العدد 4901 - السبت 06 فبراير 2016م الموافق 27 ربيع الثاني 1437هـ

بورشه و"919 هايبريد" تتحضّران للمدافعة عن ألقابهما في "بطولة العالم للتحمّل" و"لومان"

تتحضّر بورشه للمدافعة عن ألقابها في العام 2016 بعد النجاح الذي حققته في موسم 2015، عندما أحرزت الفوز الإجمالي في سباق "لومان" وحصدت لقبيْ السائقين والصانعين في "بطولة العالم للتحمّل (WEC) بناءً لذلك، ستحمل سيارتا سباق بورشه "919 هايبريد"، اللّتان تولدان نحو 900 حصان، رقميْ الانطلاق 1 و2. وقد تأكّد ذلك أثناء المؤتمر الصحافي الذي عُقد في باريس يوم الجمعة، من قبل منظّمي "لومان" و"نادي السيارات الغربي" ACO و"بطولة العالم للتحمّل" التابعة لـ الاتحاد الدولي لرياضة السيارات (FIA).

بهذه المناسبة، قال مدير الفريق أندرياس زايدل: "يُشرِّفنا المنافسة على متن سيارتيْن تحملان رقميْ الانطلاق 1 و2، الأمر الذي نعتبره أيضاً بمثابة تحدٍّ لنا. وعلى الرغم من أنّنا نتوقع منافسة أقوى في العام 2016، نحن متشوّقون لمواصلة المنافسة على الفوز بالسباقات إلى جانب الدفاع عن لقبيْنا. في هذا السياق، انطلق في فبراير برنامج اختباراتنا وتدريباتنا المكثّف في أبوظبي."

وانخرطت بورشه في برنامج تطوير مكثّف لسيارتيْ سباق "919 هايبريد" الحديثتيْن جداً – مع الإبقاء على الهيكل الرئيسي ومفهوم المحرك وعلبة التروس على حالهما – تحضيراً لمشاركتها في موسمها الثالث منذ عودتها إلى المنافسة ضمن فئة القمة شديدة التعقيد من سيارات "لومان" النموذجية.

وقال نائب رئيس "أل أم بي1"، فريتز إنزينغر: "بغضّ النظر عن أهدافنا الرياضية، تقضي مهمّتنا الرئيسية بتعزيز خبرة بورشه ومعرفتها في سبيل تطوير تكنولوجيا مستقبلية. فقوانين الفعالية الفريدة في بطولة العالم للتحمّل توفّر حرية تقنية هائلة، ما يجعلها الأرضية الصحيحة للشركة كي تطوّر ابتكارات وتختبرها بهدف اعتمادها في طرازات بورشه الرياضية المخصّصة للطرقات."

وتضع قوانين "سيارات لومان النموذجية الفئة الأولى" (أل أم بي1) متطلبات هائلة على المهندسين كونها تتيح لهم حرية تقنية استثنائية، وهو ما شجّع بورشه على العودة إلى فئة القمة من سباقات التحمّل لأنّها توفّر فرص تطوير تكنولوجيا مُبتكرة. في هذا السياق، يجمع نظام الدفع المختلط في سيارة "919 هايبريد" بين محرك احتراق داخلي من أربع أسطوانات سعة ليتريْن بتقنية حقن الوقود المباشر الفعّالة – يتألق بتكنولوجيا السعة المتدنيّة والتوربو الحديثة للغاية – وبطارية "ليثيوم-أيون" تخزّن الطاقة الكهربائية المستمدّة من نظاميْن مختلفيْن لاسترجاع الطاقة (طاقة الكبح من المحور الأمامي وطاقة العادم).

وقد ألهمت "919 هايبريد"، التي تولّد نحو 900 حصان، بورشه في نواحٍ متعدّدة وهامة أثناء تطوير طرازاتها الرياضية المستقبلية المخصّصة للطرقات. وأحدث مثال عمّا نتكلم عنه تكنولوجيا الفولطية المرتفعة 800 فولط المعتمدة في سيارة "ميشين إي" الاختبارية الكهربائية بالكامل، والتي تتيح شحن بطارية السيارة في أوقات قصيرة للغاية. وسيدخل هذا الطراز الرياضي الاختباري رباعي الأبواب حيّز الإنتاج التجاري في نهاية العقد الحالي.

وأوضح المدير التقني لسيارة "919 هايبريد" والمسؤول عنها، ألكسندر هيتزنغر: "بعد تصميم سيارة 919 جديدة بالكامل لموسم العام 2015، أبقينا هذه المرة على الهيكل الرئيسي للسيارة كما هو. لهذا السبب، لم يكن ثمّة تاريخ محدّد لكشف النقاب عن السيارة الجديدة، لأننا طوّرناها شيئاً فشيئاً وفقاً لقوانين 2016. ووفقاً للمحاكاة التي أجريناها، نتوقّع أن تتسبّب التغييرات في القوانين لناحيتيْ استهلاك الوقود ودفقه بخسارة نحو أربع ثوانٍ في لفّة "لومان" الواحدة. ولا نستطيع حتى الآن تقدير كم يمكننا التعويض عن تلك الخسارة عبر إدخال تحسينات على نواحٍ أخرى في "919 هايبريد"، أو حتى إذا كان ذلك ممكناً أصلاً".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً