أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تسليم سلطة التشريع إلى مجلس الشعب (البرلمان) المنتخب، بعد إصدار مئات القوانين في غياب انعقاده، داعياً البرلمان إلى التعاون مع بقية السلطات وقيام «دولة مدنية حديثة»، مشيراً إلى أن مصر التي كسرت شوكة الإرهاب ما زالت تواجه تحديات تثير القلق ، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الأحد (14 فبراير / شباط 2016).

وأشاد السيسي في أول خطاب له أمام البرلمان أمس، بتضحيات أفراد الجيش والشرطة في الحرب ضد الإرهاب، ونوه بـ «انتصار الشعب للحرية والديموقراطية، واستعادة الحلم للمستقبل في مواجهة دعاوى الردة ودعاة التخلف»، مُذكراً بـ «حقائق الأوضاع الصعبة»، لكنه أكد أن مصر استطاعت أن «تكسر شوكة الإرهاب وتعطيل مخطط وإبطال مؤامرة»، مشيراً الى «استمرار هذه المعركة بلا تراخ أو ملل».

وحدد السيسي أولويات عمل مجلس النواب في الفترة المقبلة قائلاً: «أدعوكم لأن تكون قضايا التعليم والصحة والإعلام وتجديد الخطاب الديني على رأس أولوياتكم، وأن يكون محدودو الدخل والشباب والمرأة موضع اهتمامكم».

وأضاف أن «الأوضاع الأمنية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تحدق بمصر الآن تفرض على الجميع مسؤولية تاريخية وأداء استثنائياً تتضافر فيه الجهود وتتكامل فيه السلطات كي يبقى البنيان قائماً وشامخاً»، في ما بدا أنه إشارة الى السلطتين التشريعية والتنفيذية لتجنب الخلاف بينهما، في ظل الصلاحيات الدستورية المتداخلة.

ولفت إلى أن مصر «تواجه أعتى التحديات والمصاعب»، وتعهد بـ «عدم السماح لأحد بأن يعرقل مسيرة الانطلاق نحو البناء السياسي والتقدم الاقتصادي والنهوض الاجتماعي والثقافي والمعرفي والتكنولوجي».