العدد 4902 - الأحد 07 فبراير 2016م الموافق 28 ربيع الثاني 1437هـ

البيت الأبيض يطلب من الكونجرس 1.8 مليار دولار لمكافحة زيكا

قال البيت الأبيض الإثنين (8 فبراير/ شباط 2016) إنه سيطلب من الكونجرس 1.8 مليار دولار تمويلا طارئا لمكافحة فيروس زيكا الذي ينتشر بسرعة في أنحاء الأميركيتين.

وأوضح البيت الأبيض في بيان إنه سيتم توجيه هذا المال إلى التوسع في برامج مكافحة البعوض وتسريع الأبحاث التي تستهدف التوصل إلى لقاح وتعزيز القدرات التشخيصية ومساعدة البلدان المتضررة من زيكا في معركتها للحد من العدوى.

وقال الرئيس باراك أوباما في مقابلة مع شبكة (سي.بي.اس نيوز) "الخبر السار هو، إنه (زيكا) ليس مثل ايبولا. زيكا لا يتسبب في وفاة الناس. الكثير من الأشخاص الذين يصابون به لا يعرفون أنهم أصيبوا".

وتابع "لا ينبغي أن يكون هناك ذعر بسبب هذا"، مشيرا إلى أنه لم يثبت بشكل قاطع وجود علاقة بين زيكا وصغر حجم الرأس، أو ولادة الأطفال برؤوس صغيرة بشكل غير طبيعي.

وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية في جنيف أن فيروس زيكا يعد حالة طوارئ للصحة العامة تثير قلقا دوليا، قائلة إن ما يصل إلى 4 ملايين شخص يمكن أن يصابوا بالفيروس في غضون الـ12شهرا المقبلة.

وهناك50 حالة إصابة مؤكدة بزيكا في الولايات المتحدة منذ ديسمبر/ كانون الأول، حسبما قالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، وكانت كلها مرتبطة بالسفر إلى البلدان المتضررة.

وقالت آن شوشات النائب الأول لمدير مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، مع ارتفاع درجة حرارة الطقس وعودة أسراب البعوض، هناك احتمال أن تشهد بعض المناطق في الولايات المتحدة حالات معزولة، لا سيما في مناطق مثل جنوب فلوريدا وتكساس التي شهدت ظهور أمراض أخرى تنتقل عن طريق البعوض، مثل حمى الضنك وشيكونجونيا.

وقالت شوشات للصحفيين "نحن متفائلون بأننا لن نعاني من انتقال محلي للعدوى على نطاق واسع، ولكننا لا نراهن على ذلك، ونريد أن نفعل كل ما بوسعنا للتأكد من عدم انتقال المرض على نطاق واسع هنا".

وقالت منظمة الصحة العالمية إن 12 جماعة أبحاث تعمل حاليا على تطوير لقاحات ضد زيكا، إلا أن كلها لا تزال في مراحلها المبكرة، مضيفة أن "توفير منتجات مرخصة قد يستغرق بضع سنوات".

قال باحث أمريكي بارز في مجال الأمراض المعدية إنه يمكن البدء في إجراء تجارب على البشر للقاح ضد فيروس زيكا في الصيف المقبل على أقرب تقدير.

وأوضح الدكتور أنتوني فوسي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، أن العمل لتطوير لقاح يجري بالفعل، لكنه نبه إلى أن أي لقاح قد لا يكون متاحا على نطاق واسع قبل عدة سنوات.

ولأن هناك لقاحات لأنواع مماثلة من الفيروسات، مثل حمى الضنك والحمى الصفراء، قال فوسي إنه ينبغي التحرك بسرعة معتدلة.

وأضاف أن عملية تحديد ما إذا كان اللقاح آمن وفعال لا تستغرق وقتا طويلا وأن الموافقة السريعة على التطعيم ضد هذا المرض قد يكون ممكنا.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً