العدد 4895 - الأحد 31 يناير 2016م الموافق 21 ربيع الثاني 1437هـ

بان كي مون يأمل بإنهاء الحرب في سورية

دعا طهران والرياض إلى تسوية خلافاتهما

حض الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الإثنين (1 فبراير/ شباط 2016)، خلال زيارة لسلطنة عُمان، أطراف النزاع السوري المجتمعين في جنيف، على إنهاء معاناة شعبهم، داعيا إيران والسعودية للتوصل إلى "تسوية" في الشرق الأوسط.

وقال بان كي مون في كلمة ألقاها في كلية الدفاع الوطني لسلطنة عُمان "نحن في حاجة ماسة للمساعدة على إنهاء المعارك، وعمليات الحصار والانتهاكات الفظيعة الأخرى لحقوق الإنسان التي وصمت هذه الحرب" في سورية.

وأضاف أن "المدنيين، وبينهم أطفال ونساء، هم أولى ضحايا النزاع" السوري الذي أسفر عن مقتل 260 ألف شخص وأجبر ملايين الأشخاص على النزوح منذ مارس/ آذار العام 2011.

وبدأ مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا الاثنين مهمة صعبة تقضي بإدارة محادثات غير مباشرة بين وفدي النظام السوري والمعارضة تهدف إلى وضع حد للنزاع المستمر منذ قرابة خمس سنوات.

واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أن مهمة دي ميستورا "لن تكون سهلة، ولكن علينا أن نبدأ". وأضاف أن "المسار لإنهاء النزاعات قد يكون طويلا وصعبا. لكن دبلوماسية حاسمة يمكن أن تساعد على احتواء الأزمات في المنطقة"، مشيراً أيضا إلى الحرب في اليمن.

وأشار بان كي مون إلى القوى الإقليمية والدولية المختلفة المشاركة في العملية الدبلوماسية للوصول إلى تسوية تفاوضية في سورية.

وذكر خصوصاً السعودية التي تدعم المعارضة وتدعو إلى تنحي الرئيس السوري بشار الأسد، وإيران التي تعتبر، إلى جانب روسيا، حليفاً رئيسيا لنظام دمشق. وقال "آمل أن تبدي إيران والسعودية، على رغم عدم الثقة والصعوبات التي تواجهانها، واقعية ومسئولية وتسوية في علاقاتهما ومن أجل المنطقة".

وأعرب عن أمله في أن تتصرف إيران، التي تحررت من العقوبات الدولية منذ دخول الاتفاق النووي بين طهران والدول الكبرى حيز التنفيذ في يناير/ كانون الثاني، "بمسئولية أكبر" في الشرق الأوسط.

وتحولت الخصومة المزمنة بين إيران والسعودية إلى إزمة مفتوحة في بداية يناير الحالي مع قطع العلاقات الدبلوماسية بعد حرق متظاهرين للسفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مشهد.

وأشاد بان كي مون، الذي التقى الاثنين في مسقط مسئولين عمانيين بينهم وزير الخارجية يوسف بن علوي بن عبدالله، بدور الوساطة الذي تؤديه السلطنة في النزاعات الإقليمية، لاسيما في اليمن.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً