ونحن ندخل العام 2016 لم تعد المعلومات الصحية والطبية، حكراً على الأطباء، ولم تعد زيارة الطبيب هي المصدر الوحيد للمريض لاستسقاء معلومته الطبية العامة، فبلمسة واحدة على شاشة ذكية يمكن أن تفجر للمتصفح كمّاً هائلاً من المعلومات التي تتكاثر بسرعة البرق.
إن التدفق المعلوماتي الهائل على مختلف وسائل التواصل، أصبح اليوم في متناول الجميع، وعلى رغم أن استشارة الطبيب لاتزال هي عصب العلاج الذي لا يتم من دونه، إلا أن الأطباء أنفسهم يرجعون إلى هذه المصادر باستمرار، وهذه الثورة المعلوماتية شكلت وعياً ملحوظاً لدى الكثير من الناس، وهو ما انعكس على صحتهم، بل ورفع متوسط أعمارهم.
الصحة اليوم لم تعد جانباً هامشياً في حياة الناس، فالاهتمام بها أصبح جزءاً من ثقافة الناس، وهو أمر ملحوظ، نشاهده يومياً في مضامير المشي، والملاعب، والصالات الرياضية، بل والأسواق التي تفرد أركاناً خاصة للسلع التي تراعي صحة المستهلك، وأيضاً من خلال نشاط الحسابات التي تهتم بالمعلومات الطبية، والنصائح الصحية.
«الوسط» وهي تشعل الشمعة الرابعة من عمر ملحق «الوسط الطبي» تحاول دائماً أن تكون جزءاً من تشكيل الوعي لدى قرائها بالجوانب الصحية المهمة، من خلال الاستمرار في إصدار هذا الملحق، وتعتبر ذلك جزءاً من دورها التنويري، الذي يعود بالنفع على المجتمع.
منصور الجمري
العدد 4891 - الأربعاء 27 يناير 2016م الموافق 17 ربيع الثاني 1437هـ
