العدد 4916 - الأحد 21 فبراير 2016م الموافق 13 جمادى الأولى 1437هـ

انتخابات "الفيفا": الأمير علي ناشط في دعم الشباب وكرة القدم النسائية

عمل الأمير الأردني علي بن الحسين الذي يخوض مجدداً انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) منذ انتخابه نائبا لرئيس الفيفا بين العامين 2011 و2015 على تطوير الكرة الآسيوية مع اهتمام خاص بالشباب وكرة القدم النسائية.

ويعرف عن الامير علي المولود في 23 ديسمبر/ كانون الأول العام 1975 وهو ابن الملك الحسين بن طلال من الملكة علياء التي توفيت بحادث طائرة مروحية جنوب الأردن في التاسع من فبراير/ شباط من العام 1977، بأنه شخص متواضع، هادى وأنساني جدا.

إلى جانب كونه نائبا لرئيس فيفا سابقا، فهو يشغل أيضا منصب رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، ورئيس اتحاد غرب آسيا، كما شغل منصب نائب رئيس الاتحاد الآسيوي.

خسر الانتخابات الرئاسية للاتحاد الدولي في مايو/ أيار الماضي أمام السويسري جوزيف بلاتر الذي أعلن بعد أيام قليلة استقالته في ظل فضيحة فساد تضرب المنظمة الدولية.

وستقام الانتخابات في 26 فبراير/ شباط 2016 في زيوريخ.

وقد أراد الأمير علي من خلال ترشحه تلميع صورة فيفا التي تلطخت في السنوات الأخيرة بسبب أعمال رشاوى.

يقول الأمير علي إن كرة القدم العالمية "باتت في حاجة إلى حوكمة من طراز عالمي، ويتعين على فيفا أن يكون مؤسسة تتولى خدمة اللعبة وان يشكل نموذجا يحتذى به في الأخلاقيات والشفافية والحوكمة السليمة".

تطوير كرة القدم الآسيوية

أطلق الأمير علي العام 2012 مشروع تطوير كرة القدم الآسيوية وتحديدا في مجالي الشباب وكرة القدم النسائية وركز أيضا على المسؤوليات الاجتماعية.

وكان احد ابرز الذين كافحوا لإيجاد حل يحول دون حرمان اللاعبات المحجبات من الظهور في المنافسات النسوية القارية والدولية، وبالتالي التوقف عن أي إجراءات تحرم أو تمنع اللاعبات المحجبات من حقهن في ممارسة كرة القدم والظهور في منافساتها خاصة مع اتساع قاعدة كرة القدم النسوية مؤخرا في العالمين العربي والإسلامي.

وكان مجلس اتحاد كرة القدم (ايفاب) الذي يسن قوانين اللعبة الأكثر شعبية في العالم، سمح رسميا بارتداء الحجاب والعمامة خلال المباريات.

وعن نجاحه في إقناع هيئة التشريع في الاتحاد الدولي للسماح باللاعبات المسلمات في ارتداء الحجاب، قال الأمير علي في حديث سابق لوكالة فرانس برس "أنا سعيد جدا لفتياتنا وشباننا في ما يخص قرار المجلس الدولي لكرة القدم الذي سمح بارتداء الحجاب خلال مباريات كرة القدم".

وأضاف "لقد أثبتت كرة القدم بأنها بالفعل للجميع".

وكانت السلطات الإدارية لكرة القدم منعت حتى العام 2012 ارتداء الحجاب بحجة إمكانية التعرض للإصابات في العنق أو رأس اللاعبات، لكن المجلس قرر رفع هذا المنع من اجل تجربة ارتداء الحجاب على مدى عامين بطلب من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

وعلى اثر هذه التجربة التي استمرت أشهرا عدة، اعتبر المجلس "بان لا مؤشرات تعيق ارتداء الحجاب" إذا احترمت التعليمات التي وضعت من اجل تحقيق ذلك.

شقيقته هي الأميرة هيا التي سبق التي شغلت منصب رئيس الاتحاد الدولي للفروسية وهي متزوجة من حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد المكتوم، الذي يتولى أيضا منصبي نائب رئيس الإمارات ورئيس الوزراء، آما شقيقه فهو الأمير فيصل رئيس اللجنة الاولمبية الأردنية.

والأمير علي متزوج منذ السابع من سبتمبر/ أيلول 2004 من ريم الإبراهيمي ابنة وزير الخارجية الجزائري الأسبق الاخضر الإبراهيمي الممثل الأسبق للأمم المتحدة في أفغانستان وسوريا. وله اثنان من الأبناء هما الأميرة الجليلة (10 أعوام) والأمير عبد الله (8 أعوام).

بدأ الأمير علي، الذي تميز في رياضة المصارعة، دراسته في مدارس الكلية العلمية الإسلامية في عمان ثم أكمل دراساته في المملكة المتحدة وفي الولايات المتحدة، إذ تخرج من مدرسة "سالسبيري" في كنتاكي العام 1993، ثم التحق بأكاديمية "ساندهيرست" العسكرية الملكية في بريطانيا التي تخرج منها ضابطا في ديسمبر/ كانون الأول من العام 1994.

وعين قائدا لمجموعة الأمن الخاص للقائد الأعلى الملك عبد الله الثاني في الحرس الملكي العام 1999، وقد خدم في هذا المنصب حتى 28 يناير/ كانون الثاني 2008، إلى أن أناط به الملك عبدالله الثاني مهمة تأسيس وإدارة المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، ويحمل الأمير علي رتبة لواء في القوات المسلحة الأردنية.

ويترأس الأمير علي مجلس إدارة الهيئة الملكية الأردنية للأفلام منذ تأسيسها العام 2003، وهي هيئة تختص بتطوير صناعة الأفلام الأردنية من أجل المنافسة على المستوى الدولي.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً