العدد 4906 - الخميس 11 فبراير 2016م الموافق 03 جمادى الأولى 1437هـ

التقشّف والعمالة الأجنبية

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

قرأنا في مواقع التواصل الاجتماعي، وأخذنا بعض الآراء من قبل الأجانب المتواجدين في البحرين، عن الوضع المعيشي والتقشّف الذي يحدث، ووجدنا أنّ الأجانب لديهم بعض القلق وخاصة أنّهم يبحثون عن الموطن الذي يزيد رصيدهم المادي من أجل المستقبل.

كتبنا وكتب الخليجيون كثيراً عن موضوع ارتفاع نسبة الأجانب في دول الخليج العربي، ففي البحرين مثلاً كانت سابقاً لا تتعدّى 35 في المئة منذ فترة السبعينات، واليوم هي أكثر من نسبة المواطن البحريني، وعليه ترتّبت مشكلات بسبب زيادة النسبة، سواء مشكلات اقتصادية أو اجتماعية.

الأسئلة التي تطرح نفسها، هل مع قلق الأجانب سيقل عددهم؟ وهل نستطيع الاستغناء عنهم؟ وما هي الآلية التي قام بها المخطّطون الاستراتيجيون من أجل تدارك أية مشكلات من هذا النوع؟.

أسئلة لا حصر لها ولا حدود. نعم، كان هناك خلل بسبب ازدياد نسبة الأجانب بشكل كبير، لكن هل يمكن الاستغناء عن خدماتهم لو تغير رأيهم وأصبحت بيئة العمل في البحرين غير جذابة بالنسبة لهم؟ ناهيك عن نوعية الوظائف التي يشغلها الأجانب.

لا نعتقد بأنّ الأمر هيّن، ولا ندري ما سيترتّب عليه، لكننا نعلم بأنّ التخطيط أمر مهم، فهناك أجانب يفيدون البحرين ويقدّمون خبرات يحتاجها المواطن الموظّف، كتلك الوظائف المعنية بالمصانع على سبيل المثال.

لا نريد أن تتوالى الظروف السلبية، ونحن نساند الدولة في كل خططها من أجل تحصيل أكبر عدد ممكن من المبالغ لتضعها في الموازنة، ويحاول الجميع اليوم الوقوف معها في هذه المحنة الكبيرة، وسنتخطّاها، ولابد لنا من منفذ نستطيع من خلاله الرجوع إلى التوازن الاقتصادي المنشود.

حتّى نحصل على التوازن الاقتصادي، يجب إرجاع المال العام إلى خزينة الدولة، وإرجاع أملاك الدولة كذلك، وأيضاً تحصيل مبالغ فواتير الكهرباء لسد العجز في الموازنة، وخاصة من قبل «الكبارية» الذين تأخّروا عن دفع الفواتير.

كذلك لابد لنا من معرفة الخطط المستقبلية الاقتصادية والسياسية، والعمل على تحقيقها ومساندتها من أجل إحداث التوازن، فالبحرين اليوم يعاني فيها المواطن الصغير قبل الكبير، والجميع في خندق واحد.

ورجوعاً إلى الأجانب، نحتاج أيضاً إلى تخطيط حقيقي من أجل إعادة التوازن كما تفعل دولة الكويت عبر خطط تقليص نسبة الأجانب. وجمعة مباركة

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 4906 - الخميس 11 فبراير 2016م الموافق 03 جمادى الأولى 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 9 | 1:34 م

      رأي معاصر كبير :
      أعتقد بأن الاعداد الموجودة فوق الحاجه و بالخصوص في ظل توفر اعداد كبيره جدا جدا من المواطنين العاطلين في وقت صار ما يتقاضاه الاجنبي يفوق المواطن. فعلى سبيل المثال العمالة العاملة بقطاع البناء غالبيتها بوضعية ما يسمى بالفري فيزا و لا يقبل ان تكون يوميته التمويهيه بعقد العمل. فتراهم يعملون بعقود المقاوله شفويا, او الكتابيه في ظل الكفيل بنسبه ثابته للتمويه. لذلك هم يجنون ما يتقبله المواطن العاطل الذي ان صار هو يرفض مطلبه لتوهّم البعض برخص الاجنبي الذي يرسل ما يجنيه لبلده.

    • زائر 8 | 11:24 ص

      لا يا استاذة

      كل شي ولا الكبارية ما يصير نتكلم عنهم كل شي ياخذونه ما يصير نسترجعه مو من شيم العرب

    • زائر 7 | 2:13 ص

      هذه سياسة الدولة التي تحارب البحارنة اينما و جدوا.

    • زائر 6 | 1:42 ص

      التخبط في مثل هده الأمور لا ينفع . يجب علي الأجانب ان يتحملو مع المواطنين تأثيرات هده الأزمه والا لا مبرر لبقائهم في البلاد . يجب فرض رسوم ماليه علي تحويلات الأجانب الي الخارج فورا لأن الوضع الحالي غير مقبول . للعلم جميع المختصين تقريبا يقولون بأن هناك فائض في العماله الموجوده لدينا بنسبة لا تقل عن ثلاثين في المائه وبدالك هدا يشكل عبء إضافي علي البلاد . يجب اخد خطواب جريئه في هدا المجال .

    • زائر 5 | 12:23 ص

      الاجانب هم الاسيويين الذين يصيطرون علي الاقتصاد وجعلهم من اصاب الملايين وخلفهم المتنفذين.

    • زائر 4 | 12:09 ص

      ولماذا هذا القلق على الأجانب وليس مثله على المواطن،
      حين تضرب لقمة عيش المواطن فإن الأجنبي مهما حاولت الدولة فلن تستطيع حماية الأجنبي لأن جزء من هذه العمالة قوامها المواطن وهو مصدر قوت هذه العمالة

    • زائر 3 | 11:40 م

      مشكلة

      الاجنبي ستنزف ميزانية الدولة لانه يستخدم جميع خدمات الدولة و يرسل الاموال للخارج و الاجنبي لديه مميزات يحلم بها المواطن للاسف و الحكومة عليها ان تسن قوانين تحمي المواطن و ترفع من شانه لا تجعل منه مهانا

    • زائر 2 | 9:25 م

      الى من نلجأ

      الى السيدة مريم للشروقي اعجبنا فكرة ما طرحتي من مواضيع شتى ناهيك عن قائمة 1912 التي خصت المواطن ابن البلد والذي عجز الجمي ععن احتضانه بعد دمجهم مع موظفي الدولة وبعد سنين تم اخطارهم بالرجوع الى منازلهم دون شي يعني بصريح العبارة الى الصفر مجددا

    • زائر 1 | 9:23 م

      امممم

      الي يعدنا قاعدين يقلصون اعداد المواطنين في ابو زعبل مو الاجانب

اقرأ ايضاً