العدد 4901 - السبت 06 فبراير 2016م الموافق 27 ربيع الثاني 1437هـ

إيطاليا تطالب مصر بسرعة الكشف عن المسئول عن تعذيب ومقتل ريجيني

الوسط - المحرر الدولي 

تحديث: 12 مايو 2017

طالبت إيطاليا السلطات المصرية بسرعة تحديد المسئول عن تعذيب وقتل طالب الدكتوراه الإيطالي الذي كان يقوم ببحث عن الحركة العمالية وقضايا اجتماعية أخرى في مصر، وذلك وفق ما نقل موقع "البي بي سي" اليوم الأحد (7 فبراير/ شباط 2016). 

ووصل يوم السبت جثمان الطالب جوليو ريجيني إلى إيطاليا، وكان في استقباله وزير العدل الإيطالي ووالدا الطالب، وأخذ الجثمان لتشريحه في أحد الجامعات مرةً أخرى بعد التشريح الذي تم في القاهرة. وكان جسد الطالب اكتشف في أحد المناطق المهجورة خارج القاهرة الكبرى.

وقال وزير العدل الإيطالي اندريه أورلاندو في مطار روما "إنني هنا لأقدّم عزائي والحكومة إلى أسرة ريجيني... لكنني هنا أيضاً لأوكّد عزم الحكومة على إظهار الحقيقة الكاملة بأسرع ما يمكن وأن يتم تحقيق العدالة".

وعبر السفير الإيطالي موريزيو ماساري في القاهرة عن صدمته لحالة الجثمان، وقال: "رؤية الجثة كانت أمراً مدمراً. لقد ظهرت آثار التعذيب واضحة. وقد لاحظت وجود جروح وكدمات وآثار حروق. ليس هناك شك في أن الشاب تعرض للضرب الشديد والتعذيب".

وتقول النيابة في مصر إنها في انتظار تقرير مفصل عن تشريح الجثة. وقد تجمع عشرات النشطاء والأكاديميين المصريين وعدد قليل من الأجانب خارج السفارة الإيطالية في القاهرة لتقديم العزاء ووضع الزهور أمام السفارة. وقال الكثير ممن كانوا أمام السفارة إن حالة ريجيني تعكس حالات الاختفاء التي حدثت للمصريين خلال العمليات الأمنية. 

وأحاطت الشرطة والكثير من رجال الأمن في ملابس عادية بالمنطقة. وقالت دينا مكرم، وهي باحثة في القضايا العمالية أقامت محاضرة حضرها ريجيني "عندما تقوم بعمل أكاديمي ميداني هنا، فهذا يثير شكوك الناس". وأضافت أن ريجيني حضر أيضاً اجتماعات للنقابات المستقلة (نقابات ترفض الدولة الاعتراف بها): "فهذه المؤتمرات تكون مليئة برجال المخابرات". 

وكان ريجيني يكتب مقالات من وقت لآخر في صحف الماينفستو الايطالية اليسارية. وتقول الصحيفة أن ريجيني أصر على استخدام اسم مستعار في نشر أعماله مما يعد اشارة قوية إلى أنه كان لديه مخاوف على سلامته في القاهرة. ويأتي التوتر بسبب اختفاء ريجيني ومقتله في وقت حرج بالنسبة للسلطات المصرية والحكومة الايطالية. وتخشى روما من تمدد تنظيم "الدولة الإسلامية" في ليبيا، وكانت تأمل في الاعتماد على مصر في الحرب ضد التطرف الذي يمارس العنف. وتأمل إيطاليا في دعم علاقاتها الاقتصادية مع مصر. وكانت شركة إيني الايطالية العملاقة للطاقة قد أعلنت عن اكتشاف حقل غاز هائل في مصر الصيف الماضي.

وقال وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني، أثناء زيارته إلى أمستردام، إن المحققين الإيطاليين يعملون الآن من السلطات المصرية حول تلك القضية. وذكر جنتيلوني إنه تم القبض على بعض الأشخاص، إلا أن نائب رئيس المباحث الجنائية في الجيزة علاء عزمي أنكر يوم السبت القبض على أي شخص.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً