هو إلا من باب العلاقات العامة، لقد أصبحنا في عهد لا تؤثر فينا تلك الأخبار غير المجدية ولا تصلح أساساً للنشر! إن متابعة المسئول ما هي إلا من واجب عمله، وهو يحصل على الأجر الذي يستحقه، فمن غير المعقول أن ننشر اخبارا كهذه لا يستفيد القارئ منها بشيء.

ويأتي دور الصحافة في هذا الموضوع، إذ يجب على الصحافي إعطاء الأخبار الهادفة، والتي لها علاقة مباشرة باقتصادنا، اهتماماً خاصّاً؛ لأننا بحاجة إلى التركيز على الإنجازات حيث ذلك يعزز من ثقة المستثمرين من الخارج، فنجد الكثير من المشاريع الحيوية والإنجازات التي تحققها مؤسسات الدولة والشركات والبنوك وغيرها لا تبرز بالشكل المطلوب.

وفي كثير من الأحيان تقام احتفالية ويحضر مسئولون لافتتاح أبسط المشاريع... لا أدري الى متى الاهتمام بتلك المسائل التي لا تغني ولا تسمن من جوع. ما أود قوله هنا انه يجب علينا اختبار المواضيع والأخبار الصحافية لنشرها.

وهنا يكمن سر النجاح... انتقاء الأخبار التي تصلح للنشر (من حيث المضمون وليس الشكل). لا مانع من إعلان الانتهاء من المشروع الفلاني للجمهور وسرد تفاصيله من حيث التكلفة والتصميم  والأعمال الفنية والخ، بحيث يصاغ الخبر كتقرير وليس كخبر علاقات عامة!.

 

زهير توفيقي





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 12:26 ص

      أنا

      أوافق الكاتب الرأي

    • زائر 4 | 12:03 ص

      دائما بروبقندات العلاقات العامة اولا

      للاسف فإننا نفتقد للتخطيط الذي يصاحب اي مشروع فالمهم وضع الخطط الزمنية لانجاز اي مشروع بدل التبجح بالزيارات الميدانية وبروبقندات العلاقات العامة التي لا تسمن والا تغني من جوع.

    • زائر 2 | 11:22 م

      متى سيتم توزيع مشروع سند الإسكاني بني هو وهورة سند في وقت واحد وهو في الحقيقة إسكان النويدرات المنهوب والذي تم توزيعه على النطيحة والمتردية .

    • زائر 1 | 10:54 م

      الغطاء ولو بالقليل

      هذا دليل عدم وعي المسؤول عن المسؤليات التي تناط به ويجعل من ابسط الأمور وكأنها اعجاز الإنجاز ولا يعلم انه محط كلام الناس والنقد اللاذع اذ يكتفي بتصفيق الحاشية

اقرأ ايضاً