العدد 4904 - الثلثاء 09 فبراير 2016م الموافق 30 ربيع الثاني 1437هـ

المخابرات الأميركية تحذّر من الخطر الأمني "المحلي"

قال مدير المخابرات الوطنية الأميركية جيمس كلابر الثلثاء (9 فبراير/ شباط 2016) إن هجمات الإرهابيين الذين نشأوا محلياً من بين أقرب المخاطر الأمنية التي تواجهها الولايات المتحدة في 2016 إلى جانب الخطر الخارجي الذي يشكله تنظيم "داعش" والمخاوف المتعلقة بالأمن الإلكتروني.

وحذّر كلابر في تقييمه السنوي للمخاطر التي تواجهها الولايات المتحدة من أن التطور الإلكتروني والتكنولوجي السريع "قد يؤدي إلى مواطن ضعف واسعة الانتشار في البنية التحتية المدنية وأنظمة الحكومة الأميركية". وقال كلابر في شهادة أعدت ليدلي بها أمام لجنتي القوات المسلحة والمخابرات بمجلس الشيوخ الثلثاء، إن "الإرهاب لا يزال ضمن المخاطر الرئيسية في العام الأخير للرئيس باراك أوباما في السلطة". وتحدث عن عدد من التهديدات الأخرى من روسيا والطموحات النووية لكوريا الشمالية، وصولاً إلى الاضطرابات التي سببتها أزمة اللاجئين السوريين. وقال كلابر "طوال سنوات عملي في المخابرات التي تزيد عن 50 عاماً، لا أذكر نسقاً من الأزمات والتحديات أكثر تنوعاً مما نواجهه حالياً".

وتابع مدير المخابرات الوطنية الأميركية قوله إن تنظيم داعش هو أشد الجماعات المتشددة خطراً بسبب الأراضي التي يسيطر عليها في العراق وسورية، وقد أبدى  أيضاً براعةً لم يسبق لها مثيل في مجال الإنترنت". ومضى قائلاً إنه على رغم أن الولايات المتحدة ستظل "بشكل شبه مؤكد عدواً مهماً ولو خطابياً فقط على الأقل لكثير من الجماعات المتشددة الأجنبية، إلا أن المتطرفين الذين نشأوا محلياً ويتبنون العنف... سيظلون على الأرجح أكبر تهديد يشكله إرهابيون من السنة للأراضي الأميركية في 2016". وأضاف: "النجاح الملحوظ لهجمات مثل هؤلاء المتطرفين في أوروبا وسان برناردينو في كاليفورنيا قد يحفز آخرين لشن هجمات انتهازية مماثلة دون سابق إنذار أو بعد ورود إنذار ضعيف، وهو ما يقوّض قدرتنا على رصد تخطيط الإرهابيين وجاهزيتهم للعمليات".

وأبلغ مدير وكالة المخابرات العسكرية فنسنت ستيوارت  لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ أن تنظيم "داعش" يستهدف شن مزيد من الهجمات في أوروبا في 2016 ويطمح لشن هجمات داخل الولايات المتحدة. وقال كلابر إن التنظيم يستغل تدفق اللاجئين من سورية لإخفاء متشددين بينهم، وهو بارع في الحصول على وثائق مزورة. وتابع قوله إن الجماعات التابعة لتنظيم القاعدة- وأبرزها الفرع اليمني تنظيم القاعدة في جزيرة العرب- أثبتت قدرتها على الصمود، وهي في وضع يسمح لها بتحقيق مكاسب هذا العام رغم الضغوط عليها من العمليات الغربية لمكافحة الإرهاب. وأشار إلى تهديدات من السياسات الروسية الدولية التي تزداد حزماً قائلاً "ربما ندخل دوامة حرب باردة أخرى".

من ناحية أخرى قال كلابر إن تقييم المخابرات الأميركية يظهر أن كوريا الشمالية عازمة على تطوير صاروخ طويل المدى قادر على حمل رأس حربي نووي ويمكنه الوصول إلى الولايات المتحدة، واتخذت بعض الخطوات نحو نشر نظام متنقل للصواريخ الباليستبة العابرة للقارات. وأضاف أن كوريا الشمالية تواصل خططاً معلنة لإعادة تشغيل مفاعل لإنتاج البلوتونيوم وقد تبدأ في تجميع مخزونها من البلوتونيوم خلال أشهر.

من جهته، قال مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية جون برينان، إن أحد أهداف زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون إجراء تجارب نووية وصاروخية لتعزيز جهود بيونجيانج الرامية إلى "تسويق" هذه التكنولوجيا مثل الأنظمة المارقة الأخرى في العالم.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً