العدد 4913 - الخميس 18 فبراير 2016م الموافق 10 جمادى الأولى 1437هـ

معرض البحرين الدولي للحدائق سيشهد إطلاق أضخم مشروع لتدوير المخلفات الزراعية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تطلق شئون الزراعة والثروة البحرية بوزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني، بالتعاون مع شركة "حدائق الأمين" أضخم مشروع لتدوير المخلفات الزراعية وتحويلها لأسمدة عضوية "الكومبوست"، وذلك بالتزامن مع إقامة فعاليات معرض البحرين الدولي للحدائق المقرر عقده يوم 25 فبراير/ شباط الجاري.

ومن المقرر أن يتم عرض المشروع تفصيلياً خلال فعاليات معرض البحرين الدولي للحدائق ليكون أحد ثمار المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي التي تهدف في المقام الأول إلى تحقيق تنمية زراعية ومنتجات آمنة خالية من المواد الكيماوية حفاظا علي الصحة العامة في المملكة.

وأوضح وكيل الزراعة والثروة البحرية بوزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني الشيخ خليفة بن عيسى آل خليفة أن الفترة الماضية شهدت عدد من المباحثات الثنائية مع شركة "حدائق الأمين" أثمرت عن الوصول إلى ملامح اتفاق سيسمح بتأسيس مشروع "الكومبوست" باعتباره الأول في المملكة وذلك نظراً للحاجة الملحة لإطلاق مثل تلك المشاريع.

وأكد أن القطاع الخاص أثبت جدية بالغة في تبني مثل تلك المشاريع الضرورية باعتباره الشريك الأساسي في التنمية الزراعية والشريك المؤثر فيما حققته المملكة من انجازات، وعلى إثره تسعي الوزارة دائما إلى عقد اجتماعات دورية تتبني من خلالها اقتراحات ومشروعات تكون بمثابة حلول مناسبة من الناحية الاقتصادية والبيئية لتنمية القطاع الزراعي للبلاد.

ولفت الى أن مشروع "الكومبوست" من المشاريع الضرورية في الوقت الحاضر لمعالجة وتدوير النفايات الزراعية بما يحقق أكبر قدر من الفوائد وبأقل كلفة ممكنة، وقد أبدت شركة "حدائق الأمين" من جهتها اهتماماً بالغاً بالمشروع، وقدمت دراستها ونظرتها الفنية وعلى إثره تم الاتفاق علي اطلاق المشروع في غضون الأشهر المقبلة.

وقال إن هذا المشروع يأتي في مجال تنمية وتشجيع الزراعات العضوية لتحسين جودة المنتجات الزراعية ورفع كفاءة وقدرات العاملين في القطاع الزراعي بإتباع تقنيات صديقة للبيئة وتوفير فرص عمل للمزارعين من خلال توسيع مساحة الأراضي الزراعية التي تتبع نظام الزراعة العضوية.

ومن جانبه اعتبر ماجد الأمين عضو مجلس ادارة شركة "حدائق الأمين" أن مشروع "الكومبوست" يعد مبادرة وطنية للحفاظ علي البيئة كونها أحد ركائز التناسق للرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين 2030،مضيفا ان المشروع سيحقق جملة من المكاسب إلى جانب المكاسب التقليدية من إعادة التدوير وهي الحد من تلوث عناصر البيئة الطبيعية بالنفايات وتقويض الأضرار والمخاطر الصحية والبيئية وخسائرهما الاقتصادية والحد من هدر واستنزاف الموارد الطبيعية، وتقليل مساحة الأراضي المستخدمة كمدافن للنفايات الزراعية.

وأوضح ان "الكمبوست" يساهم بزيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية بنحو 40 %، فضلًا عن دوره الأساسي في الحفاظ على البيئة، مشيرا الى ان حجم سوق ذلك النوع من السماد قد قفز إلى العالمية بقيمة إجمالية تتجاوز ربع ترليون دولار سنويا بعد أن كان قبل أعوام قليلة لا يتجاوز 100 مليون دولار، منوها بعدد من التجارب العالمية على هذا الصعيد حيث تمكنت استراليا خلال العشر سنوات الماضية في تعزيز قدراتها بشكل كبير في إنتاج "الكمبوست" من 80 ألف طن تقريباً إلى نحو مليون طن من "الكمبوست" ويصل سعر ما تنتجه نحو نصف مليار دولار استرالي، وأصبحت كندا تنتج 1.6 مليون طن من "الكمبوست" منذ عام 1998 مقارنة مع 1.4 مليون طن في عام 1996 وهذا الرقم هو ما تنتجه 73 % فقط من الشركات التي شملها استفتاء بهذا الشأن من قبل مجلس "الكمبوست" الكندي.

وبين ان اضافة "الكمبوست" للأراضي يسهم في تعزيز قدرتها على تحسين الخواص التركيبية مما ينعكس ايجابيا على نمو النباتات وإنتاجيتها فضلا عن كون هذه المادة ذات اصل عضوي وعادة ما تكون نباتية وهو ما يعني احتوائها على عناصر معدنية اساسية لنمو النباتات وإثمارها وهو ما ينعكس على خفض كميات الاسمدة الكيماوية المستخدمة.

وحول استعمالات تربة "الكمبوست"، أوضح انه يمكن استعمالها لكثير من الأغراض في الحدائق وعمليات التزيين والزراعة كونها تمتاز بقدرات فائقة تعوض التربة بما فاتها من مخصبات وإثرائها بمواد عضوية آمنة ذات نمو طبيعي، موضحا ان تربة "الكمبوست" مقاومة للأمراض الفطرية والبكتيرية لاحتوائها علي مضادات حيوية ذات تأثير مباشر علي النباتات، فضلا عن قدرتها علي زيادة نمو الانتاج وذلك لنشاطها في توفير عناصر الهامة والرئيسية كتثبيت النيتروجين وإذابة الفوسفات والبوتاسيوم في صورة غير ذائبة في الارض لتجعلها في صوره صالحة للامتصاص بواسطة النباتات.

يذكر ان "الكمبوست" هو مادة تنتج من التخمر الهوائي للمخلفات العضوية وخاصة النباتية وتسهم بشكل كبير في القضاء علي مشكلة بيئية هامة تتمثل في المخلفات النباتية التي كانت عادة ما تشكل عائقا للمزارع وغالبا ما كان يلجأ لحرقها للتخلص منها وللحد من كونها بيئة وملجأ جيد للأمراض والآفات التي تصيب زراعته كما أن عملية تصنيع "الكمبوست" لها فوائد عدة منها ما هو بيئي وصحي وأخيرا اقتصادي سواء للمزارع او للمستهلك او المجتمع بصفة عامة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:47 م

      ما فهمنا

      موضوع طويل وعريض.....بس ما فيه شرح عن المواد العضوية بالكامل......نعرف أوراق الأشجار ......ما هو غيرها؟

اقرأ ايضاً