العدد 4898 - الأربعاء 03 فبراير 2016م الموافق 24 ربيع الثاني 1437هـ

فيروس «زيكا» يواصل انتشاره في أميركا اللاتينية... وإصابة في تكساس

رش المبيدات الحشرية لمنع انتشار البعوض الناقل لفيروس زيكا - reuters
رش المبيدات الحشرية لمنع انتشار البعوض الناقل لفيروس زيكا - reuters

أكدت السلطات الصحية الأميركية أمس الأربعاء (3 فبراير/ شباط 2016) تسجيل إصابة بفيروس زيكا في الولايات المتحدة عن طريق الاتصال الجنسي، ما يعزز المخاوف من انتشار سريع للمرض الذي يشتبه بأنه يسبب تشوهات خلقية لدى الأجنة.

ويعقد وزراء الصحة في دول السوق المشتركة لأميركا الجنوبية (ميركوسور) المنطقة الأكثر تضرراً، اجتماعاً في الأوروغواي لمناقشة انتشار الوباء في هذه البلدان.

وقالت وزارة الصحة في الأوروغواي إن هدف اللقاء هو «تقييم الوضع الوبائي المتصل بالأمراض التي ينقلها البعوض» الذي يحمل الاسم العلمي «إيدس إيجيبتي» ويسمى أيضاً «البعوض النمر». ووصفت منظمة الصحة العالمية الإثنين هذا الوباء بأنه حالة صحية طارئة على المستوى الدولي بعد تسجيل إصابات خارج أميركا اللاتينية.

وقالت مديرة أوروبا في المنظمة، سوزانا جاكاب «أدعو الدول الأوروبية إلى التحرك بشكل منسق للسيطرة على البعوض بما في ذلك عبر إشراك السكان للقضاء على كل بؤر التكاثر واستخدام المبيدات وقتل البيوض». لكن المنظمة تعتبر أن وصول المرض إلى أوروبا «احتمال ضئيل جداً في فصل الشتاء».


فيروس «زيكا» يواصل انتشاره في أميركا اللاتينية وإصابة عن طريق اتصال جنسي في تكساس

واشنطن - أ ف ب

أكدت السلطات الصحية الأميركية أمس الأربعاء (3 فبراير/ شباط 2016) تسجيل إصابة بفيروس زيكا في الولايات المتحدة عن طريق الاتصال الجنسي ما يعزز المخاوف من انتشار سريع للمرض الذي يشتبه بأنه يسبب تشوهات خلقية لدى الأجنة.

ويعقد وزراء الصحة في دول السوق المشتركة لأميركا الجنوبية (ميركوسور) المنطقة الأكثر تضرراً، اجتماعاً في الأوروغواي لمناقشة انتشار الوباء في هذه البلدان.

وقالت وزارة الصحة في الأوروغواي إن هدف اللقاء هو «تقييم الوضع الوبائي المتصل بالأمراض التي ينقلها البعوض» الذي يحمل الأسم العلمي «إيدس إيجيبتي» ويسمى أيضاً «البعوض النمر».

ووصفت منظمة الصحة العالمية الإثنين هذا الوباء بأنه حالة صحية طارئة على المستوى الدولي بعد تسجيل إصابات خارج أميركا اللاتينية.

فقد أصيب رجل بالفيروس في تايلند، كما أعلنت الثلثاء سلطات المملكة.

وأكدت الحكومة الإندونيسية أمس إصابة بالفيروس في بلدة جامبي في جزيرة سومطرة تعود إلى العام الماضي، لكنها قالت إنها مستعدة لمعالجة الوضع إذا انتشر المرض.

وقال مسئول كبير في الحكومة، بوان ماهاراني للصحافيين بعد اجتماع على مستوى عال مع الرئيس، جوكو ويدودو لمناقشة الوضع «وجدنا مريضاً مصاباً بالفيروس في جامبي وتقرير وزارة الصحة يؤكد أننا نسيطر على الوضع».

وقال خبراء ان آسيا بأحيائها العشوائية الواسعة وأنواع البعوض المنتشر فيها معرضة لانتشار الفيروس.

وسجلت إصابات في الرأس الأخضر قبالة سواحل إفريقيا، بينما دعت منظمة الصحة العالمية الدول الأوروبية إلى التنسيق لمنع انتشار البعوض الذي يحمل الفيروس وقبل وصول هذه الحشرة إلى القارة.

وقالت مديرة أوروبا في المنظمة، سوزانا جاكاب «أدعو الدول الأوروبية إلى التحرك بشكل منسق للسيطرة على البعوض بما في ذلك عبر إشراك السكان للقضاء على كل بؤر التكاثر واستخدام المبيدات وقتل البيوض». لكن المنظمة تعتبر أن وصول المرض إلى أوروبا «احتمال ضئيل جداً في فصل الشتاء».

وفي أوروبا وأميركا الشمالية سجلت عشرات الإصابات لأشخاص عائدين من دول ينتشر فيها الفيروس. لكن مع تدني درجات الحرارة التي تمنع بقاء الفيروس حياً، لا يثير هؤلاء قلقاً كبيراً.

وأكد مدير المراكز الفيدرالية الأميركية لمراقبة الأمراض والوقاية منها، الطبيب توم فريدن، في وقت متأخر الثلثاء في رسالة إلكترونية وجود إصابة نجمت عن اتصال جنسي كانت السلطات الصحية في منطقة دالاس تحدثت عنها دون إعطاء تفاصيل عن طرفي العلاقة.

وكتب أن «المريض أصيب بالفيروس بعد اتصال جنسي مع شخص مصاب بالفيروس عاد إلى الولايات المتحدة» بعد زيارته إلى فنزويلا.

وتعود إلى 2008 المرة الأخيرة التي سجلت فيها السلطات الصحية الأميركية إصابة بالاتصال الجنسي بفيروس «زيكا» في الولايات المتحدة، وكشفت عنها الأسبوع الماضي. والمصاب هو عالم بيولوجيا أميركي أصيب بالسنغال بالفيروس ونقل الفيروس إلى زوجته بالاتصال الجنسي.

وأوضحت أن السائل المنوي لهذا العالم كان يحمل فيروس «زيكا» الحي بعد أسابيع من شفائه مع أن التحاليل لم تكشف أي أثر للفيروس في دمه.

وتشبه عوارض الإصابة بالفيروس تلك التي تسببها الإنفلونزا ولا تتسبب بمشاكل في الغالب. لكن ما يثير القلق هو مضاعفاته.

وتقول منظمة الصحة العالمية إن هناك «شكوكاً قوية لكنها غير مؤكدة بعد علمياً» حول علاقة هذا الفيروس بارتفاع حالات صغر الرأس لدى المواليد.

كما يشتبه بأنه مرتبط بعوارض غيلان-باري العصبية التي يمكن أن تؤدي إلى شلل غير قابل للشفاء.

والبرازيل البلد الذي يسجل فيه الفيروس أكبر انتشار وبلغ عدد المصابين به حوالى 1,5 مليون شخص، حسب أرقام منظمة الصحة العالمية، نصحت رسمياً النساء الحوامل بتجنب زيارتها قبل أشهر من دورة الألعاب الأولمبية التي ستنظم في أغسطس/ آب المقبل في ريو.

وقد تأكدت 404 حالات لصغر الرأس فيها بينما تجرى تحاليل للتحقق من 3670 حالة مشتبهاً بها.

من جهة أخرى، جعلت الرئيسة البرازيلية، ديلما روسيف من مكافحة الفيروس إحدى أولويات البلاد في 2016.

وقالت في رسالتها إلى البرلمان في بداية العام إن «الانتشار الجغرافي لأنواع البعوض التي يمكن أن تنقل المرض وعدم وجود لقاح واختبارات سريعة موثوقة ونقص مناعة السكان في البلاد المصابة حديثاً (...) تشكل أسباباً إضافية للشعور بالقلق».

ورداً على ذلك بدأ مختبر سانوفي باستور الثلثاء العمل على تخليق لقاح مؤكداً أنه يريد الاستناد إلى «النجاحات التي تم التوصل إليها في تطوير لقاحات ضد فيروسات مماثلة»، مثل الضنك.

العدد 4898 - الأربعاء 03 فبراير 2016م الموافق 24 ربيع الثاني 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً