العدد 4909 - الأحد 14 فبراير 2016م الموافق 06 جمادى الأولى 1437هـ

الشوريون يحتفون بـ «الميثاق»: الوطن أمانة... ويجب الحفاظ على الوحدة والمكتسبات الوطنية

مجلس الشورى خصص الجلسة للاحتفاء بالذكرى الـ15 للميثاق - تصوير : عيسى إبراهيم
مجلس الشورى خصص الجلسة للاحتفاء بالذكرى الـ15 للميثاق - تصوير : عيسى إبراهيم

خصص أعضاء مجلس الشورى جلستهم الأسبوعية أمس الأحد (14 فبراير/ شباط 2016)، للاحتفاء بالذكرى الـ15 للتوقيع على ميثاق العمل الوطني، وأكدوا خلال مداخلاتهم على أن الوطن أمانة، وعلى ضرورة الحفاظ على المكتسبات الوطنية وعلى الوحدة الوطنية، مشددين على ضرورة إسكات أصوات النشاز في الخارج ضد البحرين.

وبدأ رئيس مجلس الشورى علي الصالح المداخلات بالقول: «الوطن أمانة، وأننا أحوج ما نكون إلى رعاية هذا الوطن والتماسك من أجله، وأن نكون أكثر وعيًا واستعدادًا للمحافظة على مكتسباتنا الوطنية، وعليه فإن الوحدة الوطنية هي الطريق الأمثل لتخطي الصعاب، والقاعدة التي ترتكز عليها الجهود لتحقيق حياة كريمة وآمنة لجميع المواطنين».

وأضاف «الركائز الوطنية التي تضمنها ميثاق العمل الوطني هي مسارات انطلق بها الوطن للمشاركة في المسئولية من قبل جميع مكونات المجتمع والتي نالت احترام العالم وتقديره. ونحن جميعًا مدعوون لاستكمال مسيرة الإصلاح والحفاظ على مقدرات الوطن وانجازاته، لتحقيق المزيد من الانجازات لما فيه الخير للوطن والمواطن».

فيما اعتبر العضو خالد المسقطي، أن ميثاق العمل الوطني حقق تحولات جذرية في حياة كل بحريني.

وقال في مداخلته: «مثل الميثاق والتصويت عليه بالموافقة بنسبة 98.4 في المئة، إجماع وطني لتدشين مرحلة جديدة من الإصلاح والديمقراطية. وكان لي الشرف أن أكون ضمن لجنة إعداد الميثاق الوطني، وأستذكر هنا حجم العمل والمبادرات والمداخلات التي أدلى بها الجميع في ذلك المشروع، وحرص الجميع على أن يكون شاملا ويلبي احتياجات وتطلعات البحرينيين».

فيما قال العضو ضياء الموسوي: «إن البحرين ستبقى دولة الإنسان لا دولة قمعستان أو إيرانستان».

وأضاف «ستبقى شرعية هذا النظام حتى آخر يوم، لأنه أثبت التلاحم الوطني بين جميع المذاهب، والدليل هناك كنيسة وهناك مأتم، لا نقول إن البحرين واحة الأمن بطريقة أفلاطونية، ولكن هناك إيجابيات وسلبيات يمكن حلها، وأنا لا أؤمن بالدولة الدينية لأنها ضد الإبداع».

وواصل «جلالة الملك جاذبيته غير قابلة للتطبيق أو الاستهزاء، وهذا الإنسان سيبقى دائما في سبيل هذا البلد وسبيل التغيير».

فيما حذر العضو أحمد العريض في مداخلته من اللجوء للخارج، سواء من قبل الموالاة أو المعارضة، وقال: «عانينا منذ 500 عام من التدخلات واللجوء لهذه البلدان، فلنجلس مع بعضنا معارضة وموالاة ونتحاور في مصالح وطننا، وأبارك لهذا الوطن هذا الإنجاز الذي بدأه جلالة الملك، ولنتعلم من الماضي الكثير».

وبدوره قال وزير شئون الإعلام ومجلسي الشورى والنواب عيسى الحمادي في مداخلة له خلال الجلسة: «إن البحرين لا تمتثل لما يقال لها من الخارج فيما تقوم به من انجازات، وإنما بما يتحقق على الصعيد المحلي. والميثاق أسس قواعد دولة القانون، واستطاعت البحرين أن تقدم نموذجا للديمقراطية والفصل بين السلطات، والتجربة الديمقراطية لها صفحات من نور بزيادة حقوق المرأة البحرينية».

وأشار إلى أنه على مستوى الحقوق الفردية، فإن المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان تمارس دورها بكل حرية وحيادية، لافتا في الوقت نفسه إلى الدور البارز الذي مارسته البحرين على المستوى الدولي في محاربة التطرف والإرهاب.

وفي سياق مداخلته بشأن ذكرى ميثاق العمل الوطني، أشاد عضو مجلس الشورى وعضو هيئة المواكب الحسينية فؤاد الحاجي بتوجيهات جلالة الملك في موسم محرم الأخير، لحماية دور العبادة والمواكب والتجمعات الحسينية.

وقال: «كان موسم محرم الأخير من أفضل المواسم التي مرت علينا، وذلك رغم حجم التهديدات من الخارج، وكل ذلك بفضل توجيهات جلالته وقيام مؤسسات الدولة الرسمية وأجهزتها بمسئولياتها».

أما عضو مجلس الشورى عبدالرحمن جمشير فحذر مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي من المخربين والذين يستغلون هذه المواقع للفتنة والتخريب، على حد قوله، وقال: «اتضح أن مواقع التواصل الاجتماعي نجحت فقط في تحطيم الأشياء لا بنائها، والدليل ما يحدث في مصر وسورية والعراق واليمن، الأمن هو الأساس في أي بلد، وأمن البحرين أنها وطن للجميع».

إلى ذلك، دعا العضو أحمد بهزاد الحكومة للتعامل بشفافية بشأن الأدوار المطلوبة من المواطنين على إثر تداعيات انخفاض أسعار النفط، شرط ألا تثقل كاهلهم، على حد قوله، مطالبا الحكومة بوضع حلول اقتصادية تقلل من حالة التأزم التي يتحمل جزء من تداعياتها المواطنون.

وقال: «أدعو كل فئات المجتمع البحريني ومؤسسات المجتمع المدني باعتبار ذكرى الميثاق الفرصة الوطنية السانحة لأن يمدوا يدهم لمواصلة الإصلاح في الوطن وأن يكون أبناؤه القلعة الحصينة الحامية لكل المنجزات».

فيما قالت العضو دلال الزايد: «إننا نعول على العلاقات الخليجية في الوقوف بموقف حازم من المجتمع الدولي الذي يهدد أمن واستقرار الدول الخليجية».

وتقدمت العضو هالة رمزي باسمها واسم مسيحيي البحرين بتهنئة القيادة السياسية بذكرى الميثاق، الذي قالت إنه لم يغفل جوانب مهمة وهي حرية ممارسة الشعائر الدينية للجميع وحرية التعبير وحرية الإعلام.

واعتبرت أن ما حققته المرأة البحرينية من نجاحات ومكتسبات، هي إحدى ثمار الميثاق، وقالت: «الأجيال المقبلة ستتذكر ميثاق العمل الوطني بالفخر والاعتزاز».

فيما قال العضو عادل المعاودة: «جلالة الملك لم يأت بميثاق العمل الوطني كفكرة طارئة، وكان جلالته في غنى حتى عن طرح الميثاق، إذ جاء في حقبة تعب الشعب فيها من أحداث التسعينات وملوا».

وأضاف «في هذا البلد الخلاف لا يفسد للود قضية إذا كان القصد صحيحا والسلوك سليما، ومن يتخلف فلا يلومن إلا نفسه، تعلمنا من الواقع الذي نعيشه أن جلالة الملك ليس له سقف فهو مقدام ولا يتردد فيما يراه صوابا وصحيحا ولا يخاف، فأثبت للعالم جرأته ورباطة جأشه فيما مر بالبلاد، إذ غنى الكثير من قصار النظر أنهم وصلوا إلى شيء، فأثبت في لمحة بصر أنهم لم يكونوا شيئا».

وواصل «كمواطن عرض عليّ ميثاق فصوتت عليه، وقلت في لقاء بحضور جلالة الملك مع رموز العمل السياسي في البحرين، أنا لا يلزمني فهم الجمعية الفلانية ولا رئيس الجمعية الفلانية ولا الشيخ الفلاني ولا العلامة الفلاني ولا الحاكم الفلاني، أنا مواطن عرض علي ميثاق قرأته وفهمته، وهذا الذي أطالب به وأدافع عنه، أما أن يلزمني أحد بتفسيره هو وفهمه هو، فأين الديمقراطية يا من تزعمون الديمقراطية؟».

فيما قالت النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى جميلة نصيف: «مهما حاول المشككون في الداخل والخارج النيل من المكتسبات في البحرين، فإنهم لن يتمكنوا من ذلك، لأنها أصبحت واقعا ملموسا».

وأضافت خلال مداخلتها «علينا تسخير إمكاناتنا لإسكات الأصوات النشاز، بما في ذلك البرلمانات التي تشكك في إنجازات البحرين، وخصوصا الحقوقية منها».

وقال عضو مجلس الشورى محمد الخزاعي: «إن العشاق في العالم يحتفلون في هذا اليوم بـ»الفالنتاين»، ونحن هنا في مملكة البحرين جدير بنا أن نحتفل بهذا اليوم وهو يوم عشاق البحرين لوطنهم الغالي».

ومن جهته، دعا النائب الأول لرئيس مجلس الشورى جمال فخرو السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية والمواطنين الرجوع إلى ميثاق العمل الوطني بين فترة وأخرى لكي يستلهموا منه مستقبلهم، وأن يكون الميثاق طريقا للمستقبل لا الماضي لتغيير حياة المواطنين الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.

وقال أيضا: «الميثاق غير مجمل حياتنا، وكنا نتمنى من المسئولين في السلطتين التنفيذية والتشريعية أن يرجعوا إلى الميثاق ليهتدوا به خدمة للوطن والمواطنين، وإلا فإن الأمور سترجع إلى الوراء».

العدد 4909 - الأحد 14 فبراير 2016م الموافق 06 جمادى الأولى 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 3:32 ص

      الوطن امانه !!!!!

      الوطن صار مزرعه وتقاسمتونها

    • زائر 2 | 12:12 ص

      مرتاااااحين بالفلوس

      افرحوا ومرحوا على ضهر الشعب وحسبي الله ونعم الوكيل

    • زائر 1 | 11:25 م

      sunnybahrain
      السلام عليكم ،، الحمد لله رب العالمين ،،رحم الله امرء عرف قدر نفسة ،،المواطن لا زال يتأمل الخير من رب العالمين ،،ان الله قادر على كل شي ،،وكل ما نرجوه من هذا المجلس هو ،،يد مد العون للمواطن ف المقام الاول ،،لان الفترة الماضية كانت وللاسف مملوءة ب التخبط وعدم مراعاة شوؤن المواطنين ،،بل كانت معضمها تصب في تيار واحد وهو { علاوات وتقاعد النواب والوزراء } فهل في نياتكم التغير لمستقبل اكثر اشراقا ،،ام على ما قال المثل { ❊❊❊❊❊❊❊❊} السلام عليكم .

اقرأ ايضاً