العدد 4898 - الأربعاء 03 فبراير 2016م الموافق 24 ربيع الثاني 1437هـ

هجوم فلسطيني في القدس الشرقية يسفر عن مقتل مجندة اسرائيلية والمهاجمين الثلاثة

قتلت مجندة اسرائيلية واصيبت اخرى بجروح الأربعاء (3 فبراير/ شباط 2016) في القدس الشرقية المحتلة على ايدي ثلاثة شبان فلسطينيين اردتهم الشرطة الاسرائيلية، في هجوم نفذ بواسطة اسلحة نارية وسكاكين ووقع بعد اسابيع من الهدوء النسبي.

والهجوم الذي استهدف مجموعة من حرس الحدود الاسرائيليين وقع في أحد مداخل المدينة القديمة واكثرها ازدحاما، مما اثار مخاوف من تصاعد هجمات العنف التي بدأت قبل أكثر من اربعة أشهر في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل.

واعلنت الشرطة الاسرائيلية انها قتلت ثلاثة فلسطينيين بعد ان هاجموا بواسطة بنادق وسكاكين جنودا من حرس الحدود.

وقالت متحدثة باسم الشرطة ان "ثلاثة شبان فلسطينيين مسلحين ببنادق وسكاكين وعبوات ناسفه تقدموا نحو باب العمود في القدس القديمة واثاروا شكوك حرس الحدود فطلبوا هوياتهم".

واضافت ان الهجوم اسفر عن اصابة مجندتين بجروح بالغة ومقتل المهاجمين الثلاثة، قبل ان تعود وتعلن وفاة احدى المجندتين متأثرة باصابتها البالغة.

وتابعت المتحدثة ان "هدار كوهين (19 عاما) توفيت متاثرة بجروحها التي اصيبت بها في الهجوم الذي نفذه ثلاثة فلسطينيين اطلقت عليهم الشرطة النار واردتهم قتلى".

من جهتها، قالت مديرة مستشفى هداسا ان المجندة وصلت الى المستشفى في حالة ميؤوس منها مصابة برصاص في راسها. حاولنا انقاذ حياتها ولم نتمكن".

ولا تزال مجندة اخرى مصابة بجروح بالغة تتلقى العلاج في المستشفى.

وقالت المتحدثة باسم الشرطة ان "الشبان الفلسطينيين الثلاثة من قباطية قضاء جنين" في شمال الضفة الغربية المحتلة.

والثلاثة هم احمد ناجح ابو الرب (21 عاما) واحمد زكارنه ( 19عاما) ومحمد احمد كميل (19 عاما).

 

-"بنادق وسكاكين وعبوات ناسفة"- واكدت الشرطة "العثور خلال التفتيش بحوزة الفلسطينيين على بنادق وسكاكين وعبوات ناسفة تم تفكيكها وابعادها عن المكان على يد خبراء المتفجرات".

واوضحت ان "الاسلحة ومجمل الوسائل القتالية التي تم ضبطها تشير الى عملية هجومية مزدوجة تم احباطها على يد قوات الشرطة".

واظهرت صور لمكان الهجوم احد الشبان القتلى شبه عار بعد ان جرد من ملابسه والدم يغطي وجهه وأحد رجال الامن الاسرائيلي يدوس بقدمه على ساعده.

ويقوم رجال الامن بتجريد المهاجمين الفلسطينيين من ملابسهم بعد مقتلهم خشية ان يكونوا مزنرين باحزمة ناسفة.

ودانت واشنطن "الهجوم الارهابي"، مطالبة بوقف اعمال العنف فورا.

وقالت وزارة الخارجية الاميركية ان الولايات المتحدة "تدين بقوة" الهجوم الذي شهدته القدس الشرقية وتعتبر ان "ما من شيء يبرر هذه الاعتداءات الارهابية" وتدعو الى "وقف فوري للعنف".

- "ما بين 70 و 80 طلقة"- واثر الهجوم اغلقت الشرطة مداخل البلدة القديمة وانتشرت قوات من الوحدات الخاصة وحرس الحدود والشرطة والمخابرات والخيالة واطلقت الشرطة قنابل الصوت على المارة في شارع نابلس.

وقال وائل خضر (37 عاما) الذي يملك متجرا للهواتف المحمولة عند مدخل باب العمود لوكالة فرانس برس "سمعت ما بين 70 و 80 طلقة. سألت المارة وقالوا ان ثلاثة اشخاص قتلوا".

اما سعيد الشلودي (41 عاما) الذي كان ينتظر مع زوجته حتى تفتح الشرطة الطريق فقال "احضرت زوجتي من المستشفى (...) حاولت ان اشرح للشرطة لكنهم رفضوا ادخالي".

ووقع الهجوم في ساعة تزدحم فيها حركة السير مع خروج التلاميذ من مدارسهم.

وقام عاملون من بلدية القدس بتنظيف المنطقة من الدماء.

وبعد الهجوم بدت القدس الشرقية خالية.

واثنى وزير الامن الاسرائيلي غلعاد اردان في بيان على "اليقظة والكفاءة المهنية لقوات الشرطة التي منعت هجوما على نطاق واسع جدا".

ودعا الناس الى "اليقظة والحذر".

ونفذ آخر هجوم في القدس في 23 كانون الاول/ديسمبر2015 عند باب الخليل في البلدة القديمة وقتل خلاله فلسطينيان حين اطلقت الشرطة النار عليهما بعد طعنهما اسرائيليا، فيما قتل إسرائيلي آخر برصاص الشرطة عن طريق الخطأ.

ومنذ بداية تشرين الاول/اكتوبر، قتل 164 فلسطينيا بينهم عربي اسرائيلي واحد، و26 اسرائيليا واميركي واريتري في اعمال عنف تخللتها عمليات طعن ومواجهات بين فلسطينيين واسرائيليين واطلاق نار، وفقا لتعداد لوكالة فرانس برس.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً