العدد 4911 - الثلثاء 16 فبراير 2016م الموافق 08 جمادى الأولى 1437هـ

وزيرة العدل الفرنسية السابقة: الدين الإسلامي لا يفضي إطلاقاً إلى الإرهاب

الوسط – المحرر الدولي 

تحديث: 12 مايو 2017

قالت وزيرة العدل الفرنسية السابقة، رشيدة داتي في مقابلة مع قناة "العربية": "لا أخلط بين الإسلام والمسلمين وأولئك الذين يرتكبون أعمالاً إرهابية فالدين الإسلامي لا يفضي إطلاقاً إلى الإرهاب"، مشيرة إلى أن "الفئة الراغبة في خلوّ فرنسا من المسلمين تبعث على السخرية "...

وزادت بالقول إن"مسلمي فرنسا يمكنهم أن يعيشوا في انسجام مع المجتمع الفرنسي".

وانتقدت داتي، "إجراء نزع الجنسية وفقاً للصياغة التي أعدّتها الحكومة التي قالت انه إجراء يرقى إلى عقوبة تميّز بين الفرنسيّين مع أن حكم نزع الجنسية ورد ذكره في الدستور الراهن ويجيز نزعها من شخص حصل عليها".

وقالت خلال المقابلة إن "دسترة نزع الجنسية عن أشخاص مولودين في فرنسا خيار لا يتفق مع قيمنا ومؤسّساتنا، فلا يمكن طرد المتجنّس من فرنسا إلى بلد آخر لأن فرنسا هي بلده الوحيد".

يكر أن البرلمان الفرنسي صوت مؤخراً بقبول مقترح الحكومة الفرنسية بنزع الجنسية الفرنسية عمن تثبت عليهم تهمة الإرهاب.

وأوضحت داتي أن "استقالة كريستيان توبيرا من منصب وزيرة العدل في الحكومة الحالية لم يكن سببها فقط مشروع دسترة نزع الجنسية ممن تثبت صلتهم بالارهاب بل لأنها كانت على خلاف دائم مع الحكومة التي تنتمي إليها".

من ناحية أخرى، أشارت داتي إلى أن "فرض حال الطوارئ بأنه إجراء مؤقت وانتقالي ويكفله الدستور، أما اذا اتسم بالديمومة فإنه يقع ضمن انتهاك حقوق الانسان". وأضافت أن "إجراءات الدهم والمصادرة وفرض إقامة جبرية هي اليوم من اختصاص القضاء وحده".

وفي تعليق حول الإرهاب الذي تشهده فرنسا ويتهم فيه الإسلاميون، قالت داتي:"لا أخلط بين الإسلام والمسلمين وأولئك الذين يرتكبون أعمالاً إرهابية فالدين الإسلامي لا يفضي إطلاقاً إلى الإرهاب"، وتابعت "الفئة الراغبة في خلوّ فرنسا من المسلمين تبعث على السخرية ".

وزادت بالقول إن"مسلمي فرنسا يمكنهم أن يعيشوا في انسجام مع المجتمع الفرنسي".

وذكرت أن "المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، يعكس تنوّعاً لا صلة له بالتيّارات الاسلامية، كما أن المسلمين الفرنسين لا يرون أن هذا المجلس يمثّلهم بسبب تدخل دول إسلاميه فيه". قائلة "المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية خضع لتحديث وتوسيع من قبل نيكولا ساركوزي وأن المجلس بات ضرورة لأن الكاثوليك لديهم من يمثّلهم وكذلك اليهود أما المسلمون فلم يكن ممثل".

وبينت داتي أن "فرنسا تضم في بنيتها المجتمعية أجيالاً من المسلمين المغاربة، ولدينا الجيل الرابع أو الخامس أو السادس من المسلمين الذين كان أجدادهم مغاربة أو جزائريّين أو تونسيّين" مؤكدة أنه "ربما سيكون لدينا في يوم من الأيام رئيس جمهورية فرنسي من أصل مغاربي".

وتمنت داتي لمسلمي فرنسا أن يعيشوا بسلام وأن يمارسوا دينهم بلا إزعاج من أقلية تستخدم الدين ذريعة للإرهاب.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً