العدد 4908 - السبت 13 فبراير 2016م الموافق 05 جمادى الأولى 1437هـ

306 قضايا قتل وثقتها المحاكم السعودية

الوسط – المحرر الدولي 

تحديث: 12 مايو 2017

تلقت المحاكم العامة في مناطق المملكة خلال عامي 1435-1436 نحو 306 قضايا قتل واعتداء على آخرين إما بسلاح ناري أو استخدام السلاح الأبيض، ارتكب المواطنون منها 213 قضية قتل، مقابل 93 جريمة اقترفها مقيمون.

وكشفت مصادر مطلعة لـ "الوطن" أن نتائج تحقيقات هيئات الادعاء العام حيال تلك القضايا نتج عنها أن أسباب تلك الجرائم التي صنفت على أنها جنائية، إما مشاجرات على إرث بين إخوة غير أشقاء، أو بدافع المخدرات والمسكرات، أو من قبيل العنف الأسري، كما نقلت صحيفة "الوطن" السعودية الأحد (14 فبراير/ شباط 2016).

وأوضح مدير عام مركز أبحاث مكافحة الجريمة في وزارة الداخلية سابقا الدكتور سلطان العنقري لـ"الوطن" أن أسباب القتل بالاعتداء على الآخرين تكون نتيجة المشاجرات في محيط الأسرة أو بالخارج والتي غالباً ما ينتج عنها الضرب الذي يصل إلى حمل السلاح والتسبب بمقتل الآخرين. وصنف العنقري الشخص المعتدي إلى 3 أنواع، إما أن يكون مصاباً بمرض عقلي بحيث يكون عدوانياً يشعر بأن جميع الأشخاص يضمرون له الكره لذلك يحاول الانتقام منهم، أو يكون مريضاً نفسياً يعرف بالشخصية السيكوباتية ويتمثل في الأشخاص الذين يقومون بالاعتداء على الآخرين إما بسلاح بسبب منازعات ومشاكل عائلية أو أثناء احتكاكهم بالمحيط الخارجي وما ينتج عن ذلك الاحتكاك من مشاكل تتطور إلى القتل، وتوصف هذه الشخصية بالصعبة التي لا تعالج بسرعة. بينما النوع الثالث شخصية مصابة بما يعرف بالانحراف الفكري ولا ينفع معها العلاج ولا النصح كالفئة الضالة.

وأكد العنقري أن معظم من يقوم بالقتل في المشاجرات قد يكون صغيراً في عمره بحيث لا يتجاوز 18 عاماً، ويكون صاحب فكر منحرف نتيجة السهولة التي قد يكون بها فريسة سهلة لأصحاب الفئة الضالة، موضحاً أن علاج تلك الحالات التي ترتكب القتل في شتى المواقف لابد أن يكون نابعاً من كيان الأسرة، بمعنى أن أسرة الطفل منذ نشأته لابد أن تراعي تربية أبنائها وإصلاحهم وعدم الإهمال، موضحاً أن هناك 4 نقاط خاطئة في عملية التربية داخل الأسرة تتمثل في الحماية الزائدة والدلال الشديد، والقسوة والتسلط، والحرمان العاطفي، والإهمال، وجميع هذه الأمور تؤدي إلى أن يخرج الطفل  للمجتمع غير متوافق مع نفسه ومع البيئة.

وأوضح الباحث الاجتماعي أحمد عسيري أن جرائم القتل في الوسط الاجتماعي أصبحت مرتفعة خاصة في المشاجرات العائلية وكذلك بين الأصدقاء مما يدل على وجود خطر لابد من التنبه له. ولا يتم معرفة الأسباب الحقيقية وراء ارتفاع معدل القتل في جرائم الاعتداء بسلاح، إلا من خلال إجراء دراسة اجتماعية موسّعة على كافة الأجناس، بحيث تشمل طبقات المجتمع الثلاثة، سواءً الطبقة المخملية المترفة أوالطبقة المتوسطة وكذلك الطبقة الفقيرة أو المحدودة الدخل، لمعرفة الأسباب التي تدفع الكثير من الأشخاص للقيام بذلك. وأضاف: قد تكون أحد الأسباب الاجتماعية الضعف الذي ينتاب لجان إصلاح ذات البين في الجهات المختصة، وكذلك العنف الأسري الذي لا زال بحاجة لرفع التوعية بين أفراد المجتمع لتعريفهم بمخاطر ذلك في الكيان الأسري. وشدّد على عدم إغفال مشاكل الميراث وما ينتج عنها من منازعات ومشاكل عائلية وخلاف نتيجة طول تلك القضايا في المحاكم، وقد تؤدي إلى ارتكاب أفعال يندم عليها الفرد كالاعتداء على أفراد أسرة بالقتل.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً