العدد 4887 - السبت 23 يناير 2016م الموافق 13 ربيع الثاني 1437هـ

مقاضاة صحافي مغربي بسبب تصريح بشأن الصحراء الغربية

يمثل الصحافي المغربي علي أنوزلا صاحب موقع "لكم2" في التاسع من شباط/فبراير أمام القضاء بتهمة "المس بالوحدة الترابية للمغرب" على خلفية تصريح بشأن الصحراء الغربية.

وقال أنوزلا لفرانس برس مساء اليوم الأحد (24 يناير/ كانون الثاني 2016) إن النيابة العامة التابعة لسلطة وزير العدل والحريات تلاحقه قضائيا منذ 24 كانون الأول/ديسمبر بتهمة "المس بالوحدة الترابية للمغرب"، بعدما نشرت صحيفة "بيلد" الألمانية مقابلة معه سألته فيها عن الخطوط الحمراء التي تهدد حرية الصحافة في المغرب.

ونقلت الصحيفة عنه ان هناك ثلاثة خطوط حمراء "الملكية والاسلام والصحراء الغربية المحتلة".

لكن انوزلا تحدث في اتصال مع فرانس برس عن "ترجمة غير دقيقة لتصريحاتي من العربية الى الالمانية" نافيا ان يكون قد وصف الصحراء الغربية بانها "محتلة"، واضاف ان هذه الكلمة "لا تشكل قناعتي ولم ادل بها يوما".

وأوضح ان النيابة العامة استغلت الترجمة غير الدقيقة لتحريك الملف ضده مضيفا أن "المسألة في آخر المطاف سياسية".

واجرت بيلد الحوار مع انوزلا في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، حين كان في ألمانيا لتسلم جائزة المدون رائف بدوي للصحافيين الشجعان في برلين، وهي جائزة منحتها لجنة التحكيم لأنوزلا نظرا "الى شجاعته الصحافية" في تغطية انتهاكات حقوق الإنسان في المغرب.

وللمرة الاولى في تاريخ المغرب، تتم ملاحقة صحافي أو ناشط بهذه التهمة رغم أن عشرات من النشطاء الصحراويين الموالين لجبهة البوليساريو والمقيمين في الصحراء الغربية، صرحوا في مؤتمرات إقليمية ودولية أن "الصحراء الغربية محتلة من طرف المغرب".

ويواجه انوزلا عقوبة السجن حتى خمس سنوات.

وإضافة إلى ذلك، يلاحق أنوزلا منذ أكثر من سنتين بتهم ارتكاب "جرائم تقديم المساعدة عمدا لمن يرتكب أفعالا إرهابية وتقديم أدوات لتنفيذ جريمة إرهابية والاشادة بأفعال تكون جريمة إرهابية"، والتي تراوح عقوبتها بين 10 و30 سنة حبسا نافذا.

وسبق أن اعتقل انوزلا في 17 أيلول/سبتمبر 2013 في الرباط بعدما نشر موقعه "لكم" المستقل بنسختيه العربية والفرنسية رابطا خاصا بشريط فيديو منسوب لتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي"، يدعو شباب المغرب الى "الجهاد" وينتقد النظام الملكي وشخص الملك بشدة.

وبعد أكثر من شهر على اعتقاله وحملة احتجاجية على هذا الاعتقال في المغرب وخارجه، أطلقت السلطات سراحه، لكنه بقي ملاحقا من القضاء، وتم استدعاؤه مجددا للتحقيق مباشرة بعد إطلاقه موقع "لكم2" بعدما تم حجب الموقع الأول عقب اعتقاله.

وطالبت منظمة مراسلون بلا حدود الخميس و13 منظمة أخرى معنية بحرية الصحافة وحقوق الإنسان السلطات المغربية بإسقاط التهم المنسوبة الى أنوزلا، معتبرة ان على السلطات ان "تخجل من هذه المحاولات المستمرة الرامية إلى تشويه سمعته ومعها سمعة مهنة الصحافة".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً