العدد 4910 - الإثنين 15 فبراير 2016م الموافق 07 جمادى الأولى 1437هـ

إيران مهتمة بصواريخ "أس-400" الروسية ومقاتلات "سوخوي 30"

أعلنت موسكو بعد استقبالها وزير الدفاع الإيراني الجنرال حسين دهقان أمس، أن طهران مهتمة بشراء أنظمة صاروخية روسية متطورة من طراز «أس-400»، علماً أن إيران التي تتطلع أيضاً إلى التزوّد بمقاتلات من طراز «سوخوي-30»، تنتظر قريباً تسليمها أنظمة صاروخية من طراز «أس-300»، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الإثنين (16 فبراير/ شباط 2016).

وأعلن رئيس الأركان الإيراني الجنرال حسن فيروزآبادي، أن «الحرس الثوري» سينفّذ «مناورات ضخمة لصواريخ باليستية» أواخر الشهر الجاري أو مطلع مارس/ آذار المقبل. ووضع ذلك في إطار «الحفاظ على الجاهزية وتعزيز القدرات الصاروخية للقوات المسلحة الإيرانية، وتقويم دقتها وقوتها».

وسيُجري دهقان في موسكو محادثات مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، ومع فلاديمير كوجين، مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لشئون التعاون العسكري، كما سيلتقي نائب رئيس الوزراء ديمتري روغوزين، المشرف على ملف المجمّع الصناعي– العسكري الروسي. وقال زامير كابولوف، مدير الدائرة الآسيوية الثانية في الخارجية الروسية، إن المحادثات ستتطرّق إلى صفقة تسليم طهران أنظمة «أس- 300»، مشيراً إلى أن موسكو «ستبدأ تنفيذها في أسرع وقت» بعدما تمكّن الطرفان من تذليل خلافات. ولفت إلى أن المسئولين الإيرانيين «مهتمون» أيضاً بشراء منظومة «أس- 400» الأكثر تطوراً، مستدركاً أن «المفاوضات في هذا الصدد لم تبدأ بعد».

وذكر كابولوف أن موسكو وطهران ستناقشان تعزيز التعاون العسكري، خلال زيارة دهقان، علماً أن وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء نقلت عن مصدر في وزارة الدفاع الإيرانية ترجيحه إبرام عقد لتزويد طهران مقاتلات «سوخوي-30»، معتبراً أن «سلاح الجوّ الإيراني يحتاج إلى هذه الطائرات الحديثة». وزاد أن الوزير الإيراني سيناقش خطوات عملية لبدء تسليم «أس-300»، مستبعداً التطرّق إلى أنظمة «أس-400». وكان دهقان أعلن أخيراً أن بلاده ستتسلّم بحلول مارس المقبل، الدفعة الأولى من «أس-300».

في طهران، أعلن الناطق باسم الخارجية الإيرانية حسين جابري أنصاري أن تسلّم منظومة «أس- 300» بات «في مراحله الأخيرة». وتطرّق إلى زيارة دهقان موسكو، لافتاً إلى أن «العلاقات بين إيران وروسيا في أعلى مستوياتها سياسياً»، مستدركاً أن «إحدى نقاط الضعف هي أن العلاقات الاقتصادية ليست متوازنة مع تلك السياسية. لذلك بُذلت جهود لتعزيزها، وتوافرت الآن قواعد كثيرة لهذا الأمر، بعد الاتفاق النووي» المُبرم بين طهران والدول الست.

إلى ذلك، تطرّق كابولوف إلى تصريحات أدلى بها علي أكبر ولايتي، مستشار الشئون الدولية لمرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي، خلال زيارته موسكو قبل أيام، عن «مؤشرات إلى تشكيل تحالف بين إيران وروسيا وسورية وحزب الله»، معتبراً أنه سيكون «مثالياً». وقال الديبلوماسي الروسي: «لهذا الحديث بعدٌ نظري، ولا توجد خطط مشابهة في الواقع». وأقرّ بأن الأطراف الأربعة «يحاربون ضد الجهات ذاتها في سورية»، مستدركاً أن «الحديث ليس عن جلوس أطراف على طاولة حوار وإطلاق تحالف». لكنه اعتبر أن ولايتي «مُحقٌ من وجهة نظر جيوسياسية»، وزاد: «في حال كان حزب الله يفعل ما نفعله، فإننا حلفاء من حيث المبدأ».

على صعيد آخر، أعلن القيادي الإصلاحي البارز محمد رضا عارف تحالفاً يجمع الإصلاحيين وأنصار الرئيس المعتدل حسن روحاني، مشيراً إلى أن الجانبين اتفقا على تشكيل لائحة واحدة، لتعزيز فرصهم في مواجهة الأصوليين الذين ما زالوا منقسمين، في الانتخابات النيابية المرتقبة في 26 الشهر الجاري، بالتزامن مع انتخابات مجلس خبراء القيادة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً