العدد 4884 - الأربعاء 20 يناير 2016م الموافق 10 ربيع الثاني 1437هـ

احتجاجات ليلية في تونس وأعمال حرق ونهب

اندلعت احتجاجات ليل الخميس (21 يناير/ كانون الثاني 2016) في تونس لعاطلين عن العمل فيما انتشرت عمليات نهب وسطو وحرق لمراكز أمنية بحسب شهادات لمسؤولين في الأمن ووسائل إعلام محلية.

وتواصلت الاحتجاجات في عدة مدن للمطالبة بفرص عمل وبالتنمية لليوم الخامس على التوالي.

وتوفي يوم الأحد محتج في حادث صعق بالكهرباء في القصرين ليشعل بذلك الاحتجاجات في المنطقة بينما توفي رجل أمن ليل الأربعاء/الخميس إثر انقلاب سيارة امنية أثناء ملاحقة محتجين.

وقال متحدث باسم وزارة الداخلية إن محتجين استهدفوا مقرات للشرطة وأحرقوا سيارات أمنية مضيفا أن الشرطة تصدت الليلة لمحاولات مجموعات السطو على محلات ومراكز تجارية في منطقتي سيدي حسين وحي التضامن بالعاصمة وفي جندوبة وبنزرت.

وذكرت تقارير اعلامية ان محتجين تكمنوا من السطو على فرع بنكي ونهب محلات في حي التضامن كما أحرقوا مقرات أمنية في الجريصة بمدينة الكاف وفي قبلي ودوز وتوزر.

وحذر المتحدث باسم وزارة الداخلية من استمرار الوضع على حاله بما يحد من جاهزية قوات الأمن وتشتيت جهودها في مكافحة الارهاب.

وتعيد الاحتجاجات الحالية الى الاذهان أحداث الثورة التي أطاحت بحكم الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي عام 2011 كونها تحمل ذات المطالب الاجتماعية.

وقال الاتحاد العام التونسي للشغل الفائز بجائزة نوبل السلام لعام 2015 ضمن رباعي الحوار الوطني، إن الاحتجاجات تأتي بسبب الفشل في تحقيق آمال الشباب بعد خمس سنوات من الثورة وبعد سيل من الوعود الانتخابية الوهمية التي عمقت الإحباط وأفقدت الشعب الثقة في نخبه السياسية.

وشدد الاتحاد على حق التظاهر السلمي لكنه حذر من تربص الإرهابيين واندساسهم بين المتظاهرين وتحويل وجهة الاحتجاجات إلى التخريب والحرق والقتل واستغلالها لفك الحصار على الإرهابيين والمهربين.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً