العدد 4891 - الأربعاء 27 يناير 2016م الموافق 17 ربيع الثاني 1437هـ

المعارضة السورية تؤجل قرارها بشأن المشاركة في مفاوضات جنيف إلى اليوم

سوريون يتفقدون الأضرار بعد غارة جوية في دوما - afp
سوريون يتفقدون الأضرار بعد غارة جوية في دوما - afp

أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات في المعارضة السورية المجتمعة أمس الأربعاء (27 يناير/ كانون الثاني 2016) في الرياض أنها أجلت إلى اليوم (الخميس) قرارها بشأن الدعوة الموجهة إليها للمشاركة في المفاوضات مع النظام السوري الجمعة في جنيف.

وقال المتحدث باسم الهيئة، سالم المسلط إن «اجتماع المعارضة السورية سيستأنف المباحثات عند الساعة العاشرة» من صباح اليوم (الخميس)، (7,00 ت غ).

وأضاف للصحافيين في الرياض أن الهيئة العليا للمفاوضات لا يمكنها أن تأخذ قراراً قبل أن تتسلم ردوداً من المبعوث الخاص للأمم المتحدة، ستيفان دي مستورا الذي وجه الثلثاء دعوات للمشاركة في المفاوضات.

وقال المسلط «يتوقف ردنا، سواء كان إيجابياً أو سلبياً، على رد دي مستورا» موضحاً أنهم يتوقعون الرد خلال الليل.

ولكنه قال إن أجواء اجتماع الرياض «إيجابية».

وقالت الهيئة في بيان أمس إنها «بانتظار إجابة من الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون على الاستفسارات والتساؤلات التي أرسلها منسق الهيئة العليا رياض حجاب يوم (الثلثاء)»، وأنها تعتزم إرسال رسالة إلى دي ميستورا «تطلب منه توضيح بعض النقاط التي وردت في خطاب الدعوة».

بدأت الهيئة اجتماعاتها الثلثاء وأعلنت أنها طلبت من الأمم المتحدة الاستفسار عن قضايا إنسانية منها «فك الحصار عن المدن، وإيصال المساعدات إلى المناطق المنكوبة، وإطلاق سراح السجناء وخصوصاً منهم النساء والأطفال».

وشدد مؤتمر الرياض في بيانه الختامي على مبادئ عدة تتعلق بالمفاوضات أبرزها رحيل الرئيس بشار الأسد عن السلطة مع بدء المرحلة الانتقالية، تنفيذ خطوات «حسن نية» قبل بدء التفاوض تتعلق تحديداً بالأمور الإنسانية.

وقال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات، منذر ماخوس لـ «فرانس برس» أمس إن المشاورات قد تستغرق «طوال النهار».

خلاف حول المشاركين

وتواجه المفاوضات المقررة الجمعة، تحديات عدة، أبرزها خلاف حول من يمثل المعارضة.

وأعلن دي ميستورا الثلثاء من جنيف توجيه دعوات إلى المعارضين المفترض مشاركتهم في المفاوضات.

وفي حين تصر الهيئة، بتأييد من السعودية، أنها هي الوحيدة المولجة تمثيل المعارضة، شملت دعوات دي ميستورا شخصيات معارضة من خارجها، إضافة إلى وفد الهيئة.

وبين المدعوين، الرئيس المشترك لمجلس سورية الديمقراطية، هيثم مناع، وهو تحالف عربي كردي معارض، و رئيس «الجبهة الشعبية للتحرير والتغيير» المقيم في موسكو، قدري جميل.

ولم يكن مناع وجميل من المشاركين في اجتماع الرياض الشهر الماضي.

وكانت المعارضة سمت وفداً تفاوضياً يرأسه العميد أسعد الزعبي، وكبير مفاوضين هو محمد علوش، عضو المكتب السياسي لـ «جيش الإسلام»، أبرز الفصائل المسلحة بريف دمشق، الذي يصنفه النظام وحلفاؤه «إرهابياً».

واعترضت موسكو على اقتصار الوفد المعارض على من تسميهم الهيئة، مطالبة بتوسيع التمثيل ليشمل قوى وشخصيات على رأسها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي. في المقابل، ترفض تركيا مشاركة هذا الحزب الذي تعتبره مرتبطاً بحزب العمال الكردستاني في تركيا، والمصنف «إرهابيا» من قبل أنقرة.

وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف الثلثاء «بدون هذا الحزب، بدون ممثليه، لا يمكن أن تحقق المفاوضات النتيجة التي نريدها وهي تسوية سياسية نهائية»، في حين قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو «إذا دعي حزب الاتحاد الديمقراطي، سنقاطع».

ولم تأت أي جهة على ذكر توجيه دعوات إلى أطراف أخرى غير النظام والمعارضة السوريين.

ويأتي الحراك الدبلوماسي الجديد في أعقاب قرار غير مسبوق تبناه مجلس الأمن الدولي في 19 ديسمبر/ كانون الاول، يحدد خريطة طريق لحل النزاع المستمر منذ خمسة أعوام، تبدأ بمفاوضات بين النظام والمعارضة.

وينص القرار على وقف لإطلاق النار وتشكيل حكومة انتقالية في غضون ستة أشهر وتنظيم انتخابات خلال 18 شهراً يشارك فيها سوريو الداخل والخارج، من دون أن يذكر بشكل صريح مصير الرئيس الأسد.

العدد 4891 - الأربعاء 27 يناير 2016م الموافق 17 ربيع الثاني 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:46 ص

      صباح الخير

      ياريت نرى صور عن داعش والنصره والقاعدة وأخواتها التي ترتكب في كل ثانيه وكل دقيقه من مجازر مروعه من أبشع الجرائم إلا أخلاقية ولا إنسانية كلمه إلى معارضه القطار انطلق ولن يرجع هاده فرصه للذهاب لحوار غير مشروط وبلا شروط ولن يقبل منكم اي توصيات أما أن تكونوا مع الركب أو منعزلين تعيشون في اهوامكم لقد اسقطط الاقنعه بات كل شيء واضح لا غبار عليه صديق الأمس عدو اليوم

    • زائر 2 زائر 1 | 3:26 ص

      عزيزي الكريم

      إذا ما يسمون المعارضه لم يتعايشوا بعضهم البعض الآن فكيف يتعايشوا مع النظام...بالغصب يريدون أن يأتون إلى طاولة الحوار قتله ومجرمين حرب .. ويريدون أن يبعدوا الأكراد السوريين من هذا الحوار ،،..على الدنيا السلام.

اقرأ ايضاً