العدد 4891 - الأربعاء 27 يناير 2016م الموافق 17 ربيع الثاني 1437هـ

وزير ليبي يقول الاحتياجات الصحية لا يمكنها انتظار تشكيل حكومة وحدة

غرفة داخل مستشفى تعرض للقصف في بنغازي يوم 29 ابريل نيسان 2015. تصوير: عصام الفيتوري - رويترز
غرفة داخل مستشفى تعرض للقصف في بنغازي يوم 29 ابريل نيسان 2015. تصوير: عصام الفيتوري - رويترز

قال وزير الصحة الليبي ومنظمة الصحة العالمية أمس الأربعاء (27 يناير/ كانون الثاني 2016) إنه يجب على المانحين مساعدة ليبيا في إعادة بناء نظام الرعاية الصحية المدمر ومكافحة التفشي المتزايد للأمراض وألا ينتظروا لحين تشكيل حكومة وحدة.

وأضاف وزير الصحة رضا العوكلي إن تنظيم داعش ينتشر مثل "السرطان" في البلاد ويجب التصدي له بدعم من المجتمع الدولي.

ورفض البرلمان الليبي المعترف به دوليا يوم الاثنين حكومة الوحدة المقترحة بموجب خطة تدعمها الأمم المتحدة لحل الأزمة السياسية والصراع المسلح بالبلاد.

وقال العوكلي في مؤتمر صحفي "اعتقد أنه يتعين على المجتمع الدولي بما في ذلك الأمم المتحدة الفصل بين الاحتياجات الانسانية للشعب الليبي وبين أي حوار سياسي... ما دون ذلك يعتبر جريمة في واقع الأمر".

وأضاف "ما بين 60 و70 في المئة على الأقل من المستشفيات الليبية إما أغلق أو أصبح خارج نطاق الخدمة تماما. أكثر من 80 في المئة من الموظفين في أقسام تتطلب مهارات عالية مثل الرعاية المركزة وغرف الطوارئ والعمليات تركوا المستشفيات" مشيرا إلى الفترة منذ ثورة 2011 التي أطاحت بمعمر القذافي.

وأصبحت ليبيا مبعث قلق اقليمي مع سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على اراض هناك ودعوته لانضمام مقاتلين أجانب إليه وخصوصا من منطقة شمال أفريقيا.

وقال العوكلي وهو جراح قلب "داعش ينتشر سريعا مثل السرطان. والسرطان كلما عالجته مبكرا تزايدت فرص السيطرة عليه".

وتابع "رغم ذلك تقول الامم المتحدة والمجتمع الدولي: لن نساعدكم في التصدي لداعش ولن نساعدكم في إرسال الدواء لشعبكم المسكين أو في توفير المأوى لثلاثة ملايين شخص شردوا من ديارهم إلا بعد التوقيع على وثيقة تقول إن الامور اصبحت على ما يرام بين شرق وغرب البلاد للتوصل إلى اتفاق سياسي. هذا أمر غير ملائم تماما".

وقال الدكتور جعفر حسين ممثل منظمة الصحة العالمية في ليبيا إن ما يقدر بنحو 1.9 مليون شخص من بين سكان البلاد وعددهم 6.3 مليون نسمة "بحاجة إلى مساعدة صحية عاجلة".

وأضاف "الادوية غير متاحة والفرق الطبية غير متوفرة والمستشفيات تتعرض للقصف والكهرباء مقطوعة ولا يتوافر الوقود اللازم لمولدات الكهرباء".

وقال إن البرامج الخاصة بأمراض السل والملاريا والامراض المزمنة والصحة النفسية ومرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) "اصبحت لا تعمل بصورة متزايدة... لدينا عجز حاد في الادوية المنقذة للحياة".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً