العدد 4908 - السبت 13 فبراير 2016م الموافق 05 جمادى الأولى 1437هـ

السفير الكويتي يعلن الانتهاء من التحضيرات لانعقاد الملتقى التشاوري الثاني للملحقين الثقافيين العرب بالمنامة

أعلن راعي الملتقى التشاوري الثاني للملحقين الثقافيين العرب في المنامة، سفير دولة الكويت لدى البحرين، عميد السلك الدبلوماسي، الشيخ عزام مبارك الصباح، عن انتهاء التحضيرات اللازمة لعقد الملتقى في الـ17 من شهر فبراير/ شباط الجاري في مركز الشيخ عيسى، بحضور ضيفة شرف الملتقى في نسخته الثانية معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، ومتحدثين ضيوف من عدة بلدان عربية، والسفراء العرب ورؤساء الجامعات ومفكرين وشخصيات اعتبارية، ورجالات الإعلام.

وقال السفير الصباح "سيسعدنا أن نفتتح الدورة الثانية للملتقى التشاوري صباح الأربعاء القادم، تحت شعار (ثقافتنا ... وحدتنا) حيث تترأس الكويت هذه الدورة للملتقى الذي يمثل نقطة انطلاق هامة للتعاون الثقافي العربي والعمل العربي الدبلوماسي المشترك في مجال من أهم المجالات التي تواجه تحديات عديدة في الآونة الأخيرة"، مضيفاً "أن رئاسة الكويت للملتقى تأتي استكمالاً لجهود سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة البحرين الأخ الدكتور عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ، في تدشين البذرة الأولى لملتقى عربي يجتمع فيه الملحقين الثقافيين، يقومون من خلاله بدور فعًال وبناء في إحياء وتدعيم وتوطيد أواصر العلاقات الثقافية الثنائية بين الشعوب العربية".

وأوضح السفير الصباح أن الملتقى في دورته الحالية تحت رئاسة سفارة دولة الكويت سعى جاهداً أن يتوسع من خلال استقطاب عضوية ممثلي الدول العربية التي لم تكن حاضرة في الدورة الأولى، بالإضافة إلى تبني أفكار وأهداف ثقافية إلى جانب الاهتمام بالمجال التعليمي، وعبر السفير الصباح عن فخره وفخر جميع سفراء الدول العربية بأن ينطلق السبق الدبلوماسي للعمل الثقافي العربي المشترك من مملكة البحرين الشقيقة، والتي دائماً ما ترعى وتدعم بكل ما أوتيت من إمكانيات كل عمل ثقافي جاد، وذلك بتوجيهات سامية من قبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حفظه الله ورعاه، وجهود معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، التي شملت الملتقى التشاوري الثاني هذا برعايتها الكريمة كضيفة شرف.

وتقدم السفير الصباح بخالص الشكر لرئيس المكتب الثقافي لدولة الكويت ورئيس الملتقى الحالي، الأستاذ الدكتور عبدالله الكندري، ولجميع السادة المستشارين والملحقين ومسئولي الملفات الثقافية والإعلامية بسفارات الدول العربية الشقيقة في الملتقى لما بذلوه من جهد دؤوب لإنهاء الاستعدادات التي تضمن أن يخرج الملتقى هذا العام في أبهى صوره، ولبلورتهم أفكار وأهداف ثقافية غاية في الأهمية في مرحلة تعاني فيها دولنا العربية من مواجهة العديد من التحديات التي تستوجب تكاتف عربي في جميع المجالات، معرباً عن أمنيات دولة الكويت الصادقة راعية الملتقى بأن تكلل جهود جميع الملحقين الثقافيين العرب بالنجاح، كما أعرب عن صادق أمنياته للدولة العربية التي سترأس الملتقى العام المقبل كل التوفيق .والنجاح حتى تتواصل رسالة الملتقى وتتحقق الأهداف المرجوة منها.

بدوره شكر رئيس ملتقى المحلقين الثقافيين العرب في المنامة الدكتور عبد الله الكندري، السفير عزام مبارك الصباح على رعايته الكريمة لنشاطات الملتقى بدورته الحالية، ومتابعته الحثيثة لنشاطاته واجتماعات أعضاءه طوال فترة ترأس الكويت.

وأضاف الكندري أن الملتقى هذا العام نجح في دعوة خمسة من المتحدثين العرب الضيوف يعتبروا من خيرة المفكرين والمثقفين والأكاديميين على صعيد الثقافة والإعلام والتعليم، وذلك بهدف إتاحة المجال للاستفادة من خبراتهم في العمل الثقافي الدبلوماسي، حيث سيكون بيننا كمتحدثين خلال ثلاث جلسات كل من: رئيس مجلس الأمناء، المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي من مملكة البحرين، الدكتور الشيخ خالد بن خليفة بن دعيج آل خليفة، ووزير الإعلام لدولة فلسطين الدكتور محمـود يوسف خـليفـة، والباحث الاجتماعي والمفكر العربي من دولة الكويت، أ.د محـمـد الرميحي، ومدير معهد بروفيسور عبدالله الطيب بجامعة الخرطوم من جمهورية السودان، أ.د. الصديق عمر الصديق، وعضو هيئة التدريس بكلية الآداب بجامعة مصراتة، من دولة ليبيا، أ.د. محمد الحسين مليطان، وأن الملتقى التشاوري سيختتم ببيان ختامي يحدد خلاله أهم المعالم الثقافية والتعليمية التي سينتهجها الزملاء والزميلات الملحقين الثقافيين والإعلاميين العرب لتطوير العمل الثقافي العربي في البحرين

منوهاً أن الملتقى أطلق مبادرة أسميناها "بنك الأسماء" تضم أسماء العديد من المفكرين والأكاديميين العرب من جميع البلدان أعضاء الملتقى وسنقوم باستضافتهم لاحقاً للاستفادة من مخزونهم الثقافي في فعاليات خلال الدورات القادمة.

مضيفاً أنه سيسبق انعقاد الملتقى التشاوري الثاني بيوم توقيع مذكرة تعاون بين الملتقى والمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي في البحرين سيكون مردودها ملموساً على عدة صعد تهم العمل الثقافي والتراثي العربي في المملكة.

وفيما يتعلق بشعار الملتقى "ثقافتنا وحدتنا" أوضح أن هذا الشعار يعد المنطلق الأوحد الذي يكرس ويعزز وحدة دولنا العربية في شتى المجالات، وهو ما يملؤنا بالأمل نحو مستقبل أفضل لوطننا العربي، وخاصة في ظل ما تمر به بلداننا العربية حالياً من صعاب وتحديات، تستدعي جميعها تكثيف الجهود، والسعي الدؤوب نحو تسخير كافة الإمكانيات العربية لخدمة مصالح وطننا الأكبر.

منوهاً أن الملتقى يعتبر كياناً جامعاً للملحقين الثقافيين العرب، إدراكاً لأهمية الجانب الثقافي في تعزيز وبناء الوحدة العربية، وتمخض عن ذلك الكيان إقامة الملتقى التشاوري الأول للملحقين الثقافيين العرب في عام 2014 برعاية سعودية كريمة. وإنطلاقاً من حتمية تقوية الروابط البينية بين الدول العربية، عمدت دولة الكويت– الراعي الحالي للملتقى- على توسيع دائرة المشاركة من السفارات العربية المعتمدة في المملكة، وتكللت هذه الجهود بالنجاح عبر تكوين لجنة عامة للملتقى تضم 15 دولة عربية من أصل 17 دولة معتمدة في المملكة، وأمانة عامة برئاسة دولة الكويت تضم أيضاً المملكة العربية السعودية، ودولة فلسطين، وجمهورية مصر العربية، وجمهورية السودان، وسلطنة عمان.

وأضاف أن الملتقى اختار أن يحتفي بمعالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، بأن تكون ضيف شرف الملتقى التشاوري الثاني، لما لها من بصمات واضحة في تطوير ملامح الثقافة البحرينية، ولجهودها المضنية في إبراز المملكة كواجهة للثقافة والسياحة الخليجية والعربية، كما تقدم الكندري بجزيل الشكر والامتنان لراعي الملتقى، سعادة سفير دولة الكويت الشيخ عزام مبارك الصباح، والى جميع الزميلات والزملاء الملحقين الثقافيين والإعلاميين العرب، لما بذلوه من جهد كبير في الانتهاء من التحضيرات اللازمة الكفيلة بأن يخرج الملتقى في موعده في أتم صورة، ولإخلاصهم وتفانيهم في التطوير في أداء الملتقى وتعزيز دوره ككيان ثقافي دبلوماسي هام في البحرين مستذكراً دور الملحق الثقافي السعودي السابق الدكتور تركي بن فهد العيار في تأسيس الملتقى الأول.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً